القاهرة: «الخليج»
تُكثف الحكومة المصرية جهودها لتطوير منطقة الفسطاط التاريخية، ضمن رؤية تستهدف ربط هذه المنطقة بالقاهرة الخديوية، وبعدد من المناطق الأثرية والتاريخية في العاصمة المصرية، وذلك في إطار تحقيق الاستغلال الأمثل للمقومات التاريخية والثقافية والأثرية، وتحويل المنطقة إلى مزار سياحي عالمي.
وتضم منطقة الفسطاط التي يتم تطويرها عدداً من المناطق والمزارات السياحية، منها: المتحف القومي للحضارة، وحدائق تلال الفسطاط، ومنطقة مجرى العيون، وأكد د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال اجتماع عقده اليوم الأربعاء، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين، أن الدولة المصرية تولي أهمية كبرى لمشروع تطوير منطقة الفسطاط.
وشدد على أن هذا المشروع يتضمن تطوير مسطحات خضراء شاسعة، وإقامة حدائق عامة، وتطوير الكثير من المزارات السياحية، بما يتماشى مع توجه الحكومة لزيادة أعداد السائحين إلى مصر.
وتابع رئيس الوزراء، خلال الاجتماع موقف تقدم الأعمال في مشروع الفسطاط كمزار سياحي، مؤكداً أهمية تسريع معدلات تنفيذ المشروع، من خلال دراسة طرح بعض مرافقه ومكوناته للتشغيل في أقرب فرصة ممكنة، بما يساعد في دخوله حيز التشغيل بشكل تدريجي، وخاصة بعض المرافق الخدمية والسياحية الجاري تنفيذها.
وشهد الاجتماع استعراض الدكتور عاصم الجزّار، وزير الإسكان والمرافق، جهود تطوير منطقة الفسطاط كمزار سياحي، حيث تم عرض المشروعات المُنفّذة والمُخطط تنفيذها في نطاق الفسطاط، بما في ذلك حديقة متحف الحضارات، ومشروع مجرى العيون، ومنطقة امتداد مجرى العيون، وحدائق تلال الفسطاط، والتجمع السكني الطرابيشي، ومجمع الصناعات الحرفية، ومشروع تلال الفسطاط «رزيدينس».
وعرض اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، خطة تنفيذ مشروع تطوير منطقة الفسطاط، مشيراً إلى ما يحظى به مخطط المشروع من تطوير شامل للمنطقة، وكذا بناء العديد من الخدمات الفندقية والسياحية التي ستشكل عامل جذب مهماً للمنطقة.
وتناول الدكتور محمد إسماعيل، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، جهود الانتهاء من الكشوف الأثرية في المنطقة، والتي تمثل قيمة مضافة وعامل جذب إضافياً للمنطقة.
واستعرض الدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشؤون الفنية، جهود الانتهاء من تطوير حديقة الأزبكية، حيث شهدت الحديقة تطويراً شاملاً مع الحفاظ على الجوانب الأثرية فيها، خاصة البرجولات التاريخية.
