عادي
مجلس الأمن يبحث الأمن الغذائي.. ومصر تحذر من اجتياح رفح

بايدن: هدنة غزة الاثنين.. ونتنياهو «متفاجئ»

00:39 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
أسرة فلسطينية تعاين أنقاض منزلها بعد أن دمرته غارة إسرائيلية في مخيم رفح
أطفال فلسطينيون يصطفون للحصول على طعام مجاني في مخيم للنازحين
مهجرون ينتظرون الحصول على طعام مجاني في مخيم للنازحين برفح

تجددت الآمال في التوصل إلى هدنة في قطاع غزة مرة أخرى، أمس الثلاثاء، مع احتمال وقف إسرائيل لحربها على غزة اعتباراً من الأسبوع المقبل وخلال شهر رمضان، في إطار اتفاق لوقف لإطلاق النار يجري التفاوض بشأنه، وفق ما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، فيما أبدت إسرائيل و«حماس» حذراً إزاء هذه التصريحات، وكذلك الوسطاء، وأكدت قطر أنه لا يوجد تقدم في المفاوضات بشأن صفقة التبادل لكنها متفائلة مع ذلك، في وقت حذرت مصر بأن هجوماً إسرائيلياً على رفح ستكون له «عواقب كارثية» في حين بدأ مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة مفتوحة مناقشة حالة الأمن الغذائي بغزة، وذلك بطلب من الجزائر وغيانا وسويسرا وسلوفينيا، بحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية.

وقال بايدن، خلال مقابلة مع برنامج الفكاهي سيث مايرز على شبكة «إن بي سي» الأمريكية إن شهر «رمضان يقترب وكان هناك اتفاق بين الإسرائيليين على عدم الانخراط في أنشطة خلال شهر رمضان من أجل إعطائنا الوقت لإخراج جميع الرهائن» المحتجزين في قطاع غزة. وأشار إلى أن السبيل الوحيد لبقاء إسرائيل هو استغلال الفرصة لتحقيق السلام والأمن مع الفلسطينيين. وقال بايدن إن إسرائيل في الماضي تلقت الدعم من معظم دول العالم، «لكن إذا استمرت في سلوكها الحالي مع بن غفير وآخرين فإنها ستفقد الدعم وهذا ليس في مصلحتها». وسُئل بايدن أثناء زيارة إلى نيويورك عن الموعد المحتمل لبدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، فأجاب بأن «مستشاري للأمن القومي يقول لي إننا قريبون، نحن قريبون، ولم ننته بعد. وآمل أنه بحلول الاثنين المقبل سيكون هناك وقف لإطلاق النار».

من جهة أخرى، قال مصدر إسرائيلي لشبكة «أيه بي سي نيوز» إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فوجئ بتصريحات الرئيس بايدن حول التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة «بحلول يوم الاثنين المقبل»، معتبراً أن مطالب «حماس» في المفاوضات الجارية «لا تزال وهمية». وقال مصدر كبير مقرب من مفاوضات باريس لرويترز إن «حماس» تلقت مسودة مقترح من المحادثات تتضمن وقفاً لجميع العمليات العسكرية لمدة 40 يوماً ومبادلة معتقلين فلسطينيين مقابل رهائن إسرائيليين بنسبة عشرة إلى واحد. وأضاف المصدر أنه بموجب وقف إطلاق النار المقترح، سيتم إصلاح المستشفيات والمخابز في غزة وإدخال 500 شاحنة مساعدات إلى القطاع يومياً وتوصيل آلاف الخيام والمنازل المتنقلة لإيواء النازحين. وقال المصدر إن المسودة تنص أيضاً على أن «حماس» ستطلق سراح 40 من الرهائن الإسرائيليين بينهم نساء وقصّر تحت 19 عاماً وكبار سن فوق 50 عاماً ومرضى بينما ستطلق إسرائيل سراح نحو 400 معتقل فلسطيني دون إعادة اعتقالهم.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إنه لا توجد انفراجة يمكن الإعلان عنها بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف الأنصاري: متفائلون بالمفاوضات الجارية بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار. وبين أن الجهود مستمرة على مختلف الصعد بشأن الوساطة، وهناك العديد من التطورات التي جرت في إطارها. ودعا جميع الأطراف إلى التهدئة، مشيراً: نسعى إلى الوصول إلى هذا الهدف رغم وجود معوقات.

وذكر موقع «أكسيوس» الأمريكي، أنّ «الوسطاء القطريين أبلغوا إسرائيل أن كبار مسؤولي حماس يشعرون بخيبة أمل من الإطار المحدث لصفقة الأسرى»، كما أبلغوها «تأكيد كبار مسؤولي حماس أن هناك فجوة كبيرة بين الاقتراح ومطالبهم».

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي، قوله إنّه «لا مجال لكثير من التفاؤل والتقدم الذي حققناه مع الوسطاء لم يسد الفجوات مع حماس»، مشيراً إلى أنّ «من الصعب أن نرى في هذه المرحلة كيف يتم التوصل إلى اتفاق قبل رمضان».

إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن استهجان القاهرة الشديد لاستهداف الأونروا ومنعها من ممارسة أعمالها في إنقاذ أهالي غزة. كما انتقد وزير الخارجية، أمام مجلس حقوق الإنسان، ممارسات المجتمع الدولي الذي لا يتخذ قراراً حاسماً بوقف إطلاق النار في غزة، فيما يبذلون كل ما في وسعهم لوقف الحرب في مكان آخر وهو ما يعطي إسرائيل الضوء الأخضر في لمواصلة أعمالها، مشيراً إلى وجود انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تستوجب التصدي لها، موضحاً أن أزمة غزة أصبحت معضلة لتعاطي العالم بمعايير مزدوجة مع مختلف الأزمات في العالم. وحذّر من «أي عمل عسكري في هذه الظروف، لما له من عواقب كارثية تهدد أسس السلام في المنطقة».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yt839y8d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"