عادي
«العمال» يتقدم «المحافظين» ب 20 نقطة

البريطانيون يصوّتون لتغيير مسار المملكة

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين
ناخبون بريطانيون يصطفون أمام مركز اقتراع للإدلاء بأصواتهم(أ.ف.ب)

أدلى البريطانيون أمس الخميس بأصواتهم في انتخابات برلمانية من المتوقع أن تصعد بحزب العمال بزعامة كير ستارمر إلى السلطة وتطيح حزب المحافظين الذي ينتمي له رئيس الوزراء ريشي سوناك من سدة الحكم بعد 14 عاماً غلب عليها الاضطراب.

وتضع استطلاعات الرأي حزب يسار الوسط الذي يتزعمه ستارمر على طريق تحقيق فوز ساحق، لكنها تشير أيضاً إلى أن كثيرين من الناخبين يريدون ببساطة التغيير بعد فترة من التناحر والاضطراب في عهد المحافظين تغير فيها خمسة رؤساء وزارة خلال ثمانية أعوام. وستكون أمام ستارمر، أكبر قوائم المهام في التاريخ البريطاني لكن دون قوة دعم كبيرة أو الموارد المالية اللازمة لإنجاز تلك المهام. وقال ستارمر للناخبين في بيان الخميس «اليوم، بوسع بريطانيا بدء فصل جديد... لا نستطيع تحمل خمس سنوات أخرى من حكم المحافظين. التغيير لن يحدث إلا إذا أدليتم بأصواتكم لصالح حزب العمال».

وفتحت مراكز الاقتراع وعددها 40 ألف مركز أبوابها في الساعة 0600 بتوقيت جرينتش.

وكان سوناك من بين الذين أدلوا بأصواتهم مبكراً. وحذر سوناك الناخبين قائلاً إن حكومة حزب العمال ستزيد الضرائب وتعرقل التعافي الاقتصادي وتترك بريطانيا أكثر عرضة للخطر في وقت التوتر الجيوسياسي. وقال سوناك الخميس «سيلحقون أضراراً دائمة ببلدنا واقتصادنا، تماماً كما فعلوا في المرة السابقة التي تولوا فيها السلطة... لا تدعوا ذلك يحدث».

ومن المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة العاشرة مساء (2100 بتوقيت جرينتش) وحينها ستظهر نتائج لاستطلاعات آراء الناخبين عند خروجهم من مراكز الاقتراع وهي أول إشارة للنتيجة. ومن المتوقع ظهور النتائج الرسمية التفصيلية في الساعات الأولى من اليوم الجمعة.

وعلى خلاف فرنسا، يبدو أن بريطانيا ستنتقل إلى يسار الوسط وليس إلى اليمين المتطرف.

وحقق حزب العمال تقدماً في استطلاعات الرأي تراوح بين 15 و20 نقطة بعد قليل من اختيار مشرعي حزب المحافظين سوناك في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 ليحل محل ليز تراس التي استقالت بعد 44 يوماً في المنصب، ما أدى إلى انهيار سوق السندات وانهيار الاسترليني.

وتتنبأ نماذج استطلاعات الرأي بأن يمضي حزب العمال نحو تحقيق واحد من أكبر الانتصارات الانتخابية في تاريخ بريطانيا، مع أغلبية محتملة في البرلمان قد تتجاوز تلك التي حققها توني بلير أو مارجريت ثاتشر، على الرغم من أن عدداً كبيراً من الناخبين لم يحسموا أمرهم بعد، وقد تكون نسبة المشاركة منخفضة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/s9vj79me

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"