عادي

70 عملاً تشكيلياً في معرض نصير شمة

15:08 مساء
قراءة 3 دقائق
نهيان بن مبارك ود. علي بن تميم ونصير شمة في المعرض
نهيان بن مبارك ونصير شمة خلال جولة في المعرض
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، المعرض التشكيلي الأول للفنان الدكتور نصير شمة، والذي يستضيفه غاليري الاتحاد في أبوظبي، وحضر افتتاح المعرض الذي ضمّ أكثر من 70 عملاً تشكيلياً، د. علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية.
وقال الدكتور علي بن تميم: «تجمعني والموسيقار العراقي نصير شمّه ثلاثة أشياء: صداقة عمرها سنوات طويلة، والموسيقى، والفروسية، فالخيل الذي اصطاد صهيله وحركته وموسيقاه الداخلية في مقطوعته الشهيرة «رقصة الفرس»، هو جزء من يومي ورياضتي، ولم يجانب الصواب خالد صديق المطوع مؤسس غاليري الاتحاد للفن الحديث عندما وصف نصير شمه بأنه «صقر قريش»؛ لأنه استطاع في تحدٍ شيق أن يحول الألوان إلى موسيقى، وإن كانت الحضارة البابلية تشكل جوهر روح نصير شمة والمقامات الأندلسية طريقه، فإنه في أبوظبي قد جسّد روعة العلاقة بين الموسيقى والتشكيل من جهة وبين بابل والأندلس من جهة أخرى، لتجمعنا اليوم في أفق جديد من الاستدامة في حب الفن التشكيلي العابق بالموسيقى».
من جهتهما، أجمع القيّمان على المعرض صلاح حيثاني وتمارا أنباري على أهمية المعرض ومحورية دوره في تكامل التجربة الإبداعية لنصير شمة، حيث قال صلاح حيثاني: «أعمال الفنان شمة نوع من السيرة الداخلية، إنها طريقته في النظر إلى العالم والانتماء إلى أحداثه وفيوضاته اليومية»، بينما أكّدت تمارا أنباري على أنّ الناظر في أعمال نصير يشعر أنه يقف أمام حياتين وعالمين، كلاهما بنفس القوة والأصالة والشغف، الموسيقي والتشكيلي معاً.
ورأى الفنان والناقد هاشم تايه أنّ «مجموعة لوحات الفنان نصير شمّة تعكس إحساساً عميقاً بالتناغم الكوني الذي يعم الوجود، ويسري في الموجودات، رقيقاً، حانياً، في حياة كامنة وراء الحس، تنتظم وحداتها في انسجام كليّ».
بينما علّق الفنان والناقد د. شوقي الموسوي بالقول: «اشتغل الفنان نصير شمّه على أبجديات الخيال بين الصوت واللون، عندما قطع الصلة تماماً بالطبيعي والواقعي فقدم تكوينات لونية مجردة تماماً تناهض التمثيل والتقليد؛ فخيال الفنان متعلق بالأفكار المثالية والدلالات المنتمية إلى عالم التعبيرية التجريدية ومدرسة نيويورك على وجه الخصوص، التي تعتمد ضربات الفرشاة قانوناً للتشكيل، يحاول الفنان نصير شمّة أن يرتقي بالرسم إلى مستوى الموسيقى، من خلال التقريب أوالجمع ما بين المرئي (اللون) والمخفي (الصوت) في صناعة نتاجه الفني، على وفق قوانين التجريد والتجريب».
وقالت الفنانة ومصممة المجوهرات عزة القبيسي: «وضع الفنان نصير شمّة بصمته كموسيقار عالمي في عمله التشكيلي ببراعة كبيرة من خلال استخدامه خامات ورشته في صناعة الأعواد، وأتقن توزيع الكتل وصقلها والتعامل معها بذكاء حاد، ما أسهم في خلق لوحة فنية محكمة تضاريسها، تحكي تفاصيل أحاسيس مليئة بالقصص الموسيقية والفنية».
وأضاف الفنان مطيع الجميلي، قائلاً: «إن نصير شمّة يشتغل بالرسم ببصيرة العارف وتقنيات الكتلة والسطح وفك أسرار طلاسم وآفاق وشفرات عالمه بطريقة صوفية وجدانية عالية، هناك ثنائية بين عالمين عنده تحيلنا إلى منطقة مفتوحة وفضاء رحب».
أمّا الفنان د. علي رضا سعيد فأشار إلى أنّ «هذه الأعمال تُعد دليلاً على وجود الرغبة في الإبداع وتحقيق عناصر الاختلاف والتمكن، حيث يضعنا الفنان أمام رغباته وانفعالاته وروحه المتوهجة ضوءاً، لتعبر عنه بعالم الألوان بإحساس مرهف وتناغم جميل، وكلما نبتعد عنها نستمتع بموسيقاها ونشتاق لها ونتلذذ بالمتعة والاسترخاء داخلها».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yc3srxns

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"