عادي

قادة الاتحاد الأوروبي يناقشون توزيع «المناصب العليا»

21:49 مساء
قراءة دقيقتين
رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس الوزراء الكرواتي ورئيس الوزراء البلجيكي (رويترز)
بروكسل-أ ف ب
يناقش قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الاثنين، في بروكسل، توزيع «المناصب العليا» في الاتحاد، بما في ذلك إمكانية إعادة تعيين أورسولا فون دير لايين، على رأس المفوضية، بعد الانتخابات الأوروبية.
ويعدّ هذا الاجتماع غير الرسمي، أول لقاء لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، بعد الانتخابات التي جرت من السادس من يونيو/ حزيران إلى التاسع منه، وشهدت فوزاً لليمين المتطرّف في الكثير من البلدان، بما في ذلك فرنسا وألمانيا. ومن المقرّر انعقاد المجلس الأوروبي في 27 و28 يونيو، ولكن يبدو أنّ هناك إجماعاً يرتسم بشأن المناصب الأربعة الرئيسية في الاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال قمة مجموعة الدول السبع في إيطاليا، حيث التقى مع المستشار الألماني أولاف شولتس، وأورسولا فون دير لايين «أظن أنّ الأمور قد تتحرّك بزخم إلى الأمام. على أيّ حال، هذه أمنيتي. سأذهب الاثنين بهذه الروحية». وردّد شولتس الفكرة ذاتها، حيث قال لمحطة «آي آر دي» السبت، «يتمّ تشكيل أغلبية سياسية... لدي شعور بأنّ لا فائدة من المماطلة، وأنّ الأمور يُمكن أن تُحسم بسرعة».
ت وشارك رئيسة المفوضية الأوروبية في بداية المناقشات، ثمّ تنسحب أثناء العشاء الذي تتم خلاله مناقشة «المناصب العليا»، بما في ذلك منصبها. وتتمتّع أورسولا فون دير لايين، بفرص جيّدة للحفاظ على منصبها كمرشّحة عن حزب الشعب الأوروبي (يمين) الذي حلّ في المركز الأول في الانتخابات بحصوله على 190 مقعداً (بزيادة 14 مقعداً في البرلمان الجديد)، وفقاً للنتائج التي لا تزال مؤقتة.
وينبغي على القادة أيضاً الاتفاق على منصب مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، ورئيس المجلس الأوروبي المكلف تنظيم قمم قادة الدول الأعضاء وإدارتها. ويشغل هذا المنصب الأخير راهناً البلجيكي شارل ميشال الذي تربطه علاقة صعبة مع فون دير لايين. ويطالب الاشتراكيون الديمقراطيون الذين يشكلون ثاني أكبر مجموعة سياسية في البرلمان الأوروبي، برئاسة المجلس الأوروبي، مع طرح أسم رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنتونيو كوستا. ويخضع الاشتراكي البالغ من العمر 62 عاماً لتحقيق بتهمة استغلال النفوذ، ما أدى إلى استقالته من الحكومة البرتغالية في نوفمبر/ تشرين الثاني، لكنّ الكثير من الدبلوماسيين يعتقدون أن هذه ليست عقبة لا يمكن التغلّب عليها، نظراً إلى أن الشكوك المتعلقة به تتبدّد على ما يبدو.
وتشمل التعيينات أيضاً منصب مسؤول الشؤون الخارجية الذي يشغله حالياً الاشتراكي الإسباني جوزيب بوريل، الذي يتقاعد عند عمر 77 عاماً. ويبدو أن رئيسة الحكومة الإستونية، كايا كالاس، هي الأوفر حظاً لخلافته. وستكون هذه الليبرالية البالغة من العمر 46 عاماً، الأوروبية الشرقية، الوحيدة بين أصحاب «المناصب العليا». وعُرفت كالاس بدعمها الذي لا يتزعزع لأوكرانيا في الحرب الذي تشنّها عليها روسيا المجاورة لإستونيا.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y9zy45wf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"