دبي: أنور داود
أبدى خبراء في قطاع الطيران تفاؤلهم حول مستقبل السفر مع إيجاد لقاح لفيروس «كوفيد-19»، مشيرين إلى عودة الطلب على السفر بقوة في ظل آمال جديدة من لقاح أعلنت عنه شركة «فايزر» مؤخراً.
وعقدت «الهيئة العامة للطيران المدني» الأربعاء، الجلسة الافتراضية بعنوان: «استشراف مستقبل قطاع الطيران استعداداً للخمسين عاماً القادمة»، بحضور خبراء ومسؤولين في قطاع الطيران.
قال سيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن انعقاد الجلسة يأتي انسجاماً مع مشروع تصميم الخمسين عاماً القادمة لدولة الإمارات، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله».
وأضاف السويدي أن الهيئة تسعى إلى إشراك أفراد المجتمع في رسم مستقبل قطاع الطيران الذي يشكل جزءاً مهماً من الخطة التنموية الشاملة لدولة الإمارات خلال الخمسين عاماً القادمة، ويمثل عدة محاور مهمة بالإضافة إلى الطيران المدني والفضاء، والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية وغيرها، والتي تعتبر من أهم محركات الاقتصاد الذي تسعى الدولة لتعزيزه، بالإضافة إلى اعتبارها محركا أساسيا للتوجهات العالمية المستقبلية.
وأوضح السويدي أن الجلسة سلطت الضوء على قطاع الطيران ما بعد جائحة «كوفيد 19» بالإضافة إلى المهارات والتخصصات المطلوبة لمواكبة الجيل القادم للتطور والتغيير في قطاع الطيران المليء بالفرص الواعدة والممكنات كأحد أبرز دعامات الاقتصاد الذي سيعتمد منهجية متوازنة ومستدامة، لتنويع مصادر الدخل والارتقاء باقتصاد الدولة نحو آفاق أكثر إشراقاً.
ومن جهته، قال عادل علي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران: «نحن متفائلون حول مستقبل السفر في المرحلة المقبلة، حيث إنه بمجرد إيجاد اللقاح لفيروس «كوفيد 19» سيكون هناك طلب كبير في السفر. وأضاف أن العالم بأسره متشوق للسفر، وبمجرد فتح المطارات، فسيعود قطاع السفر بشكل قوي. وقال:«إن سلوكيات السفر شهدت العديد من التغيرات، بحيث يتم تأجيل حجز الرحلات إلى 4 و5 أيام التي تسبق موعد الرحلة، أما في السابق فكانت تمتد لأسابيع وأشهر قبل موعد السفر، موضحاً أن هذا التغيير تسبب في صعوبة على شركات الطيران».
بدوره، قال وليد إبراهيم الرحماني، المدير العام المساعد لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية بالإنابة بالهيئة العامة للطيران المدني:«إن الرؤية المستقبلية لقطاع الطيران في دولة الإمارات للخمسين عاماً القادمة يجب أن تتضمن خططاً ومحاور تعتمد على دراسة الأوضاع الاقتصادية للدول وتوجهات المستهلكين والشراكات بين الدول وبعضها بعضا».
وأضاف أن جائحة «كوفيد-19» أظهرت قوة قطاع الشحن في الإمارات، والذي بات في وضع متميز يمكن البناء عليه في المستقبل، لافتاً إلى أن الجائحة جعلت منصات التسوق الإلكتروني في الواجهة وأصبح المستهلكين يطلبون منتجات قابلة للعطب.
