عادي
أعلن تمديد عام الاستدامة ليشمل 2024

محمد بن زايد: حماية البيئة والموارد أولوية أساسية

01:29 صباحا
قراءة 6 دقائق
صاحب السمو  الشيخ محمد بن زايد
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تمديد مبادرة «عام الاستدامة» لتشمل عام 2024 بهدف البناء على ما تحقق من نجاح خلال العام الماضي 2023، وذلك تزامناً مع يوم البيئة الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال صاحب السمو رئيس الدولة، على منصة إكس: «في «يوم البيئة الوطني» نعلن تمديد عام الاستدامة ليشمل 2024. وفي هذه المناسبة نؤكد أن حماية البيئة وصيانة الموارد أولوية أساسية ضمن نهج الاستدامة الراسخ في الإمارات، ومسؤولية جماعية لكل أفراد المجتمع. ونجدد عزمنا على مواصلة العمل مع مختلف دول العالم لمواجهة المخاطر التي تواجه البيئة والبناء على اتفاق الإمارات التاريخي الناتج عن مؤتمر «كوب28» من أجل مستقبل أفضل للبشرية».

وتأتي هذه المبادرة تأكيداً على التزام الإمارات بتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام للجميع، ونجحت حملة مبادرة «عام الاستدامة»، خلال عام 2023، في تعزيز الوعي بقيم الاستدامة في الدولة، وشجعت على تغيير السلوكيات وإلهام العمل الجماعي للتقدم نحو تحقيق مبادئ الاستدامة.

خلال العام الجاري تواصل المبادرة دعوة كل من يعتبر دولة الإمارات وطناً له إلى إثراء الجهود الجماعية لتطبيق ممارسات مستدامة من خلال مجموعة من المبادرات والأنشطة المجتمعية.

وستستمر المبادرة على مدار العام، تحت إشراف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، فيما سيتم الإعلان لاحقاً عن مزيد من التفاصيل بشأن الفعاليات والمبادرات المقبلة التي ستنفذ خلال عام 2024.

ويجدد فريق عام الاستدامة، وبناء على إنجازات عام 2023، دعوته إلى أفراد المجتمع والجهات للمشاركة في تشكيل مبادرات العام الجديد، ويرحب بجميع الأفكار التي تقترح أنشطة ومبادرات مبتكرة ومشاريع مجتمعية، عبر البريد الإلكتروني: ([email protected]).

1

على صعيد متصل، أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، أن دولة الإمارات، تعد نموذجاً ملهماً في العمل البيئي الوطني الطموح.

وقال سموه عبر منصة «إكس»: «يوم البيئة الوطني مناسبة لتأكيد أهمية حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة.. ومبادرة تمديد عام الاستدامة لتشمل 2024، تأتي ضمن إطار هذا المستهدف الوطني.. برؤية القيادة تعد الإمارات نموذجاً ملهماً في العمل البيئي الوطني الطموح، وطرفاً رئيسياً في مجال دعم البيئة في العالم ومواجهة التحديات المشتركة التي تواجهها».

مواجهة أزمة المناخ

قال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم إن إعلان صاحب السمو رئيس الدولة، يؤكد مرة أخرى أن التزام دولة الإمارات بتطبيق نهج الاستدامة في كافة جوانب الحياة هو التزام مبدئي وراسخ وممتد، ويعكس حرص القيادة الرشيدة على مواصلة حشد الجهود العالمية لمواجهة أزمة المناخ وحماية البيئة بما يضمن مستقبلاً أكثر إشراقاً وازدهاراً للأجيال القادمة.

الصورة

وقال: «أرسى اتفاق الإمارات التاريخي في مؤتمر COP28 معايير جديدة للعمل المناخي العالمي، من خلال تحقيق توافق عالمي على خطوات عملية واضحة ومحددة تعالج أزمة المناخ وتدفع لتحقيق تنمية مستدامة اجتماعية واقتصادية تشمل الجميع». وأضاف: «نحن بدورنا في وزارة التربية والتعليم سنواصل العمل على تضمين نهج الاستدامة في النظام التعليمي وفي مختلف المراحل وفق خطوات مدروسة تزيد وعي الطلبة، وترتقي بقدرات الكوادر التعليمية وترسخ بنية تحتية مستدامة في القطاع التعليمي تساهم في إحداث تحول مجتمعي إيجابي ومستدام».

حماية كوكب الأرض

أكدت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» عن تمديد مبادرة «عام الاستدامة» لتشمل 2024، يعكس حرص سموه على ترسيخ الممارسات المستدامة في جميع قطاعات الدولة، وغرس تلك الممارسات في سلوكيات المجتمع والأجيال القادمة، من أجل البناء على منجزات الإمارات في هذا المجال، وزيادة مساهمتها في مواجهة التحديات المناخية العالمية وحماية كوكب الأرض، وذلك على غرار ما تحقق في مؤتمر الأطراف COP28 والتوافق حول «اتفاق الإمارات التاريخي للعمل المناخي».

كما أشارت إلى أن إعلان صاحب السمو رئيس الدولة هو خير محفز لوزارة التغير المناخي والبيئة - التي تشرفت بقيادة الجهود الوطنية استعداداً لمؤتمر الأطراف COP28 العام الماضي – لمواصلة العمل بالتعاون الكامل مع مختلف الجهات المعنية بالدولة لتعزيز الاستدامة وإشراك المجتمع في رحلة الإمارات نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وبمناسبة الاحتفال بيوم البيئة الوطني السابع والعشرين الذي يقام تحت شعار «معاً لاستدامة المنتج المحلي»، دعت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة مختلف الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص وفئات المجتمع إلى تضافر الجهود ومواصلة العمل لحماية البيئة وصيانة الموارد ودعم وتشجيع اعتماد المنتج المحلي، مشيرة إلى استمرار تعزيز الوعي بممارسات الاستدامة وأهمية تحويل نظمنا الغذائية لتصبح أكثر استدامة ومرونة واعتماداً على المصادر المحلية.

