نادي صناع المحتوى

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

لم يصل بكثير من الناس الخيال إلى حدود الاقتناع بأن «صنّاع المحتوى» في العالم الافتراضي سيصبحون أكثر تأثيراً في ملايين المتابعين حول العالم وأكثر شهرة وانتشاراً من مشاهير بذلوا الكثير و«عافروا» في الحياة الواقعية، وبفضل السوشيال ميديا ومقاطع الفيديو وال «ريلز» والتيك توك.. أصبح للعصر الحديث طريق خاص وبوابات غير تقليدية ولغة تواصل مختلفة عن كل السبل التي سلكها السابقون والمخضرمون من أجل الوصول إلى الجمهور الذي صار اسمه «المتابعون».
لغة العصر اختلفت، شاء من شاء وأبى من أبى، وصوت المؤثرين وصنّاع المحتوى قادر على ترك بصمة في مختلف الأجيال، فيستجيب المتابعون سريعاً بما يوحي بحجم الثقة التي يضعونها في نجوم التواصل ومشاهير السوشيال ميديا؛ وطبيعي أن تكون دولة الإمارات في مقدمة السالكين دروب التغيير والتطور ومحاكاة عالم التكنولوجيا بكل الوسائل الحديثة والمتاحة، بل تسبق غيرها دائماً بخطوة على الأقل.
وها هي الإمارات تعلن عن إنشاء «نادي صناع المحتوى»، وتخصيص ١٥٠ مليون درهم لدعمهم، وذلك خلال استضافتها لصناع المحتوى في متحف المستقبل وأبراج الإمارات في دبي، بمشاركة سبعة آلاف ضيف، منهم ٣ آلاف صانع محتوى ومؤثر من مختلف دول العالم، و١٠٠ رئيس تنفيذي، يتابعهم أكثر من ١.٦ مليار شخص! أمس كان انطلاق النسخة الثانية من قمة المليار متابع، الملتقى الأكبر من نوعه في العالم، والذي يستمر اليوم جامعاً أصحاب الأفكار المتطورة والمبتكرين بجانب المستثمرين في مجال صناعة المحتوى، تحت سقف واحد؛ يحتضنهم، يؤمن بقدرتهم على إيصال أفكارهم ورسائلهم إلى الناس، وبالتالي من الذكاء أن يأخذ بأيديهم ويدعمهم وينمي أفكارهم ومشاريعهم، جاعلاً من «قمة المليار متابع» حدثاً مميزاً واستثنائياً، يخلق فرصاً كثيرة أمام مفكرين من نوع مختلف، فهموا سريعاً لغة العصر الحالي ولغة المستقبل، فقاموا بتوظيف مهاراتهم وتنميتها لاختراق جدران العالم الافتراضي والوصول إلى ملايين المتابعين والمعجبين في لحظات أينما كانوا حول العالم. 
«قمة المليار متابع» تدفعنا أكثر للتفكير في مدى أهمية صناعة المحتوى، وأهمية دعم واحتضان صناع المحتوى كي نتمكن من الوصول إلى الأجيال الشابة والصغيرة ومخاطبتها بلغتها بمضمون من المفترض أن نحسن اختياره؛ ومن يتجاهل لغة العصر الحديث سيفقد كل تأثير في المتابعين، لأن السوشيال ميديا ليست مجرد وسائل للدردشة والفرجة على العالم واللعب وملء فراغ بأي كلام ومقاطع فيديو مسلية ومضحكة أو فضائح ونميمة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/586myn64

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"