دولة الكرم والعطاء

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يوم أمس أعضاء اللجنة العليا للإشراف على الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب برئاسة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، إضافة إلى عدد من المعنيين من الوزراء وكبار المسؤولين، يأتي تقديراً للجهود الاستثنائية التي بذلوها في وقت قياسي لاستكمال تنفيذ التوصيات ال 15 الواردة في مجموعة العمل المالي (فاتف) «المنظمة الدولية المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب» والمتمثل في رفع اسم دولة الإمارات من «قائمة المراقبة المعززة».

صاحب السمو رئيس الدولة منح سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وسام الاتحاد، فيما منح أعضاء اللجنة بجانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى، ليؤكد سموه أن دولة الإمارات حريصة على توفير كل ما من شأنه تعزيز تنافسيتها وموقعها مركزاً مالياً ووجهة جاذبة للأعمال والاستثمار.

هذا المنجز الكبير الذي قابله رئيس الدولة بالتكريم، توافق يوم أمس أيضاً مع منجز آخر يؤكد أن ريادة دولتنا تترسخ في المؤشرات العالمية كل يوم، حيث أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات وصلت إلى المرتبة العاشرة عالمياً في مؤشر القوة الناعمة العالمي الذي يشمل 193 دولة، وهي أيضاً الأولى إقليمياً في مؤشر القوة الناعمة العالمي والأولى إقليمياً في التقدير الدولي للقيادات، والثالثة عالمياً في الكرم والعطاء، والثالثة عالمياً في فرص نموها المستقبلي، والثامنة عالمياً في التأثير في الدوائر الدبلوماسية.

كل المؤشرات التي تتبوأها الإمارات تأكيد دولي على دورها الفاعل في المجتمع الدولي، وسبرها أغوار جميع ميادين التنافسية العالمية لتكون في قمتها وأهمها بفضل خططها الناجحة واستراتيجياتها المبنية على الوعي المطلق بضرورة أن تكون بلادنا في المقدمة في كل شيء.

وفي مؤشر الكرم والعطاء الذي احتلت فيه بلادنا المرتبة الثالثة فإن ما تقدمه للشقيق والصديق وكل محتاج، هو من صميم ديدنها في مساعدة المكلوم والمنكوب دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى، ويؤكد ذلك فزعتها للشقيق الفلسطيني الذي يكتوي بنار الحرب، فترسل يومياً الطائرات والمساعدات التي وصلت حتى اليوم إلى أكثر من 165 طائرة شحن وسفينتين، و476 شاحنة برية، فضلًا عن المستشفيين الميداني والعائم.

كرم الإمارات هو ضمن فلسفتها في الحياة، وفي صميم دستورها، وحجم مساعداتها الدولية ترجمة حقيقية لذلك، ولا ننسى أيام وباء كورونا حين سكنت أجواء العالم من الطائرات، وما بقيت تحلق بها إلا طائرات دولتنا التي جابت المعمورة لتغيث البشرية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ynvbwn69

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"