وقالت: «مع احتفالنا بيوم البيئة الوطني، ندعو إلى التعاون والتواصل مع المزارعين ومربي الماشية والصيادين، فهؤلاء يشكلون عماد الأمن الغذائي في دولة الإمارات. لذا، علينا إزالة المعوقات أمامهم بما يتيح لهم المساهمة بفاعلية في تعزيز منتجنا المحلي. وعلينا كذلك مواصلة الابتكار في نظمنا الغذائية واستخدام أحدث التقنيات».

ودعت آمنة الضحاك جميع الجهات والأطراف المعنية بما في ذلك القطاعان الحكومي والخاص والمنظمات ذات الصلة والمجتمع ككل، إلى توحيد مساعيهم لدعم وتشجيع المنتجات المحلية ودعم وتمكين المنتجين المحليين في الدولة.

تعزيز الممارسات المستدامة

أكد المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أن إعلان صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، تمديد عام الاستدامة ليشمل سنة 2024، هو تأكيد جديد على الالتزام الراسخ الذي تنتهجه دولة الإمارات تجاه البيئة وتعزيز الممارسات المستدامة، في شتى المجالات والقطاعات، لتحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.

وقال:«إن إمارة أبوظبي استطاعت تعزيز حضورها كشريك فاعل في الجهود والمبادرات العالمية الرامية إلى الحفاظ على الموارد البيئية، من خلال استراتيجيات وخطط عمل متكاملة زادت من نسب الاعتماد على موارد الطاقة النظيفة والمتجددة تنفيذاً لرؤية قيادتنا الرشيدة في هذا المجال».

وأضاف، أن الدائرة تلعب دوراً محورياً في حماية البيئة، ومواجهة تداعيات التغيّر المناخي، بالتعاون مع الجهات المعنية.

المحافظة على البيئة

 قالت هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة: «نسعى في الهيئة دائماً إلى المشاركة والاحتفاء في يوم البيئة الوطني، بهدف إبراز جهودها في المحافظة على البيئة عبر الخدمات والبرامج والمبادرات والمشاريع المرتبطة بصون البيئة والمحافظة على التنوع البيئي وحماية الحياة الفطرية والتوسع في إنشاء المحميات الطبيعية التي تؤوي الحيوانات وتحفظها من الانقراض وكذلك المحميات التي تضم كائنات نباتية، وبما يترجم توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من خلال تعزيز حزمة من الفعاليات والأنشطة التي تعرف بهذا اليوم المميز، لضمان وتعزيز مقومات الحياة الكريمة والمستدامة التي تليق بالإنسان وتلبي متطلباته المختلفة».

وأكدت دور الهيئة في توعية الأفراد بالبيئة المحيطة بهم وضرورة الحفاظ عليها، ونشر الثقافة البيئية وتثقيف الجمهور حول تأثير الممارسات الخاطئة التي تضر بالبيئة.

سجل حافل

قالت شيخة سعيد المنصوري مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة: «تواصل الإمارات مسيرتها في تعزيز العمل البيئي الدولي بارتكازها على السجل الحافل في حماية البيئة والاستدامة في العالم، ويأتي احتفالنا بيوم البيئة الوطني في الرابع من فبراير من كلّ عام، شاهداً على حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في تحفيز المجتمعات على المشاركة في حماية البيئة».

وأضافت، كان للدولة دور محوري في هذا الشأن من خلال استضافة مؤتمر كوب 28، بهدف محاربة التغير المناخي، وتعزيز الوعي البيئي في استخدام الطاقة المتجددة، وتطوير البنية التحتية الخضراء، وتحسين كفاءة استخدام الموارد. (وام)

نهيان بن زايد: تمديد مبادرة عام الاستدامة يعزز التنمية

قال سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، إن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تمديد مبادرة «عام الاستدامة» لتشمل عام 2024، يجسد حرص سموه على تعزيز ريادة الإمارات ورؤاها العالمية في ترسيخ مبادئ الاستدامة واحدةً من الأولويات الرئيسية، ولتكون المحرك الرئيسي والداعم لتحقيق التنمية الشاملة على المستويات الوطنية والعالمية.

وأضاف سموه، إن دولة الإمارات، برؤية طموحة من قيادتها الرشيدة، نجحت في تبني وتنفيذ مبادرات خلاقة لتحقق أهداف التنمية المستدامة خلال السنوات الماضية، ومن بينها إنشاء اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، و«اتفاق الإمارات» التاريخي في ختام مؤتمر الأطراف «كوب 28» للتوافق من أجل مستقبل العمل المناخي والحفاظ على البشرية وكوكب الأرض، وإعلان استراتيجيات التحول إلى الطاقة المتجددة، ومبادرات الحفاظ على البيئة والماء، والبنية التحتية المستدامة، واستدامة المساعدات الإنسانية والإغاثية لمد يد العون لشعوب العالم المحتاجة، وغيرها من المبادرات التي تعزز رفاه مجتمع الإمارات والبشرية في أنحاء العالم.

وأكد سموه أن الإمارات تواصل تنفيذ أجندة التنمية المستدامة على المستوى الوطني وحول العالم لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مستلهمة رؤية وفكر القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مأسسة هذا الجهد الوطني وغرس هذه الثقافة في نفوس الأجيال بشكل ممنهج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bxummwst

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"