عادي
تحرك أردني تركي لبلورة موقف دولي ينهي الحرب على غزة

البرلمان الأوروبي يصوت لوقف النار والإفراج عن الرهائن

00:19 صباحا
قراءة دقيقتين
فلسطيني يجلس في منزله المدمر جراء غارة إسرائيلية على رفح (رويترز)

دعا البرلمان الأوروبي للمرة الأولى، أمس الخميس، إلى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، في وقت بدأت تركيا والأردن تحركاً لبلورة موقف دولي ينهي الحرب على غزة.

ووافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، على قرار رمزي بأغلبية 312 صوتاً، مقابل 131 صوتاً، فيما امتتنع 72 عضواً عن التصويت، في الجلسة العامة بمدينة ستراسبورغ. ودعا البرلمان خلال الاجتماع إلى «وقف إطلاق نار دائم واستئناف الجهود من أجل حل سياسي بشرط الإفراج فوراً عن جميع الرهائن بلا شروط وتفكيك حركة حماس». وكانت مسودة القرار التي طرحها اليسار الاشتراكي الديمقراطي والخضر والوسط لا تنص بالأساس على أي شرط لقاء وقف إطلاق النار، لكن النواب الأوروبيين أيدوا تعديلا قدمه الحزب الشعبي الأوروبي (يمين)، أكبر كتلة سياسية في برلمان ستراسبورغ، ينص على هذا الشرط.

من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى وقف القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، والعمل فوراً من أجل عودة النازحين إلى مناطقهم وبيوتهم. ودان الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، «عمليات التحريض المستمرة من قبل مسؤولين إسرائيليين»، مؤكداً أنها «تشيطن الإنسان الفلسطيني وتنكر حقه في الحياة وترفض أن تعطيه حقوقه المشروعة التي يقرها المجتمع الدولي». وشدد الصفدي على أن «المجتمع الدولي كله يقول إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام ورئيس الحكومة الإسرائيلية يقول لن أسمح بتجسيد حل الدولتين. المجتمع الدولي كله يقول إن السلطة الفلسطينية يجب أن تدعم وأن تتولى هي مسؤولية قيادة شعبها ورئيس الوزراء الإسرائيلي يقول إنه لن يعمل مع هذه السلطة». وأضاف: «نبني مع تركيا على قاعدة صلبة من العلاقات الأخوية ونركز في هذه المرحلة بالتأكيد على الأوضاع الكارثية التي تستمر وتتفاقم في غزة وفي الضفة الغربية والقدس الشرقية نتيجة للحرب الإسرائيلية على غزة ونتيجة للإجراءات اللا شرعية الإسرائيلية التي تدفع الضفة الغربية نحو الانفجار». وتابع: «مواقفنا واضحة في رفض التهجير ورفض أي وجود إسرائيلي في غزة ورفض أي اقتطاع لأي جزء من غزة، وأن يتم التعامل مع غزة بعد أن تتوقف الحرب في إطار شمولي يؤكد وحدة غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ويستهدف حلا شاملا للصراع على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل». وجدد الصفدي التحذير من أن «استمرار الحرب الإسرائيلية يدفع المنطقة إلى مزيد من الحرب والصراعات»، موضحاً أن «التوتر بدأ يتفاقم في المنطقة على جبهات عدة، وهذا كله وليد عملية التأزيم المستمرة التي توجدها الحرب الإسرائيلية ويوجدها الموقف الإسرائيلي الرافض في الانخراط إلى أي جهد حقيقي لوقف الحرب وأي جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار للفلسطينيين الإسرائيليين». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bdhad5bk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"