عِقْد تعليمي فريد

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

التعليم رسالة شريفة وهدف نبيل ومشعل يضيء دروب الرّقيّ والنّجاح للأمم، وبقدر ما يصل إليه مستوى التعليم في أي أمة يكون حظها من الازدهار والتّفوق.

وهذا ما أكده أمس صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال افتتاحه مدرسة «العِقْد الفَريد»، الحلقة الأولى، في مدينة دبا الحصن، التي وجّه بتنفيذها قبل أشهر عدة، إحلالاً للمدرسة القديمة، بهدف تطوير نظام التعليم، وتوفير بيئة تعليمية عالية الجودة في المدينة.

وشدّد سموّه، على ترسيخ أهمية التعليم وتطويره، عبر توفير المنشآت التعليمية المتطورة التي تُسهم في تعزيز مستوى الطلبة، وتوفر الاحتياجات والأدوات التعليمية للطلاب والطالبات.

وقد عبّر صاحب السموّ حاكم الشارقة، عن سعادته بإنجازات التعليم التي لا تتوقّف بقوله: «سعيد بمشاهدة أبنائي الطلبة وقد توافرت لهم احتياجاتهم لتلقّي العلم والمعرفة، بمهارات يستفيدون منها وينفعون بها المجتمع.. وأتمنى للجميع التوفيق والنجاح. وتطوير المدارس والمستوى التعليمي في الشارقة لن يتوقف».

أدركت دولة الإمارات، منذ تأسيسها، أن العلم نقطة انطلاق أي مجتمع نحو النهوض والتقدّم اللذين تسعى إليهما شعوب العالم كافة، وأن الإنسان أساس أيّ عملية تطوّر حضاري، فأولت كل الاهتمام به؛ فكانت الدعوة إلى التعلّم منهجاً أصيلاً وثابتاً ومبدئياً.

وكان الاهتمام بالتعليم من أولويات القائد المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، فسخّر كل الطاقات لتأسيس تعليم متطور، بنظم حديثة، من حيث المباني ووسائل التعليم، والبنية التحتية المتينة، فقدّم للعلم ولطلبته الكثير، ومنح فرصاً تعليمية لا تحصى.

والمدرسة التي افتتحها صاحب السموّ حاكم الشارقة، اسم على مسمّى فهي مدرسة «العِقد الفريد»، وهو اسم كتاب معروف في بدائع الأدب العربي، لابن عبد ربّه الأندلسي، ويضمّ مجموعة من النفائس العربية في الأدب والشعر والحكمة والأخلاق.. أي هو مجموعة من الجواهر البديعة يضمّها هذا العِقد.

فهي مدرسة متميّزة بتصميم مستوحى من العمارة الإسلامية الفريدة بكل عناصرها.. مساحتها 35 ألف متر مربع، ومساحة البناء 7 آلاف و60 متراً مربعاً، وتضم 24 فصلاً دراسياً وحديقة خاصة بكل فصل. ودعمت بأفضل تقنيات التعليم، وتميزت بإضافة ساحة خارجية.

هذا التألّق التعليمي، يدخل البهجة في نفوس أولياء الأمور، وهم يرسلون أبناءهم، لنهل العلم في مدارس تبهجهم وتسعدهم وتربّيهم.. وتشوّقهم للعودة إليها بعد انتهاء اليوم الدراسي..

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/txf6vt9z

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"