عادي
جزء من المساعدات يدخل دارفور بعد تعليق الجيش حظر التسليم

الصليب الأحمر: آلاف المدنيين محاصرون بالفاشر.. ولا مكان آمناً

01:16 صباحا
قراءة دقيقتين
نازحون سودانيون يصطفون للحصول على حصص غذائية في مخيمهم المؤقت بالقضارف (اف ب)

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن آلاف المدنيين المحاصرين بمدينة الفاشر في السودان بسبب النزاع الدائر هناك، لا يوجد مكان آمن يذهبون إليه. وأوضحت اللجنة في بيان لها في جنيف، أمس الخميس، أنه على الرغم من الجهود المبذولة، فإنها لم تتمكن من إدخال الإغاثة الإنسانية إلى المدينة، ودعت أطراف النزاع إلى احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، ولفتت إلى أن طرق الإمداد الرئيسية حول الفاشر لا تزال غير قابلة للوصول ولا تستطيع الشاحنات الإنسانية والتجارية إحضار الضروريات مثل الغذاء والإمدادات الطبية.
وكشفت اللجنة أن مئات الآلاف من النازحين الذين فقدوا سبل العيش والوصول إلى الأراضي الزراعية في أماكن مثل مخيم زمزم لا يزالون يعانون الجوع، وشددت اللجنة الدولية على ضرورة أن تكون المنظمات الإنسانية قادرة على الوصول إلى المجتمعات الضعيفة في زمزم وأماكن أخرى بإمدادات الإغاثة قبل فوات الأوان.
ودعت اللجنة جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الأساسية للسكان المدنيين والتفكير في حل أكثر استدامة للعمليات الإنسانية عبر الحدود لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام وآمن.
ودخل هذا الأسبوع جزء ضئيل من المساعدات المتاحة لإقليم دارفور السوداني الذي يعاني انتشار الجوع، وذلك من خلال معبر أدري الحدودي قادماً من تشاد، بعد إقدام الجيش السوداني على رفع حظر عمليات التسليم مؤقتاً.
وأمر الجيش وكالات الإغاثة في فبراير/شباط بالتوقف عن استخدام المعبر، قائلاً إنه يستخدم لنقل الأسلحة، ولكنه وافق الأسبوع الماضي على إلغاء هذا الأمر لمدة ثلاثة أشهر.
وقال جاستن برادي رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان على منصة إكس في ساعة متأخرة من الأربعاء إنه بعد مرور 15 شاحنة من خلال المعبر من إجمالي 131 شاحنة على الحدود، أصدرت الحكومة السودانية «تعليمات بوقف التحركات حتى يتم الاتفاق على الإجراءات التي وردت الأربعاء».
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان أمس إن كميات من الذرة والبقوليات والزيت والأرز تكفي 13 ألف شخص عبرت الثلاثاء متجهة إلى كرينك، في غرب دارفور. وكرينك واحدة من 14 منطقة في أنحاء البلاد يقول الخبراء إنها تواجه خطر المجاعة. لكن الوكالة قالت إن لديها أغذية جاهزة للتحرك تكفي 500 ألف شخص.
ويواجه أكثر من ستة ملايين شخص انعدام الأمن الغذائي في أنحاء دارفور، فضلاً عن أكثر من 25 مليوناً، أو نحو نصف عدد السكان، في مختلف أنحاء البلاد.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت المساعدات الغذائية وصلت إلى كرينك بحلول أمس الخميس. ورحبت قوات الدعم السريع، بتسليم المساعدات في بيان صدر الأربعاء.
وأظهرت وثيقة صادرة عن مفوضية العون الإنساني الموالية للجيش أن الإجراءات التي وضعتها الحكومة تضمنت وجود السلطات السودانية والجنود في المستودعات التشادية وعلى الحدود للتفتيش.
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5yrkcnhw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"