عادي

محمد بن راشد: الإعلام لسان الحاضر والمستقبل

00:02 صباحا
قراءة 8 دقائق
محمد بن راشد

دبي: «الخليج»

وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتخصيص صندوق بقيمة 150 مليون درهم لدعم صناع المحتوى، وتأسيس مقر دائم للمؤثرين يعمل على دعم مهاراتهم وقدراتهم على مدار العام.

جاء ذلك خلال فعاليات «قمة المليار متابع»، التي تنظمها أكاديمية الإعلام الجديد، لمدة يومين، في دبي، وشهدت تخريج 90 صانع محتوى ضمن برنامجَي «صناع المحتوى التخصصيين»، و«فارس المحتوى» بدفعته الرابعة.

قصص ملهمة

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد: إن الإعلام هو مرآة صادقة لأوضاع الدول، ونبض مجتمعاتها، وتطلعات شعوبها، مشيراً سموه إلى أهمية مواكبة التطورات التي يشهدها العالم في المعارف والعلوم والتقنيات، والتغيرات المتسارعة في مفهوم الإعلام وأدواته، وترسيخ دوره باعتباره عيناً لا تنام في ميدان العمل، ومنصة مسؤولة لاستعراض المنجز الحضاري الوطني، ومحاورة الواقع بشفافية.

وأكد سموه أهمية دور صناعة المحتوى في نقل قصة الإمارات للعالم، والتعريف بعادات وتقاليد أهلها، والمنجزات الحضارية لدولتنا، وبصمات أجيالها الجديدة في مجالات الإبداع والابتكار، والقدرة على تحويل الأفكار إلى مشاريع واقعية تساهم في ارتقاء الحضارة الإنسانية.

وأضاف سموه: «وجّهنا بتخصيص صندوق بقيمة 150 مليون درهم لدعم صناع المحتوى وتحقيق نقلة نوعية في قطاع الإعلام الرقمي.. كما وجّهنا بتأسيس مقر دائم للمؤثرين يعمل على دعم مهاراتهم وقدراتهم على مدار العام.. مستمرون في استثمار الكفاءات المبدعة وتمكينها من كتابة قصص ملهمة جديدة تضاف إلى رصيد دولتنا وحضورها الإعلامي المؤثر في العالم.. الإعلام الحقيقي هو لسان حال الحاضر والمستقبل».

وقال سموه عبر منصة «إكس»: «استضافت الإمارات 3000 صانع محتوى يتابعهم أكثر من 1.8 مليار متابع من 95 دولة حول العالم في أحد أكبر التجمعات العالمية لصناع المحتوى.. نرحب بهم في الإمارات.. ونقول لهم إن صناعة المحتوى مسؤولية.. وصناعة المحتوى علم.. وصناعة المحتوى هي مستقبل الإعلام.. وأعلنّا أيضاً عن دعم صناع المحتوى بصندوق بقيمة 150 مليون درهم وإنشاء مقر دائم لهم لتطوير مهاراتهم وقدراتهم والوصول بهم لمستويات عالمية».

الصورة
1

فرص استثنائية

قال محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء: «يترجم تأسيس مقر دائم للمؤثرين، رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، في توفير كل سبل الدعم لصناع المحتوى وأصحاب المواهب والمبادرات والأفكار المبتكرة، وتعزيز قطاع صناعة المحتوى الرقمي ودفع فرص نموه».

وأكد أن صندوق دعم صناع المحتوى يسهم في توفير فرص استثنائية لتمكينهم والارتقاء بإمكاناتهم، ونمو أعمالهم ومشاريعهم، بما يعزز دورهم في إيصال رسالة وإنجازات دولة الإمارات إلى دول العالم، وترسيخ موقع الدولة عاصمة عالمية لصناعة المحتوى الرقمي، مشيراً إلى حرص الإمارات المستمر على دعم وتطوير الإعلام بمختلف قطاعاته.

