عادي
«اللامستحيل» شعار الزوجين

زوجان إماراتيان شريكا النجاح والمعطف الأبيض

22:45 مساء
قراءة 3 دقائق
الظاهري يترأس وفد الهلال الأحمر إلى تشاد
خلال منح الظاهري الدكتوراه 2
د. نورة سالم الظاهري

الشارقة: محمد الماحي

سطّر د. أحمد عبيد الظاهري، رئيس مركز الهلال الأحمر بالعين، والحاصل على الدكتوراه في القانون التجاري، وزوجته د. نورة سالم الظاهري، الأستاذ المساعد في كلية الطب والعلوم الصحية، جامعة الإمارات، واستشاري علم الوراثة والجينوم والأمراض الاستقلابية، مستشفى توام، أروع قصص التفاني والعطاء لخدمة المجتمع، لما يتمتعا به من مستويات علمية ومهنية متميزة، ومثّلا وطنهما حول العالم عبر مبادرات علمية وإنسانية، جعلتهما نموذجاً في الكفاءة والإنجاز.

كان الدافع المشترك بين الزوجين هو رسم البسمة على وجه الإنسان في كل مكان وتلبية لنداء الوطن.

نجح د. أحمد الظاهري في تحقيق إنجازات نوعية عبر مسيرته العلمية والعملية، رسّخت اسم الإمارات إقليمياً وعالمياً، فبعد حصوله علي درجة الدكتوراه في القانون التجاري، أصبح عضواً في اللجنة الوطنية لمكافحة الاتّجار بالبشر التي يترأسها وزير العدل، وعضواً في اللجنة الاستشارية للمركز العربي للقانون الدولي الإنساني - الرياض، ومحكّماً في المركز التجاري لدول مجلس التعاون الخليجي، ومحكّماً لدى الأكاديمية الدولية للوساطة والتحكيم - القاهرة.

كما كان لافتاً حضور د. الظاهري الفاعل في المؤتمرات الدولية، حيث مثل الدولة عدة مرات في الاجتماع السنوي للمستشارين القانونيين التابعين لجمعيات الصليب والهلال الأحمر الذي ينعقد سنوياً في سويسرا.

ويمتلك د. أحمد الظاهري سجلاً إنسانياً حافلاً في العمل الخيري الخارجي وجسّد تطبيقاً عملياً للدبلوماسية الإنسانية التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، ويستكمل مسيرتها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث شارك في متابعة مشاريع الهلال الأحمر الإماراتي في موريتانيا وأوغندا وجزر القمر وإندونيسيا، ليزرع سعادات جديدة في نفوس المحتاجين والمتابعين.

كما أعاد توجيه بوصلة الخير الإماراتي نحو فئات وقضايا وأفكار جديدة، حيث ترأس وفد الهلال الأحمر الذي يقدم دعم الإمارات المتواصلة لدعم الشعب التشادي الصديق، وتعزيز الجهود المبذولة لتوفير الدعم الإنساني والإغاثي من قبل المؤسسات الإنسانية الإماراتية للاجئين السودانيين في تشاد.

مسيرة النمو

يثمّن د. الظاهري، دور الدولة الملموس في دعم الأسرة الإماراتية، الأمر الذي أسهم فعلياً في ترسيخ دورها وإشراكها في مسيرة النمو، من خلال قاعدة متنوعة من الكوادر الوطنية المؤهلة التي تسهم في دفع عجلة التنمية بمختلف القطاعات.

كما أكد اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير مهارات الكوادر الوطنية لمواكبة متطلبات المرحلة الحالية، من أجل الاستمرار في مسيرة التطور على بنيان صلب، عموده الفقري الكوادر الوطنية التي ترفد جميع القطاعات الحيوية بفضل مخزونهم المعرفي.

وأشار إلى أن مؤسسات التعليم العالي في الإمارات أصبحت منبرًا مثاليًا لإعداد نخبة من الكوادر الوطنية المتخصصة والمتميزة في البحث العلمي والابتكار، إضافة إلى أنها تمثل بوتقة لكل الدراسات والبحوث التي تعمل عليها الكوادر الأكاديمية.

تخصصات دقيقة

أثبت د. نورة سالم الظاهري جدارتها في تخصصات دقيقة ونادرة، حيث حصلت على البورد الأمريكي لطب الأطفال، والبورد الأمريكي في علم الوراثة والجينوم، والبورد الأمريكي في الوراثة الاستقلابية، وهي أحد النماذج المشرّفة، فقد أحبت علم الوراثة والجينوم وخاضت تحدياته، حتى أثبتت أن المرأة الإماراتية قادرة على خوض أي مهنة.

وحققت نورة الظاهري العديد من الإنجازات في مجال اختصاصها، حيث ركزت بحوثها في مستشفى توام على تحديد الجينات الجديدة للأمراض النادرة وتسعى للمساعدة في إيجاد حلول الاضطرابات المندلية التي لم يتم اكتشاف مسبباتها الوراثية إلى الآن.

علم الوراثة

وعملت نورة الظاهري على استحداث برنامج زمالة علم الوراثة السريرية بمستشفى توام، التي تتيح للأطباء الإماراتيين فرصة التخصص داخل الدولة، مما يسهم في سد الفجوات في التخصصات الطبية، كما يسهم تدريب الكوادر الطبية المواطنة في إكساب المهارة والخبرة، إضافة للتدريب العملي الميداني عبر الاطّلاع على العديد من الحالات المرضية الجديرة بالدراسة والبحث.

واختارت العمل في طب الأطفال وعلم الوراثة الجينوم والأمراض الاستقلابية.

«الإصرار والاستمرار والعزيمة من الأمور إلى يتطلبها التخصص والعمل في طب الوراثة والجينوم»، هذا ما أكدته نورة الظاهري في حديثها ل «الخليج» مؤكدة أنها تعشق التحديات، وأشارت إلى اختيارها هذا النوع من الطب، نظراً لما له من أهمية في حياة كل شخص.

المهام الصعبة

تؤكد د. نورة الظاهري، على ما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات متميزة على الصعيدين الصحي والطبي، وأنها تعشق التحديات المهنية، وتسعد لمساعدة الناس. وقالت إن القيادة الرشيدة دعمت تطور المرأة الإماراتية في القطاع الطبي من خلال تشجيعها على الدراسة، وإرسالها في بعثات لاكتساب الخبرة.

وأكدت أن أسرتها أولت اهتماماً كبيراً بمسيرتها العلمية من أجل رفع كفاءتها وتنمية قدراتها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/26cx8jnv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"