وجّه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، انتقاداً شديداً لأوروبا؛ بسبب «رهاب روسيا»، وتعهّد ببذل «كل ما في وسعه» من أجل «القضاء نهائياً على النازية»، كما انتقد دول البلطيق بشأن حقوق الإنسان، وذلك خلال حفل لإزاحة الستار عن نصب تذكاري لضحايا الحصار الألماني على لينينغراد (بطرسبرغ اليوم)، والذي استمر 872 يوماً بين عامي 1941 و1944، وأودى بأكثر من 800 ألف شخص، بسبب المجاعة والأوبئة والقصف.
وقال بوتين في منطقة لينينغراد في الذكرى الثمانين لانتهاء الحصار النازي: «النظام في كييف يمجّد شركاء هتلر، رجال وحدات إس.إس. (النازية)... في عدد من الدول الأوروبية، رهاب روسيا يُروج له كسياسة للدولة». وأضاف أن أهداف الألمان آنذاك كانت تتمثل في سرقة موارد الاتحاد السوفييتي والقضاء على شعبه.
وقال بوتين، إن «حصار لينينغراد كان قاسياً بشكل غير مسبوق». وتعهّد الرئيس الروسي وبجانبه نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الذي حضر الاحتفال قائلاً: «سنبذل كل ما في وسعنا من أجل القضاء على النازية نهائياً».
كما انتقد بوتين في خطابه سجل حقوق الإنسان في دول البلطيق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا. وقد وجّهت الدول الثلاث، التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفييتي السابق لكنها الآن أعضاء في الاتحاد الأوروبي وفي حلف شمال الأطلسي، انتقاداً شديداً للتدخل الروسي في أوكرانيا. وقال بوتين: «في دول البلطيق، ينظر لعشرات الآلاف من الناس على أنهم أشباه بشر، ويحرمون من أبسط حقوقهم، ويتعرضون للاضطهاد»، في إشارة إلى حملات بحق المهاجرين.
واتهمت موسكو دول البلطيق مراراً بكراهية الأجانب ومعاملة الأقليات الروسية على أنهم مواطنون «من الدرجة الثانية».(وكالات)