ويأتي تأسيس المقر الدائم للمؤثرين بالتعاون بين المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات وأكاديمية الإعلام الجديد، بهدف جمع أفضل وأشهر المؤثرين وصناع المحتوى تحت مظلة واحدة، إضافة لتوفير بيئة مناسبة لإنتاج أفضل محتوى والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويستفيد من خدمات المقر الدائم، الإعلاميون والمؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي، بمن فيهم منتجو ومطورو وناشرو المحتوى، ويستهدف الصندوق البالغة قيمته 150 مليون درهم، دعم إنتاج محتوى مبدع ومتميز وعالي التأثير، إضافة لتأهيل نخبة من صناع المحتوى وتنمية مهاراتهم وتمهيد الطريق أمامهم لدخول الأسواق الدولية لتعريف العالم بقصة دولة الإمارات، وتجربتها، وإسهاماتها الحضارية.

الصورة
1

كما يهدف الصندوق لدعم جذب الاستثمارات والتمويل إلى قطاع الإعلام الجديد، باعتباره قطاعاً اقتصادياً سريع النمو، وقادراً على خلق ملايين الوظائف حول العالم، إلى جانب دعم شركات المحتوى وإمدادها بكل الأدوات التي تضمن لها النجاح والتميز، بما يسهم في ازدهار القطاع على أسس علمية ومنهجية قادرة على نشر رسائل مؤثرة عبر كل منصات التواصل الاجتماعي.

ويسعى صندوق الدعم إلى رعاية وتمكين صناعة القصص للارتقاء بجودة المحتوى، وسيلة ومضموناً، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين، فضلاً عن تعزيز صناعة محتوى محلي عصري يدعم مسيرة التنمية في الإمارات، وتطلعاتها للمستقبل، بما يرسخ مكانة الدولة الريادية كأرض للمواهب والمبتكرين، ومركز عالمي لصناعة الإعلام الهادف، واستقطاب المؤثرين العالميين.

ويوفر المقر الدائم للمؤثرين مجموعة من الخدمات، منها استوديوهات للتصوير، وابتكار محتوى مبدع ومتميز، وتنظيم دورات تدريبية حول ما يتعلق بصناعة المحتوى من مهارات السرد القصصي، والتصوير والمونتاج، والنشر وإدارة المنصات، والحملات الرقمية والتصوير الفوتوغرافي لمنصات التواصل الاجتماعي، والإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من المجالات.

كما يوفر دورات تدريبية لصناع المحتوى عن كيفية إعداد المحتوى بهدف اكتساب الخبرات التي تمكنهم من تنفيذ أفكارهم، وإدارة محتواهم الخاص بحرفية ومهارة، وإتقان المهارات والتقنيات المتقدمة اللازمة لإنشاء وصناعة محتوى مؤثر، ودعم فني بالتعاون مع شركات عالمية، مثل «غوغل»، و«فيسبوك».

1

تخريج 90 صانع محتوى

شهد محمد بن عبدالله القرقاوي، تخريج 90 صانع محتوى، ضمن برنامج «صناع المحتوى التخصصيين»، والذي جرى تنظيمه بالتعاون بين المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات وأكاديمية الإعلام الجديد، وبرنامج «فارس المحتوى» بدفعته الرابعة.

وقال القرقاوي: «بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أصبحت الإمارات وجهة عالمية لصناعة المحتوى الرقمي الهادف والمتنوع».

وأكد أهمية الإعلام الرقمي كوسيلة حديثة ومبتكرة تعزز التواصل بين الحكومات والشعوب، وتساهم في نشر الوعي في المجتمعات.

وشدد القرقاوي على دور الإعلام الجديد وصناعة المحتوى في تعزيز منظومة العمل الحكومي، ودعم التوجهات الحكومية للدول، والمساهمة في بناء مجتمعات قوية قادرة على مواصلة مسيرة التنمية، الاقتصادية والاجتماعية والعلمية، التي تقودها الدول حول العالم.

وقال: «هدفنا تطوير هذا القطاع الواعد من خلال تدريب الكوادر الوطنية والعربية لتتمكن من تقديم محتوى قيّم وغني. فمهمتنا لا تقتصر على استقطاب المبدعين فقط، بل تشمل إعدادهم وتمكينهم ليصبحوا قادة المستقبل وصانعيه».

كما تطرق إلى أهمية البرامج التدريبية، سواء على المستوى المحلي، أو العربي، في مساعدة الجيل الجديد من صناع المحتوى على تحديد مساراته وخياراته، ومساعدته ليتمك بدوره من المساهمة في تأدية رسالة إنسانية سامية في مجالات عمله.

وقال القرقاوي: «البرامج التدريبية هدفها تمكين الشباب الإماراتي والعربي من الأدوات والمعرفة اللازمة ليكونوا شركاء فاعلين في بناء أوطانهم وحماية مجتمعاتهم».

