عادي
صيفنا ثقافة

راشد الحمادي: أعشق أدب الرحلات

23:35 مساء
قراءة 3 دقائق
راشد الحمادي

الشارقة: عثمان حسن

يقول الكاتب الإماراتي راشد الحمادي: «للقراءة سحر فائق التأثير في الجميع، فهي تضيف لنا بعداً جديداً وتمنحنا عالماً متوهجاً بالمعارف، وتجعلنا نستطيع أن نواجه المطبات الحياتية بكل ثقة، وبالنسبة لي، فإنني أقرأ بصفة مستمرة، حيث إن كتاباتي التي تطرح الكثير من المواضيع الاجتماعية وتركز على التنمية البشرية، وتستقي الكثير من المواقف والعبارات من الحياة، جاءت من القراءة والاحتكاك بالناس، وهي تمتحني قدراً من القوة، وقد تضيف لي خبرات لم أعشها، وتمنحني الكثير من المعلومات، لذلك فإنني، ومنذ بداية العام، أضع لنفسي خطة للقراءة هدفها المتعة والشغف وصناعة الأفكار المبتكرة».

وراشد الحمادي عاشق لأدب الرحلات حيث يقول: «أنا أعشق أدب الرحلات، وتلك الأماكن التي أزورها أسجلها بكاميرتي الصغيرة التي أحملها معي لتلتقط جميع التفاصيل التي لا يستطيع قلمي أحياناً التقاطها، ومن المؤكد أنني قد أعيش أياماً لا أستطيع كتابة، أو خط حرف واحد خلالها، ولكن كاميرتي الصغيرة كانت تدوّن وتوثق اللحظات التي أعيشها في كل مكان، وتبقى القراءة وسيلة للتعرف إلى العالم من حولنا».

ويتابع الحمادي: «مؤخراً قرأت كتاب «الذكاء الاصطناعي» لدينيس روثمان و«الذكاء الاصطناعي والروبوتات» لمارتن فورد، وهذا الكتاب يناقش موضوع الآثار المستقبلية للذكاء الاصطناعي، من خلال النظر إليه، ليس بصفته ابتكاراً محدداً، بل باعتباره تقنية قابلة للتطوير، ومن المحتمل أن تكون مدمرة في الوقت ذاته، والكتاب يطرح الكثير من الأسئلة الجدلية حول هذا الموضوع لا سيما مع وجود الهواتف الذكية، وتوفرها مع ملايين الأشخاص حول العالم، ما يؤكد أنه بات من الصعب، بل من المستحيل تجنب الذكاء الاصطناعي الذي غيّر بالفعل كل شيء، من كيفية تشخيص الأطباء للمرض، إلى كيفية تفاعلنا مع الأصدقاء، أو قراءة الأخبار، لكن مارتن فورد يعرض في هذا الكتاب لفكرة رائدة، مؤداها أن الثورة الحقيقية لم تأت بعد.

ويؤكد راشد الحمادي أنه يقرأ في أماكن كثيرة، وهو دائماً يحرص على حمل الكتاب في حلّه وترحاله، وفي الكثير من الأماكن التي يسافر إليها حيث تزداد الرغبة لديه للكتابة، فيقوم بتسجيل ملاحظاته حول البلدان، وثقافة المجتمعات، وحتى تذوق الأكل، كما يقوم بزيارة المكتبات والمتاحف، وتدوين مذكراته اليومية التي تأخذ حيزاً كبيراً في سجل يومياته.

  • عادة يومية
يؤكد الحمادي أن القراءة هي بمثابة عادة تلازمه في العمل، وأثناء ممارسته للرياضة والمتعة، وحين يناقش كتاباً ما مع مجموعة من الأصدقاء الذين يتشارك معهم تقييم الكتاب، كما أن قراءاته في فصل الصيف تزيد وتصبح أكثر كثافة، فهي تمنحه مزيداً من الأفكار التي تساعده لإكمال مجموعته القصصية التي يعمل عليها حالياً، فهو يوضح أنه أنجز في العام الماضي كتاب «أبيض وأسود»، وحالياً يحضر لمجموعة قصصية قصيرة، تستقي تفاصيلها وأحداثها من واقع المجتمع الإماراتي، وتدور أحداثها في الكثير من الحواري والفرجان، وتتناول موضوعات دقيقة في العلاقات الإنسانية والغربة، وهو الآن في خضم برنامج مكثف يقرأ فيه الكثير من المجموعات القصصية لماركيز، وإرنست همنغواي، بخاصة «الشيخ والبحر»، كما يقرأ بعض الروايات للكاتب علي أبو الريش، وعدة روايات أجنبية مثل «الخيميائي» لباولو كويلو، و«قواعد العشق الأربعون» لأليف شافاك، وغيرها».
  • روايات
ويعدّد الحمادي بعض الروايات التي تنقله إلى عوالم الخيال وتساعده على صناعة الأفكار المبتكرة لكي يستفيد منها في مجال الكتابة، وهو يعتقد بالفكرة القائلة «الأفكار على قارعة الطريق»، وقد تبدو أحياناً أفكاراً ساذجة، ولكن بإمكاننا أن نستخدمها ونحوّلها إلى مركبة تسير بناء إلى عوالم الخيال، كما أن القراءة تمكننا من نشر الإيجابية وصناعة المستقبل، وهو يقول: «كانت، ولا تزال كتب النقد والفلسفة ضمن أولوياتي، مثل كتب نيتشه، فالفلسفة لها دور في البحث عن الحقيقة، تماماً مثل كتب النقد الثقافي لعبد الله الغذامي، والنقد الأدبي لجيروم روجي، فهي ترسم لي طريقاً واضحاً في عالم الكتابة، وهي تساعدنا بشكل مستمر على توجيهنا للطرق الصحيحة، والقراءة أسهمت بشكل كبير في تثقيفي، وتوعيتي وتوسيع مخيلتي ومن خلالها أدوّن في مذكرتي الكثير من الأفكار التي أرجع إليها، وتمثل بوابة لصناعة الأفكار المبتكرة».
  • متابعات
في فترة الصيف يتابع راشد الحمادي العديد من المحاضرات في مجال التنمية البشرية، والتخطيط، وإدارة الوقت، وهو يعشق الهروب إلى أماكن باردة، وبالأخص في النصف الثاني من شهر أغسطس/ آب، فيكمل مشاريعه في مجال الكتابة القصصية، أو الروائية، محاولاً استثمار فنيات العمل الأدبي لرصد التفاعلات البشرية من خلال النظر، والاطلاع، والمشاهدة، واكتساب الخبرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ykv7wm5s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"