اعتماد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، «برنامج دعم نمو الأسرة الإماراتية»، يؤكد الحرص الكبير للقيادة الرشيدة على الأسرة وتنميتها في المجالات كافة، حيث يأتي البرنامج المعتمد ضمن استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، والذي تشرف على تنفيذه دائرة تنمية المجتمع في الإمارة، ضمن برامج ومبادرات متنوعة، لإسعاد الأسر وتعزيز جودة الحياة لها.
الأسرة تعتبر إحدى الوصايا الرئيسية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لإدراكه أن بناء الأوطان الصحيح والسليم يبدأ ببناء إنسان الوطن، وعمل على تنميته باعتباره أساس التقدم، ووفر له ما يسهم في بنائه، ليكون قادراً على خدمة الوطن الذي كان في بدايات التأسيس، وهو الأمر الذي تَواصَلَ بقيادة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، ويقوده صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ضمن أهم الملفات الوطنية للارتقاء بالوطن والمواطن.
برنامج «دعم نمو الأسرة الإماراتية» يهدف إلى تعزيز نمو الأسرة الإماراتية واستقرارها، باعتبارها المحرِّك الأساسي لعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإمارة، من خلال تنفيذ مجموعة من المبادرات، وهو ما أكده سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد، حيث قال سموه إن الأسرة الإماراتية تعد ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يعكس الأهمية التي توليها القيادة الرشيدة للأسرة المواطنة، وحرصها على تعزيز بيئة حاضنة لتربية قائمة على التماسك المجتمعي والترابط الأُسري.
القيادة تسعى إلى بناء مجتمع قوي ومتماسك يستند إلى أسرة متماسكة ومستقرة، لذا تولي الأسرة الإماراتية اهتماماً كبيراً، باعتبارها النواة الأساسية للمجتمع، وإحدى أهم ركائز التنمية المستدامة، وتجلّى هذا الحرص من خلال إطلاق عدة مبادرات وسياسات تهدف إلى دعم الأسر وتعزيز استقرارها ورفاهيتها خلال العقود الماضية.
البرنامج يتضمّن 6 مبادرات رئيسية تدعم نمو الأسر المواطنة، ومنها مبادرات سلفة الزواج الميسّر، ودعم إجازة الأمومة للعاملات في القطاع الخاص، وخدمة الزيارات المنزلية لدعم الآباء والأمهات الجدد، فضلاً عن مبادرات تقدِّم مساعدة إيجارية للمواطنين المتزوجين حديثاً، وخصم مبلغ من قيمة القرض السكني عن كلِّ مولود إضافي في الأسرة، ابتداء من المولود الرابع حتى السادس، إلى جانب تمديد فترة سداد القروض السكنية ابتداء من المولود الرابع حتى السادس، ضمن معايير وشروط محدّدة، بالشراكة بين دائرة تنمية المجتمع وهيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، وهيئة أبوظبي للإسكان، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، بهدف ضمان نجاحه على مستوى مناطق ومدن الإمارة.