على صعيد متصل، شهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، أمس، انطلاق فعاليات الدورة الثانية لقمة المليار متابع، التي تقام بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على مدار يومين، وتنظمها أكاديمية الإعلام الجديد في «متحف المستقبل» و«أبراج الإمارات» بدبي.

وأكدت سموها أن «استضافة الإمارات أول قمة متخصصة في صناعة المحتوى والأكبر من نوعها على مستوى العالم، تسهم في تعزيز الاقتصاد الإبداعي الوطني، وتطوير منظومة أعمال المحتوى الرقمي، وزيادة حجم الفرص الواعدة التي يوفرها هذا القطاع الواعد لصناع المحتوى وأصحاب المواهب».

وأضافت سموها: «يعكس انعقاد القمة رؤية وتوجيهات القيادة بتوفير كل سبل الدعم لصناع المحتوى الرقمي وأصحاب المواهب والمبادرات والأفكار المبتكرة والمستثمرين في مجال الصناعات الإبداعية، عبر توفير أفضل بيئة لاحتضانهم ورعايتهم وتنمية مشاريعهم، وخلق أفضل بنية تحتية متطورة، وتوفير فرص استثنائية لتمكينهم والارتقاء بإمكاناتهم ونمو أعمالهم ومشاريعهم، وترسيخ موقع الدولة عاصمة عالمية لصناعة المحتوى الرقمي».

أهمية متزايدة

وقالت سموها: «تترجم الزيادة الملحوظة في ارتفاع عدد المشاركين الذي وصل إلى 7000 مشارك في النسخة الثانية من قمة المليار متابع، هذا العام، الأهمية المتزايدة التي بات يمثلها هذا الحدث على أجندة الفعاليات الخاصة بصناعة المحتوى على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وهي زيادة نوعية ملحوظة، حيث يتابع 3000 صانع محتوى من بين هؤلاء المشاركين أكثر من 1.6 مليار متابع، بالإضافة إلى مشاركة 200 شركة إنتاج محتوى إعلامي و100 وكالة للإنتاج الرقمي، و195متحدثاً متخصصاً في صناعة المحتوى الرقمي في العالم يقدمون أكثر من 100 فعالية ملهمة وجلسات نقاشية وورش وحوارات تفاعلية بناءة للإسهام بشكل عملي في نمو صناعة المحتوى الرقمي، الذي يمثل مستقبل المحتوى الإبداعي والإعلامي في المنطقة وفي العالم».

وحضرت سموها جانباً من فعاليات أجندة الحدث والتقت بنخبة من المؤثرين وصناع المحتوى والمبدعين والمستثمرين في قطاع الصناعات الإبداعية.

وتستهدف القمة مخاطبة أكثر من مليار شخص حول العالم برسائل هادفة، من خلال استضافة نخبة من أهم وأكبر المؤثرين وصنّاع المحتوى في مجالات مختلفة، فيما تتنوع مجالات المحتوى الرقمي التي يهتم بها المؤثرون المشاركون في القمة ومن بينها قطاعات الإعلام والترفيه والرياضة والتعليم والتكنولوجيا والألعاب والرياضات الإلكترونية والكوميديا والاقتصاد والسياحة وغيرها.

وتجمع القمة التي تنظمها «أكاديمية الإعلام الجديد»، في أبراج الإمارات ومتحف المستقبل بدبي، 7000 مشارك، من بينهم أكثر من 3000 صانع محتوى ومؤثر ومبدع يتابعهم أكثر من 1.6 مليار متابع، وتشارك فيها أيضاً 200 شركة إنتاج محتوى إعلامي و100 وكالة للإنتاج الرقمي، و100 رئيس تنفيذي، و195 متحدثاً من أشهر صناع المحتوى الرقمي من مختلف أنحاء العالم يقدمون أكثر من 100 فعالية متنوعة، منها 15 خطاباً ملهماً و20 ورشة عمل و25 جلسة نقاشية و15 حواراً تفاعلياً و4 مناظرات و20 فعالية مختلفة.

