عادي

بعد طي صفحة المحافظين..ستارمر: بريطانيا أولاً ثم العمال

00:47 صباحا
قراءة 3 دقائق
لندن - وكالات
أكد رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، على حاجة البلاد إلى التعافي من قلة الثقة بالسياسة، متعهداً بإنهاء الفوضى وإعادة البناء، وانتهاج مبدأ بريطانياً أولاً قبل الحزب، عقب تكليفه رسمياً بتشكيل الحكومة الجديد، عقب الفوز الساحق للعمال في الانتخابات التشريعية التي أنهت 14 عاماً من حكم المحافظين.
وبعد أن قدم ريشي سوناك، الجمعة، استقالته رسمياً، إلى الملك تشارلز الثالث، كلف الأخير ستارمر تشكيل الحكومة الجديدة، ووفق العرف المتّبع، نشر قصر باكينغهام صورة للملك مستقبلاً الرئيس الجديد للحكومة. وغادر قصر باكينغهام، متوجّهاً إلى مقر رئاسة الحكومة في 10 داونينغ ستريت، حيث قال: سنعيد بناء المملكة المتحدة.
وأوضح ستارمر، إن بلاده بحاجة إلى إعادة اكتشاف هويتها، والانخراط في علمية إعادة ضبط أوسع، وذلك في كلمته الأولى من أمام مكتبه في 10 داوننج ستريت بمدينة لندن.
واستقبله في داوننج ستريت حشد كبير من المساعدين والمؤيدين المبتهجين،ووعد ستارمر بالعمل جاهدا لاستعادة الثقة في السياسة وخدمة جميع الناخبين.
وأضاف: "من الواضح للجميع بالتأكيد أن بلادنا تحتاج إلى إعادة ضبط أكبر، وإعادة اكتشاف هويتنا، لأن إحدى أعظم نقاط القوة في هذه الأمة كانت قدرتنا على الإبحار دائما إلى مياه هادئة مهما بلغت شدة العواصف على مدار التاريخ".
وتابع حديثه قائلاً «أعطيتمونا تفويضاً واضحاً، وسنستخدمه لتحقيق التغيير».
وأشار إلى عملية «إعادة بناء للبنية التحتية للفرص»، مشدداً على التعليم والإسكان بأسعار معقولة، وعلى مبدأ «الخدمة» في السياسة. ووعد بالسعي مع الحكومة ليستعيد البريطانيون إيمانهم بمستقبل أفضل لأطفالهم و«توحيد بلدنا».
وكان أشار لدى إعلان فوز حزبه فجراً إلى أن الأمور «لن تكون سهلة»، ولا تتغير بـ«كبسة زر». وباشر ستارمر تعيين أعضاء في حكومته، وكلّف ريتشل ريفز حقيبة المالية، لتصبح بذلك أول وزيرة للمال في بريطانيا، وديفيد لامي حقيبة الخارجية.
وقدم سلفه ريشي سوناك البالغ 44 عاماً استقالته إلى الملك. وفي خطابه الأخير، قدمّ سوناك اعتذاراً للرأي العام، وقال «وصلني غضبكم وخيبة أملكم. الشعب البريطاني أصدر حكماً واضحاً الليلة. وأنا أتحمّل مسؤولية» هذه الهزيمة.
ومن بين أول اللقاءات التي سيشارك فيها ستارمر، قمة الذكرى الخامسة والسبعين، لإنشاء حلف شمال الأطلسي التي ستعقد الأسبوع المقبل في واشنطن.
وأكد ستارمر أن «التغيير يبدأ الآن»، شاكراً مناصريه، ومجدداً وعده بحصول «تجدد وطني». وشدد على أن التغيير يتطلب «عملاً شاقاً وصبوراً وحازماً». ووفق النتائج شبه النهائية، حصد حزب العمّال 412 مقعداً، أي أكثر من المقاعد الـ 326 الضرورية للحصول على الأغلبية المطلقة في مجلس العموم والتمكن من تشكيل حكومة بمفرده.
والعدد أقل بقليل من النتيجة التاريخية التي سجلها توني بلير العام 1997، بحصول الحزب يومها على 418 مقعداً.
أما حزب المحافظين، فسجّل أسوأ نتيجة له على الإطلاق منذ مطلع القرن الـ 20، مع انتخاب 121 نائباً، في مقابل 365 قبل خمس سنوات، عندما كان الحزب بزعامة بوريس جونسون.
وخسر عدد كبير من قياديي الحزب المحافظ مقاعدهم النيابية على غرار وزير الدفاع غرانت شابس، ووزيرة العلاقات مع البرلمان بيني موردانت التي كانت مرشحة لتولي زعامة الحزب مستقبلاً. كذلك، خسرت رئيسة الوزراء المحافظة السابقة ليز تراس مقعدها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4y99yu8z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"