واصلت القوات الإسرائيلية هجماتها وغاراتها، وكثفت أمس السبت ضرباتها العسكرية في أنحاء قطاع غزة وارتكبت أربع مجازر راح ضحيتها 45 شخصاً وأكثر من 150 جريحاً، على الأقل خلال آخر 24 ساعة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن من بين القتلى في ضربات جوية إسرائيلية منفصلة خمسة صحفيين محليين، ما يرفع عدد القتلى من الصحفيين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 158.
أفاد مسؤولون في قطاع الصحة، بأن القوات الإسرائيلية، التي كثفت توغلها في مدينة رفح القريبة من الحدود مع مصر، قتلت أربعة من أفراد الشرطة الفلسطينيين وأصابت ثمانية آخرين في ضربة جوية على سيارة كان يستقلونها أمس السبت، ومن بين القتلى مدير مركز شرطة حي تل السلطان غرب رفح فارس عبد العال.
وقال الجيش الإسرائيلي: إنه واصل «العمليات القائمة على معلومات مخابراتية» في رفح ودمر مبان عدة تحت الأرض وصادر أسلحة ومعدات وقتل عدداً من المسلحين الفلسطينيين.
وفي مخيم النصيرات بوسط القطاع، قالت مصادر طبية: إن غارة جوية إسرائيلية على منزل أسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين. كما أسفرت غارة على مدرسة تابعة ل«الأونروا» وترفع علم الأمم المتحدة عن مصرع 19 نازحاً فلسطينياً وإصابة 50 آخرين.
وقال الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي: إن مقاتليهما هاجموا القوات الإسرائيلية في مناطق عدة بالقطاع بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس السبت، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر في القطاع راح ضحيتها 29 فلسطينياً كما أصيب أكثر من 100 آخرين. وأشارت إلى، أنه «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم».
وأطلقت مروحيات إسرائيلية النار على شرق مخيم البريج كما قصفت منزلا، شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع،ومنزلا في مخيم النصيرات.
واستهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي المناطق الجنوبية الشرقية من حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من مروحية «أباتشي».
وأشارت الوزارة، إلى أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي ارتفعت إلى 38098 قتيلاً، و87705 إصابات. (وكالات)
