بيروت - «الخليج»، وكالات:
تواصلت عمليات القصف والقصف المتبادل بين «حزب الله» وإسرائيل عبر حدود لبنان الجنوبية، أمس الجمعة، وطاولت مناطق جنوبية تقع شمالي نهر الليطاني، ما ينذر بتوسيع دائرتها، في وقت عادت إسرائيل إلى لغة التهديد، وأبلغت مجلس الأمن أنها ستفرض الأمن بالقوة إذا لم يطبق لبنان القرار 1701.
واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدات يارون ومزرعة حلتا وعيتا الشعب ورميش وأحراج كفرشوبا وكفرحمام، كما استهدف الجيش الإسرائيلي بلدة الوزاني برشقات رشاشة غزيرة، وعدد من قذائف المدفعية، ما أدى إلى إصابة عسكري في الجيش اللبناني وحصول أضرار بالمنازل ومزارع الماشية. وبعد منتصف الليلة قبل الماضية، أغارت إسرائيل على مركز للدفاع المدني في بلدة بليدا، ما أدى إلى مقتل عنصرين من المسعفين وآخر من «حزب الله»، علاوةً على إصابة عدد آخر، حيث واصلت فرق الدفاع المدني عملها في رفع الأنقاض
في المقابل دوت صافرات الإنذار في مستوطنتي «يفتاح» و«المطلة» وسط سماع انفجارات للصواريخ الاعتراضية، وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن انفجار، وقع في مستوطنة «كريات شمونة»، ناجم عن سقوط صاروخ أوطائرة مسيّرة، بينما سجّل تحليق المروحيات الإسرائيلية في أجواء المستوطنة الشمالية المقابلة لبلدتي بليدا وعيترون، وصولاً إلى أجواء «كريات شمونة». وأعلن «حزب الله»، أن مقاتليه، قصفوا ثكنة «معاليه غولان» بصلية صاروخية. كما أعلن تنفيذ هجوم جوي بمسيّرتين انقضاضيّتين على مقرّ قيادة المجلس الإقليمي في«كريات شمونة». وقال «حزب الله»: إنه هاجم 12 موقعاً إسرائيلياً قبالة الحدود الجنوبية للبنان.
من جانب آخر، أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، رئاسة مجلس الأمن الدولي بأنّ إسرائيل سوف «تفرض الأمن على حدودها الشمالية عسكرياً، في حال لم تطبّق الحكومة اللبنانية القرار 1701 وتمنع الهجمات من حدودها»، مطالباً «بوجوب أن يدعو مجلس الأمن الحكومة اللبنانية إلى التنفيذ الكامل لقراراته، وتحمّل المسؤولية، ومنع الهجمات من أراضيها ضد إسرائيل، والتأكد من أن المنطقة حتى نهر الليطاني ستكون خالية من الوجود العسكري أوالأصول أوالأسلحة».