نماذج ملهمة

وتنفرد القمة ببرنامج متكامل من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، التي تتضمن استعراض المواهب والنماذج الملهمة والخبرات المتميزة في مجال صناعة المحتوى الرقمي وأبرز توجهات الصناعة لتقديم محتوى نوعي ومبتكر، كما تناقش أبرز الموضوعات والأفكار لتطوير مهارات صناع المحتوى وإطلاعهم على أحدث المستجدات من تقنيات ومناهج صناعة المحتوى الإبداعي.

وتتضمن أجندة الحدث تنظيم عدد من الجلسات النقاشية والحوارات التفاعلية التي تبحث أهم الأدوات التي تجعل من صناع المحتوى الجدد مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تناقش جلسات وحوارات القمة العديد من الموضوعات التي تشكل تحديات حالية ومستقبلية في هذا المجال، ومنها كيفية مساهمة الإعلام الجديد كقطاع إبداعي في دعم اقتصادات الدول، وأبرز المهارات المطلوبة لضمان الاستمرارية في العمل عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وغيرها من المحاور والموضوعات المهمة.

منصة إبداعية

وتتيح القمة للمؤثرين المشاركين فيها العديد من المكاسب من خلال توفير فرص لتعزيز الإبداع وجني الأرباح، والارتقاء المهني ودعم شبكة العلاقات، حيث تتوزع فعاليات قمة المليار متابع على أربعة مسارات رئيسية، وهي: مسار الإبداع، ويأتي تحت شعار «لنبدع»، ويستهدف المواهب الناشئة في صناعة المحتوى ويقدم لهم ورش عمل وجلسات تفاعلية وخطابات ملهمة تساعدهم على تطوير خبراتهم، ومسار التطوير المهني «لنتقدم» وهو موجّه للمتخصصين والمحترفين، ويقدم لهم نصائح وإرشادات حول أفضل الممارسات والحلول والأدوات التي تمكنهم من التفوق والتميز، ومسار «لنكسب»، ويقدم للراغبين في تحصيل الربح من صناعة المحتوى أحدث وأنجح الاستراتيجيات والخطط التي تساعدهم على تحويل محتواهم إلى مصدر دخل مستدام ومربح، ومسار «لنتقارب» الذي يقدم الدعم للمؤثرين الراغبين في توسيع أو بناء شبكة علاقات وتواصل في صناعة المحتوى الرقمي إقليمياً وعالمياً. كما تشكل القمة فرصة عملية لصنّاع المحتوى وممثلي منصات التواصل الاجتماعي، ومؤسسات إنتاج المحتوى الإبداعي، لتبادل التجارب والخبرات.

الصناع التخصصيون

يُعد برنامج «صناع المحتوى التخصصيين» الذي جرى إطلاق النسخة الأولى منه في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وضمّ نحو 20 منتسباً من موظفي الدوائر والهيئات، الحكومية الاتحادية والمحلية، في الإمارات، واحداً من أهم البرامج التدريبية التي تهدف لإعداد كوادر وطنية مؤهلة في صناعة المحتوى الرقمي المتخصص، والمساهمة في بناء قدراتهم.

كما شارك المنتسبون في البرنامج في جلسات تدريبية حول مهارات التصوير، والمونتاج، وآليات التعامل مع العلامات التجارية، وإدارة الحسابات والذكاء الاصطناعي، والنشر، إضافة إلى التدرّب على المنهجيات الجديدة في التسويق الرقمي، على يد مجموعة من الخبراء المتخصصين في هذا المجال من أكاديميين، ومؤثرين، محليين وعالميين.

فارس المحتوى

ضمت النسخة الرابعة من برنامج «فارس المحتوى»، 70 صانع محتوى، ضمن برنامج تدريبي متخصص استمر لخمسة أسابيع، ولأكثر من 80 ساعة تدريبية، خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، بهدف الارتقاء بالمحتوى الرقمي العربي.

ونجح البرنامج على مدار أربع دورات، في تأهيل نخبة من صناع المحتوى العرب، وتنمية مهاراتهم كقيادات مؤثرة على المنصات الرقمية، المحلية والعالمية، بمشاركة ودعم كبرى الشركات والمنصات العالمية ومجموعة واسعة من المدربين والخبراء العالميين.

وخضع المتدربون لاختبارات تقييم تضمنت إنتاج ما يزيد على 400 محتوى متنوع، كما شاركوا في جلسات منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وحقق المشاركون عدد مشاهدات بلغ أكثر من 12,750,000 مشاهدة.

1
1
1
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/57b9uaxj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"