عادي
رفض مصري ــ فلسطيني لأي قوات على الحدود.. وتخوف أممي من الفشل

مصير هدنة غزة مرهون بتجاوز «عقبة فيلادلفيا»

01:06 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
فلسطينيون يتفقدون مبنى تعرض لقصف إسرائيلي بمخيم النصيرات للاجئين
فلسطينيون وسط الغبار والدخان بعد أن استهدفت غارة إسرائيلية مبنى في مخيم النصيرات للاجئين (أ ف ب)
مجلس الأمن يستمع إلى السفيرة الأمريكية وهي تتحدث عن الوضع في الشرق الأوسط (أ ف ب)

خيم الغموض، أمس الخميس، على مصير مفاوضات الهدنة في غزة. وبقيت جولة «الفرصة الأخيرة» التي كانت مقررة في القاهرة اليومين الماضيين معلقة، وقالت مصادر عدة إن هذه الجولة حول الصفقة قد تعقد غداً السبت وبعد غد الأحد، ويعود هذا التأخير إلى تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالبقاء في محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر.
وبدأ وفدان من الولايات المتحدة وإسرائيل جولة جديدة من الاجتماعات في القاهرة، أمس الخميس، بهدف حل الخلافات حول مقترح لهدنة في قطاع غزة. وقال مصدران لوكالة «رويترز» إن مسؤولين مصريين وأمريكيين اجتمعوا سعياً إلى التوصل إلى حلول وسط بشأن توفير الأمن على الحدود بين مصر والقطاع الفلسطيني بعد الانسحاب الإسرائيلي الذي تطالب به حركة «حماس.» وحضر الاجتماع عن إسرائيل رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، ورئيس جهاز المخابرات (الموساد)، ورئيس القسم الاستراتيجي في الجيش. وقبل الاجتماع توقعت مصادر مطلعة أن يقدم الجانب الإسرائيلي خريطة محدثة تمثل الموقف النهائي من نشر قوات الجيش الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا، في وقت أصبحت فيه الخلافات حول وجود عسكري إسرائيلي مستقبلاً في غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، عقبة في سبيل التوصّل لاتفاق وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى. وذكرت «القناة ال14»الإسرائيلية، نقلاً عن تقارير أمريكية، أن إسرائيل اقترحت وضع 8 أبراج مراقبة على طول الحدود مع مصر في محور فيلادلفيا، في حين اقترح الأمريكيون وضع برجين اثنين، ورفضت مصر كلا الاقتراحين.
وقالت مصادر لوكالة «رويترز» إن حركة «حماس» تشعر بالقلق بشكل خاص من أحدث مطلب والذي يتعلق بالاحتفاظ بقوات إسرائيلية على طول ممر نتساريم، وهو شريط ممتد من شرق القطاع إلى غربه يمنع حرية حركة الفلسطينيين بين شمال قطاع غزة وجنوبه، وأيضاً وجود قوات إسرائيلية في ممر فيلادلفيا وهو شريط حدودي ضيق بين غزة ومصر.
وقال دبلوماسي غربي، بشأن أحدث مطالب إسرائيل، إن واشنطن قبلت فيما يبدو التعديلات التي اقترحها نتنياهو التي تتضمن استمرار الانتشار العسكري الإسرائيلي في الممرين.
ورفض مسؤول أمريكي هذا قائلاً إن مفاوضات «التنفيذ» تستهدف حسم الخلافات حول ممري فيلادلفيا ونتساريم، وعدد السجناء الفلسطينيين ومن سيطلق سراحهم من بين موضوعات أخرى. وقال مسؤول في الحكومة الإسرائيلية، أمس الخميس، إن موقف نتنياهو «لم يتغير»، على الرغم من المكالمة التي أجراها مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، فجر أمس، بشأن عقد اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن ليندا توماس جرينفيلد المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، قالت لمجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، إن اتفاقاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن «يلوح في الأفق».
وحثت توماس جرينفيلد أعضاء المجلس على الضغط من أجل قبول اقتراح لسد الفجوات في المواقف.
وقالت توماس جرينفيلد إن اقتراح سد الفجوات الذي قدمته دول الوساطة قبل أيام يتوافق مع الخطة التي طرحها بايدن في مايو الماضي ووافق عليها مجلس الأمن. وأردفت المبعوثة الأمريكية قائلة: «إنها لحظة حاسمة لمحادثات وقف إطلاق النار وللمنطقة. وبالتالي، يجب على كل عضو في هذا المجلس أن يستمر في إرسال رسائل قوية إلى الجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة، لتجنب الإجراءات التي قد تبعدنا عن إنجاز هذا الاتفاق». في الأثناء، حث منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، جميع الأطراف المعنية على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة دون تضييع المزيد من الوقت، محذراً من أن الفشل في تحقيق ذلك من شأنه أن يجعل آفاق تحقيق منطقة أكثر استقراراً وسلاماً وأمناً بعيد المنال. وقال وينسلاند، في إحاطة قدمها عبر الفيديو إلى أعضاء مجلس الأمن أمس، إن الشرق الأوسط يمر بنقطة تحول بعد أكثر من 300 يوم من الحرب في غزة، مشدداً على أهمية التوصل الآن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة من أجل السلام والأمن الإقليميين. وأكد وينسلاند، التزام الأمم المتحدة واستعدادها لزيادة المساعدات الإنسانية خلال وقف إطلاق النار ودعم تنفيذ الاتفاق، وقال «وقف إطلاق نار مستدام هو الكفيل بأن يتيح الاستجابة الإنسانية الشاملة والتعافي المبكر في غزة. ووصف منسق الأمم المتحدة، الوضع في الضفة الغربية بمثابة «برميل بارود»، وقال إن الحرب في غزة والوضع المتدهور في الضفة يستمران في سياق التوترات الإقليمية الأوسع نطاقاً. واستعرض وينسلاند، الجهود والمناقشات التي أجراها مع الأطراف المعنية في المنطقة بما فيها لبنان ومصر وقطر من أجل خفض التصعيد، مشيداً بالجهود المستمرة التي يبذلها الوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3xd6wzcp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"