عادي

تقدم في محادثات الرهائن بباريس.. و«الصفقة» بمرمى إسرائيل

00:41 صباحا
قراءة 3 دقائق

تتجه المفاوضات الجارية في باريس حول هدنة جدية في غزة إلى تحقيق اختراق نسبي، بعدما قدمت الولايات المتحدة وقطر ومصر مقترحاً جديداً أكثر تفصيلاً لصفقة رهائن، للمفاوضين الإسرائيليين خلال اجتماع باريس، أمس الأول الجمعة، فيما ينتظر الوسطاء الرد الإسرائيلي الذي أصبحت الصفقة في مرماه بعد يوم من المحادثات الصعبة، ونقل الإعلام العبري عن مسؤولين قولهم: إن محادثات باريس كانت جيدة واستمرت أكثر من المتوقع، مشيراً إلى أن هناك طريقاً يجب قطعه في المحادثات، فيما قال مسؤول آخر: إن تل أبيب لا تزال بعيدة عن التوصل إلى صفقة تبادل الرهائن، مشدداً على، «تراجع حركة حماس عن بعض مطالبها».

ونقل موقع «أكسيوس» عن مصدرين على اطلاع مباشر بالمفاوضات، أن الطرح المحدث يقترح أن تطلق حركة «حماس» ما يقرب من 40 رهينة في غزة مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وتحرير مئات من الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل.

وتضمن الاقتراح السابق أيضاً وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، لكنه لم يكن مفصلاً مثل الاقتراح المقدم أمس الأول الجمعة، وفق التقرير.

ويقول مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن: إنهم يريدون التوصل إلى صفقة قبل بدء شهر رمضان.

وقال المصدران: إن هناك تقدماً خلال المحادثات في باريس، والتي قد تؤدي إلى مفاوضات أكثر جدية بشأن اتفاق في الأيام القليلة المقبلة.

وشارك في المحادثات مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير المخابرات المصرية عباس كامل.

وعاد الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب وسوف يطلع مجلس الحرب على التفاصيل اليوم الأحد بأقصى تقدير، وفي حال وافق المجلس على الإطار الجديد الذي اقترحته الولايات المتحدة والوسطاء الآخرين، فسيتم متابعة الاجتماعات في الأيام المقبلة، كما يتوقف الانتقال إلى المفاوضات المفصلة بشأن الاتفاق أيضاً على موافقة حركة «حماس».

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مصادر مطلعة على محادثات صفقة تبادل الأسرى المحتملة، أنه تم الاتفاق في باريس على «خطوط عريضة جديدة». وأفادت هذه التقارير بأن هناك «تقدماً قد يسمح بالانتقال للتفاوض بشأن التفاصيل»، مثل عدد وهوية الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في إطار صفقة، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت: إن الوفد الإسرائيلي عاد من باريس وتحدث عن «مفاوضات جيدة وأجواء إيجابية»، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن المحادثات «كانت جيدة واستمرت أكثر من المتوقع، وهناك شوط يجب قطعه».

وبموازاة ذاك، نقل موقع «أكسيوس» أيضاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن «طلبت من إسرائيل التوقف عن استهداف عناصر الشرطة في غزة»، وأضاف الموقع، أن إسرائيل رفضت «لأن أحد أهدافها التأكد من أن حماس لم تعد تدير القطاع». وتتزايد الضغوط على حكومة بنيامين نتانياهو، للتفاوض على وقف إطلاق نار وتأمين إطلاق سراح الرهائن بعد أكثر من أربعة أشهر من الحرب، ودعت مجموعة تمثل عائلات الأسرى إلى «مسيرة ضخمة» مساء أمس السبت تتزامن مع محادثات باريس للمطالبة بتسريع التحرك. وتشارك الولايات المتحدة ومصر وقطر في جهود الوساطة بهدف التوصل إلى هدنة وتبادل أسرى ورهائن، وفي الأيام الماضية، أجرى مبعوث البيت الأبيض بريت ماكغورك، محادثات مع وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت في تل أبيب.

وكانت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» ذكرت أمس الأول، الجمعة، أن الفريق الإسرائيلي في مفاوضات باريس بشأن المحتجزين، برئاسة رئيس «الموساد» دافيد بارنياع، حصل على الضوء الأخضر من مجلس الحرب لتخفيف موقفه فيما يتعلق بعدد السجناء الأمنيين الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز في غزة.ونقلت الصحيفة عن «القناة 12» في التلفزيون الإسرائيلي القول: إن إسرائيل قد تبدي مرونة أيضاً فيما يتعلق بمدة هدنة يتم خلالها تنفيذ الاتفاق وبمسائل تتعلق بإعادة إعمار غزة بعد الحرب، وعودة مواطني شمال غزة إلى ديارهم. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4urx2f4a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"