ستوكهولم - أ ف ب
فرقت الشرطة السويدية، الخميس، اعتصاماً لطلاب مؤيدين للفلسطينيين كانوا يحتلون، منذ أسبوعين، متنزهاً في لوند في جنوب البلاد.
وأخرج نحو 50 شخصاً، فجر الخميس، على ما أفادت الشرطة على موقعها الإلكتروني. وأوقفوا جميعاً، وبوشر تحقيق في حقهم لرفضهم الإذعان لأوامر الشرطة. وأضافت الشرطة: «تمت العملية من دون مواجهات، وباتت المنطقة خالية»، مشددة على أن هذا التجمع لم يكن يحظى بترخيص. وأخرج المتظاهرون الذين رفضوا المغادرة طوعاً، بالقوة.
وقالت الشرطة، إن توتراً ساد بعد العملية مع إلقاء زجاجات على سيارة إسعاف.
وكان طلاب يحتلون منذ 16 مايو/ أيار الجاري، أقدم متنزه في مدينة لوند قبالة مبنى جامعة المدينة مع نصب خيم احتجاجاً على الحرب في قطاع غزة.
وقالت القوى الأمنية في تبريرها لإخلاء المكان إن مراسم ستقام فيه لخريجين من حملة شهادات الدكتوراه في الجامعة، الجمعة.
وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الرسمي «إس في تي» عناصر من الشرطة يتعاملون بقسوة مع متظاهرين. ودفع أحدهم باتجاه سيارة وهو محاط بعدة عناصر، فيما وضع أحدهم هراوته على عنقه. وسمع صوت امرأة تصرخ: «اتركوه! اتركوه! هذه معاملة غير إنسانية».
وقال وزير التربية السويدي ماتس بيرسون أن «ثقته كاملة» بالقوى الأمنية. وقال في تصريح تلفزيوني: «نلاحظ في كل أرجاء البلاد أن المتظاهرين تجاوزوا الحدود».
ونصبت نحو مئة خيمة في هذه الجامعة السويدية العريقة على غرار الكثير من المبادرات المماثلة في أحرام جامعات أمريكية.
