عادي
القلق يسود أنصار الديمقراطية في غرب إفريقيا

أجواء متوترة في غينيا مع اختبار الانتخابات الرئاسية

02:22 صباحا
قراءة دقيقتين
غينيا


في أجواء يسودها التوتر، يدلي ملايين الناخبين في غينيا، اليوم الأحد، بأصواتهم لاختيار رئيسهم في ختام عام من الصدامات الدامية على خلفية ترشح الرئيس ألفا كوندي لولاية ثالثة، وبداية دورة انتخابية في غرب إفريقيا يتابعها أنصار الديمقراطية بقلق.
وتنظم الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الغينية في مناخ من التوتر والشكوك يغذيها الاحتجاج على ترشح كوندي الذي وصل إلى المنصب العام 2010، وأعيد انتخابه العام 2015 بالنظر إلى الخلافات السياسية التي شهدتها غينيا في الماضي، وتخللتها أعمال عنف.
وتجمّع الآلاف، أمس الأول الجمعة في ملعب في كوناكري مرتدين ملابس صفراء اللون الذي يتبناه الحزب الحاكم، في آخر فعالية كبيرة لحملة الرئيس المنتهية ولايته الذي يحيط نفسه بإجراءات أمنية مشددة. وقالت امرأة ساهمت في تنظيم الفعالية: «اخترناه هو، إنه ليس مستعداً لتركنا نموت».
وشهدت الأيام السابقة لموعد الاقتراع هجمات شخصية، وحوادث وصدامات أوقعت جرحى في صفوف أنصار المرشحَين الرئيسيَين، كوندي ورئيس الوزراء السابق سيلو دالين ديالو.
وقُتل عسكري، أمس الأول الجمعة، في محيط ثكنة في كينديا وأغلقت قوات الأمن، مداخل وسط العاصمة كوناكري من دون أن تقدم تبريرات لذلك.
ولدى الغينيين أسباب عدة لمتابعة اقتراع اليوم بقلق، خاصة في حال صدور نتائج متقاربة، أو اتهامات بالتزوير.
ودعي أكثر من 4 ملايين إلى الاختيار بين 12 مرشحاً. ويتوقع أن تتركز المنافسة بين كوندي وديالو للانتخابات الثالثة على التوالي.
وتجمع هذه المواجهة بين فاعلَين تقليديين في المشهد الغيني، لكن لكل منهما أسلوب مختلف. من جهته، يؤكد ديالو الذي يميل إلى الهدوء أن لحظة نصره حانت. وأما كوندي، فلا يعتبر أن أياً من خصومه قادر على منافسته.
وعبر غينيون عن سخطهم، لأن بلدهم من بين الأفقر في العالم رغم ثروة الطاقة الهائلة التي يمتلكها.
وقالت أميناتا باري (36 عاماً) المناصرة لديالو: «لم يفعل ألفا كوندي شيئاً خلال 10 أعوام. محض وعود. عندما تنظر إلى البلد. لا طرقات ولا مستشفيات ولا مدارس. الحياة صعبة جدا».
وحشد رئيس الوزراء السابق، أنصاره لدى عودته إلى كوناكري، لكنه لم ينظم حدثاً انتخابياً في آخر أيام الحملة التي انتهت منتصف ليل الجمعة الماضي. ويستغرق إعلان النتائج أيام، بينما تجرى الجولة الثانية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وعدّل كوندي الدستور في مارس/آذار الماضي، وسمح له ذلك بالترشح لولاية ثالثة، ما ادى إلى نزول آلاف المعارضين إلى الشوارع منذ عام ونصف العام. وحصد قمع الاحتجاجات أرواح عشرات المدنيين.
ويدين الحقوقيون تحوّل كوندي الذي كان في الماضي بين وجوه المعارضة، قبل أن يصبح في 2010 أول رئيس منتخب ديمقراطياً عقب أعوام من حكم أنظمة سلطوية. لكن كوندي يندد بما يعتبره تحيّز منتقديه ويحمّل خصومه مسؤولية أعمال العنف.
 (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"