عادي
الوكالة الأممية تؤكد أنها لن تتمكن من مساعدة غزة بعد فبراير

إسرائيل تصعّد لتصفية «أونروا» ودول جديدة توقف التمويل

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
نتنياهو: الأونروا «مخترقة من حماس» ومدارسها تدرّس تعاليم إبادة إسرائيل
1

صعدت إسرائيل، أمس الاثنين، من حملتها على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، بهدف تصفيتها وإنهاء دورها، واتهم رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الوكالة الأممية بأنها «مخترقة من حماس» وأن مدارسها «تعلم الإرهاب»، كما ألغى وزير خارجيته يسرائيل كاتس اجتماعه مع المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني داعياً إياه إلى الاستقالة، بينما طالب الاتحاد الأوروبي بتدقيق «عاجل» في عمل «الأونروا» بعد اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة بالضلوع في هجمات 7 أكتوبر، في وقت انضمت دول جديدة إلى الدول التي أوقفت تمويل الوكالة، فيما أعلنت «الأونروا» أنها لن نتمكن من مساعدة غزة بعد فبراير بسبب وقف التمويل، في وقت حضت فيه السعودية الجهات المانحة على مواصلة دعم الوكالة الأممية.

وأعلن نتنياهو أن إسرائيل عممت ملفاً استخباراتياً يزعم إن بعض موظفي«الأونروا» شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر ووصف الوكالة بأنها «مخترقة من حماس». وادعى في مقابلة تلفزيونية أنه في مدارس الوكالة الأممية، «يدرِّسون تعاليم الإبادة والإرهاب». وقال في مقابلة مع قناة «توك تي.في» البريطانية «لقد اكتشفنا أن هناك 13 من العاملين في الأونروا شاركوا فعلياً، بشكل مباشر أو غير مباشر»، في هجوم 7 أكتوبر.إلى ذلك، قال المتحدث باسم التكتل الأوروبي إريك مامر: «إننا نطلب منهم (الأونروا) الموافقة على إجراء تدقيق من قبل خبراء مستقلين تختارهم المفوضية الأوروبية»، مشيراً إلى أن «الأمر الواضح تماماً هو أن هذه الإجراءات عاجلة. إنها مهمة ويجب تنفيذها دون أي تأخير». من جانبها، قالت «الأونروا»،  إنها لن تتمكن من مواصلة العمليات في قطاع غزة والمنطقة بعد نهاية فبراير/ شباط إذا لم يُستأنف التمويل. وقال متحدث باسم الوكالة «إذا لم يتم استئناف التمويل، لن تتمكن الأونروا من مواصلة خدماتها والعمليات في أنحاء المنطقة، بما يشمل غزة لما بعد نهاية فبراير».

من جهة أخرى، حضّت السعودية، أمس الاثنين، الجهات الدولية المانحة إلى مواصلة دعم «الأونروا»، وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، «تحث المملكة كافة الداعمين لوكالة الأونروا إلى الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين داخل قطاع غزة المحاصر».  

وحذّرت قطر من التداعيات الكارثية المترتبة على وقف عدة دول دعم «الأونروا». وشدّدت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية لولوة بنت راشد الخاطر، في اتصال هاتفي مع لازاريني، على موقف الدوحة الثابت من ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الإغاثية إلى قطاع غزة.

من جهته، أكد لازاريني أن «الوكالة اتخذت كافة الإجراءات القانونية للتحقيق بشأن الادعاءات التي طالت مجموعة صغيرة من موظفيها»، مشدداً في هذا الصدد على أنّ الوكالة «ظلت وستبقى متمسكة بقيم الأمم المتحدة، ولا ينبغي اتهامها ومعاقبتها والتغافل عن أدوارها الحيوية الكبيرة».

يأتي ذلك بينما، انضمت، أمس الاثنين، دول جديدة إلى وقف تمويل الوكالة، وكانت الولايات المتحدة سارعت إلى تعليق أي تمويل للمنظمة الأممية، تلتها كندا وأستراليا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفنلندا وهولندا وألمانيا وفرنسا واليابان والنمسا ورومانيا، بينما تريثت سويسرا حتى الحصول على مزيد من المعلومات قبل اتخاذ قرار بشأن مساعدتها للأونروا. وأعلنت النرويج وإسبانيا أنها ستواصل تمويل الوكالة.    (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yrmzypxa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"