سعيد سرحان: العودة إلى الوراء سقوط

سطع نجم الممثل الشاب سعيد سرحان في مسلسل «الهيبة- الحصاد» الرمضاني، من خلال شخصية «علي شيخ الجبل»، وهو الآتي من خلفية مسرحية وسينمائية متوّجة بشهادة عليا في قسم المسرح والتمثيل عام 2002. حضوره لاقى استحسان الجمهور وإشادة من المخرج سامر البرقاوي بذكر اسمه بين أسماء مواهب شابة، واعتبر أنه كسب الرهان على مشاركتها في هذا الجزء. عن حضوره الرمضاني وخططه للمستقبل كان هذا الحوار..
«علي شيخ الجبل».. من الشخصيات الجديدة في «الهيبة»، كيف وجدت هذه التجربة؟
- التجربة ممتعة فيها الكثير من المسؤولية، خصوصاً أنني دخلت أجواء تصوير وطاقم عمل تعاونوا مع بعضهم في موسمين سابقين بمسلسل له قاعدة جماهيرية، الأمر تطلب مجهوداً للتأقلم السريع، لأن الشخصية لصيقة مباشرة بعائلة «شيخ الجبل».. كما أن عاطفة الأمومة لدى الممثلة القديرة منى واصف تجاه جميع الممثلين في موقع التصوير، جعلتني أشعر بالارتياح، فنجحت بالدخول في أجواء العائلة في غضون ساعات بشهادة المخرج.
من أي منطلق وافقت على المشاركة؟
- النص جذبني وهو أساس أي مشاركة. الشخصية ذات طبقات ونقطة بداية ونهاية، ومملوءة بمحطات تثيرني كممثل حتى أستطيع تركيب شخصية لها شكل وحركات وصوت.. إلى التعاون مع «شركة الصبّاح» وفريق عمل يعتبر الأفضل على الساحة اللبنانية؛ كما أن حضور الشخصية ضمن أحداث بيت الفريق الرئيسي في الهيبة، من تيم حسن وسيرين عبد النور ومنى واصف وغيرهم.. جعلني أوافق بلا تردد.
هل يشبهك «علي شيخ الجبل»؟
- أنا هادئ وعلي عصبي حاد. يشبهني في النخوة بالدفاع عن محيطه وناسه وأهله، وهذه صفة أملكها أباً عن جد..وفي العاطفة التي أبداها أمام والدته في حبه ل«مروى».. أما حمل السلاح وغيره، فهو تركيب للشخصية بحسب متطلبات النص.
هل تفاعل الجمهور مع حضورك الدرامي، سيؤثر في خياراتك المستقبلية؟
- طبعاً، لا أستطيع الرجوع إلى الوراء. رفضت ثلاثة عروض، لأنها ليست بالمستوى الذي أتمناه. عدا أن الجمهور متطلب وأريد أن أكون عند الثقة التي منحني إياها وهي هدفي.
حفلت دراما رمضان بحضور لافت لممثلي المسرح والسينما، هل الخبرة خدمتكم للبروز من الحضور الأول؟
- المسرح عامل أساسي وبداية أي عمل تمثيلي. التحضير للشخصية المسرحية يكون أشبه بالتحضير لمشروع وليست جزءاً من وظيفة. وفي مكان ما لا يقارن ظهور المسرحي بالكسب الجماهيري والشهرة، بل بتقديم مادة، وحين إيصالها تستقبله الناس بأريحية وبحجم التعب والمسؤولية الموضوعة.. لقد برهنا على أن الممثل الأكاديمي إذا أعطي فرصة بالمكان المناسب، وبما يليق بدراسته واختصاصه، يستطيع أن يبدع.
هل سيبقى المسرح أولوية لك؟
- السينما والمسرح عشقي. العلاقة متواصلة مع المسرح منذ العام 2000. سنوياً أقدم عملاً مع عصام بو خالد وبرناديت حديب إن كان تمثيلياً أو كتابة. نحن الآن نحضر لعمل مسرحي جديد سيتم عرضه في نوفمبر المقبل، وقريباً أستعد لتقديم مسرحية «كارنيفولس» في مهرجان نابولي الإيطالي.
ومشاريع سينمائية؟
- شاركت في فيلم «‎بيروت هولدن» للمخرج ميشال كمون بمشاركة عدد من نجوم لبنان والعرب.. وفيلم «1982» للمخرج وليد مؤنس من بطولة نادين لبكي.. هناك مشروع فيلم خارج لبنان، وآخر تلفزيوني يجمع خليط من جنسيات عربية سيصور في السويد