عادي

خبراء الدبلوماسية يختتمون مؤتمرهم العالمي برأس الخيمة بإحياء تراث الشحوح

20:20 مساء
قراءة 4 دقائق

رأس الخيمة:«الخليج»

اختتمت اليوم أعمال وجلسات وفعاليات المؤتمر العالمي الرابع للدبلوماسية الثقافية والذي عقد بقاعة غرفة رأس الخيمة بلقاء اللجنة العليا المنظمة بالمهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة عضو مجلس أمناء الهيئة الدولية للتسامح راعي المؤتمر وشكره على دعمه اللامحدود ودعم محمد حسن السبب مدير عام الغرفة والدكتور أحمد راشد الشميلي نائب المدير العام لقطاع الخدمات التجارية وتطوير الأعمال في غرفة رأس الخيمة.

وقال رئيس المؤتمر الدكتور عبدالحميد الرميثي الرئيس التنفيذي للهيئة الدولية للتسامح والمدير الإقليمي للهيئة العالمية لتبادل المعرفة منظمي المؤتمر: كان مؤتمر الثقافة والتسامح رافداً مهماً لتوحيد الخطاب والكلمة على تعزيز روح الأخوّة والصداقة العربية والإسلامية والعالمية والتسامح بين الشعوب، وسررت كثيراً بلقاء ومشاركة هذه الكوكبة من العلماء والشخصيات القيادية المستنيرة والمثقفة من مختلف دول العالم العربية والصديقة.

وقال عبدالرحمن نقي رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر: أوصى المشاركون فيه بأهمية بناء محتوى متسامح في البيئة الرقمية مع جهود متسقة على مستوى المؤسسات والأسر والأفراد من أجل نشر ثقافة التسامح لتكون جزءاً من الحياة اليومية، عبر تفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية والمهنية والثقافية والفنية في نشر ثقافة التسامح وممارسته وإعلاء شأن المشترك الإنساني، بما يسهم في جعل هذه المؤسسات فضاءات للتواصل والتفاهم والتنمية والشراكة والمشاركة والمعرفة، واقتراح تنظيمات مؤسسية ومراكز رصد إعلامية تحث المؤسسات الإعلامية والإعلاميين ومشاهير التواصل الاجتماعي وصناع المحتوى لإنتاج وتداول المحتوى المتوافق مع قيم التسامح استناداً لمعايير ومؤشرات مهنية فعالة، ودعا المشاركون إلى تكثيف التواصل بين الأكاديميين والمثقفين لإبراز الجوانب المهمة للتسامح بين الشعوب واستخدام الأدوات الثقافية المشجعة بنشر التسامح بفيديوهات ومحاضرات عالمية في الوقت الذي علينا أن نوجد مكتبة خاصة بتلك الأوراق العلمية الهامة التي لها علاقة بالموضوع مثل الدبلوماسية الثقافية وموضوع بريكس وما إلى ذلك من مساهمات أوراق الزملاء الأكاديميين، كما أوصوا بأن يقام مؤتمر بالشراكة مع الإخوة من روسيا أو الصين ويكون المؤتمر في بلادهم، وطالبوا بتدعيم الشراكات الإعلامية والبحثية وأهميتها لتعزيز قيم الخير والسلام والتسامح وخاصة في الجامعات، وأكدوا أهمية خلق قنوات حوار مع الآخرين وتحديد مواطن الاختلاف معهم لخلق لغة لفهم الموضوع، ولابد من توافر ترجمة وسماعات ترجمة لنقل المعلومة وتسهيل وصولها، وناشدوا بأهمية المشاركة في إصدار كتاب للدبلوماسية الثقافية من حوارات المشاركين وأن يقام المؤتمر بالتعاون مع إحدى الجامعات في البلد الذي يقام فيه المؤتمر.

تراث الشحوح

وزار المشاركون مهرجان الفنون في قرية الجزيرة الحمراء وسيراميك راس الخيمة وديزاين جالري بالرفاعة، كما زاروا متحف جمعية الشحوح للثقافة والتراث برأس الخيمة التي احتفت بهم بحفل عشاء تراثي كبير تضمن عروضاً لمختلف الفنون الجبلية والتي شاركوا فيها ومنها فني الرواح والندبة، وكان في استقبالهم محمد بن أحمد بن حمدان آل مالك رئيس مجلس إدارة الجمعية، وعدد من أعضائه، وأعرب الحضور عن إعجابهم خلال استماعهم إلى شرح عن محتويات المتحف المختلفة بمقتنياته وأقسامه، لما شاهدوه من تنظيم واهتمام من القائمين عليه. مثنين على جهودهم في إبراز التراث الوطني والشعبي كونهما من أهم روافد الهوية الإماراتية ومن أدوات الدبلوماسية الثقافية، وأكدوا، أن التراث ركن أساسي من أركان الهوية الوطنية، وأحد عناصر قوة المجتمع وحصانته، والحفاظ عليه من الاندثار، ونقل هذه الموروثات الوطنية الإماراتية من جيل إلى آخر في تحقيق رسالته.

وقال الشيخ محمد بن أحمد آل مالك: إن متحف الجمعية يمتاز بتصميمه على شكل قلعة متكاملة، أعلى منطقة فيه البرج ذو التصميم الدائري، وجميع جدران المتحف من الصخور المنحوتة، حيث استغرق مدة بنائه أكثر من عشر سنوات مشيراً إلى احتفال الجمعية هذا العام بمرور خمسين عاماً على إنشائها والذي كان عام 1974، ومشيداً بالدعم اللامحدود الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات لبرامج إحياء الفنون الشعبية ودعم جمعيات الفنون الشعبية بما يدعم إحياء العادات والتقاليد العربية الأصيلة وماضي الآباء والأجداد وتحقيق المزيد من الإنجازات الأهلية على الصعيد التراثي المحلي بما يعزز الهوية الوطنية الإماراتية.

وأنجزت الجمعية قرية تراثية وميدان تدريب للفنون وأسواقاً قديمة تتضمن المتحف الذي هو عبارة عن قلعة تراثية جبلية، والذي بدأ تشيده من الحصى على الطراز المعماري القديم لكي تكون البوابة للقرية التراثية وفروع القرية التراثية الثلاثة الجبلية مثل الصفه والوعب والرحا والينز وبيت القفل والمباني البحرية مثل المخازن والسفن بأشكالها والبرية وتتكون من العريش والخيم والسيم، وإنجاز السوق الشعبي وميدان لتدريب الشباب الأطفال وصغار السن على بعض الفنون مثل ركوب الخيل واليولة بأنواعها والرواح وغيرها وهذا الميدان يتوسط القرية التراثية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4dp78xt2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"