عهد متجدد بالإنجازات

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد الثامن عشر من شهر يوليو كل عام «يوم عهد الاتحاد»، وذلك احتفاء بالاجتماع التاريخي الذي عقد في هذا اليوم لعام 1971، وهو اليوم الذي وقع فيه المغفور له بإن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع الآباء المؤسسين وثيقة الاتحاد ودستور الإمارات، كما أعلن فيه بيان الاتحاد والاسم الرسمي لدولة الإمارات المتحدة. لقد آمن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بفكرة الاتحاد، قولاً وعملاً، ورغم أنها كانت مجرد حلم، ظلت تراوده منذ أن كان حاكماً لمدينة العين في عام 1944. تقول عنه أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «إن فكرة الاتحاد أغلى أحلامه منذ أن كان حاكماً للمنطقة الشرقية، والوحدة في رأيه تعتبر من أهم وسائل التغلب على تحديات الواقع، وهي إرادة التغيير، وتحقيق الرفاهية للمواطنين».

لقد رسم الشيخ زايد، طيب الله ثراه، صورة وكياناً للاتحاد في عقله وقلبه، بل كما قال طيب الله ثراه: «الاتحاد أمنيتي، وأسمى أهدافي لشعب الإمارات العربية». لقد استطاع الشيخ زايد طيب الله ثراه أن يجمع الإمارات السبع بعهد متجدد قائم على التقارب الجغرافي والتاريخ والمصير المشترك والعادات والتقاليد، وأن يكوّن اتحاداً دون إرهاصات أو حروب أو ضغوط أو حتى كراهية، بل أسس دولة قائمة على السلام والحوار والتفاهم، لقد ساهم الاتحاد في التطور والتقدم، وقد تجاوز دولاً بل قارات، وباتت البقعة الجغرافية التي كانت فقيرة من الناس مرتعاً للملايين من مختلف أمم الأرض يزورونها سنوياً، ويعيش على ثراها جميع جنسيات الكرة الأرضية.

هذه الحضارة التي بناها الشيخ زايد نشهد اليوم نتائجها ونجاحها بشكل قوي وتترجم قوله: «إن الحاضر الذي نعيشه الآن على هذه الأرض الطيبة هو انتصار على معاناة الماضي وقسوة ظروفه».

إن الحفاظ على عهد الاتحاد يحتاج منا المزيد من العمل والمزيد من العلم والمزيد من المثابرة والإخلاص، إن عهد الاتحاد هو مناسبة يتجدد فيها الولاء وتعريف الأجيال القادمة بالاتحاد الذي أسسه الشيخ زايد والآباء المؤسسون، طيب الله ثراهم، ذلك الاتحاد الذي قام على التفاهم والصبر والتشاور والفهم والمصير المشترك، إنه اتحاد يتقاسم فيه صانعوه الرغبة الحقيقية والنية الصافية والنظرة البعيدة الثاقبة، وهذا سر خلود هذا الاتحاد العظيم ونجاح قيادته وصانعيه.

إن استذكار هذه المناسبة إنما هو تقدير للوالد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بهذه المناسبة العظيمة التي تهدف إلى تعزيز المفاهيم والمبادئ القيمة في نفوس أبنائنا وتعريف الأجيال القادمة بالتضحيات والجهود التي بذلها الشيخ زايد والآباء المؤسسون لتحقيق الاتحاد، ويأتي هذا الإعلان لتعزيز روح الانتماء والولاء والوحدة والتلاحم بين أبناء الوطن والسعي والالتزام نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/57r82sx3

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"