عادي

إسرائيل تزعم قتل مئات المسلحين برفح.. و«حماس» تشترط وقف القصف لإتمام الهدنة

00:56 صباحا
قراءة دقيقتين
إسرائيل تزعم قتل مئات المسلحين برفح.. و«حماس» تشترط وقف القصف لإتمام الهدنة

القدس - أ ف ب

أعلنت إسرائيل، الخميس، قتلها، نحو 300 من مسلحي «حماس» منذ بدء عمليّتها العسكريّة مطلع مايو/ أيار الجاري، في رفح بجنوب قطاع غزة، في وقت أكدت الحركة استعدادها للتوصل إلى اتفاق هدنة يتضمن «صفقة تبادل (أسرى) شاملة»، وذلك فقط في حال أوقفت إسرائيل قصفها لقطاع غزة

وقال المتحدّث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر: «قضينا على نحو 300 مسلح في رفح حتّى الآن في هذه العمليّة».

وكان الجيش الإسرائيلي شنّ عمليّة برّية في رفح في 7 مايو/ أيار الجاري، رغم معارضة قويّة من المجتمع الدولي القلق على حياة مئات آلاف المدنيّين الذين نزحوا إلى هذه المدينة، وقبل الهجوم على رفح، أحصت الأمم المتحدة ما يصل إلى 1.4 مليون شخص لجؤوا إلى تلك المدينة.

ومذّاك، فرّ مليون شخص من المنطقة، وفق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وفي وقت سابق الخميس، قال الجيش الإسرائيلي: إنّ قوّاته قصفت أكثر من 50 هدفاً في أنحاء غزّة الأربعاء.

وأضاف، أنّ الجنود عثروا على أسلحة ومتفجّرات وفتحات أنفاق في رفح وواجهوا مقاتلين مسلّحين في جباليا بشمال غزة.

من جهتها، أعلنت حركة حماس، أنها أبلغت الوسطاء استعدادها للتوصل إلى اتفاق هدنة يتضمن «صفقة تبادل (أسرى) شاملة»، وذلك فقط في حال أوقفت إسرائيل قصفها لقطاع غزة.

وقالت «حماس» في بيان: «أبلغنا الوسطاء موقفنا الواضح أنه في حال أوقف الاحتلال حربه وعدوانه ضد شعبنا في غزة، استعدادنا التوصل لاتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة»، وأشارت إلى أنها والفصائل الفلسطينية الأخرى «لن تقبل باستمرار المفاوضات في ظل عدوان وقتل وحصار وتجويع وإبادة جماعية لشعبنا».

وقالت الحركة: إنها أبدت «مرونة وإيجابية مع جهود الوسطاء على مدى جميع جولات التفاوض غير المباشرة السابقة وصولاً لإعلان الموافقة على المقترح» الأخير.

واتّهمت حماس إسرائيل في بيانها الخميس، باستخدام المفاوضات «غطاء لاستمرار العدوان والمجازر» ضد الفلسطينيين والردّ على «موقفنا الإيجابي باجتياح مدينة رفح واحتلال المعبر» إضافة إلى تقديم «ملاحظات تفضي إلى تعطيل جهود الوسطاء».

ولم تثمر المحادثات غير المباشرة التي جرت مطلع هذا الشهر، بين الطرفين، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، عن اتفاق تهدئة يشمل الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة لقاء إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأعلنت مصر الثلاثاء، أنها «تكثف جهودها» من أجل استئناف المفاوضات، وكانت حماس وافقت مطلع أيار/ مايو على مقترح هدنة عرضه الوسطاء، قبل ساعات قليلة من سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح.

لكنّ إسرائيل: قالت إن هذا الاقتراح «بعيد جداً عن مطالبها».

وقتل في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أكثر من 36 ألفاً من المدنيين أغلبيتهم أطفال ونساء. وتسبّبت الحرب بدمار هائل، وشردت أغلبية سكان غزة الذين يقدر عددهم بنحو 2.4 مليون نسمة، وتسبّبت بكارثة إنسانية كبرى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3yyascdx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"