عادي

«لوريال - يونسكو» يكرّم 6 عالمات متميّزات من دول مجلس التعاون

00:00 صباحا
قراءة 5 دقائق
لوريال - يونسكو
لوريال - يونسكو
لوريال - يونسكو

 

 


دبي:«الخليج»
 يواصل «برنامج الشرق الأوسط الإقليمي للباحثات الصاعدات «لوريال - يونسكو» من أجل المرأة في العلم»، للعام السابع على التوالي، بالشراكة مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، تكريم العالمات العربيات من دول مجلس التعاون الخليجي، تثميناً لأبحاثهن المتميزة في علوم الحياة والكمبيوتر والرياضيات والعلوم الفيزيائية. وتُعد هذه المبادرة الإقليمية جزءاً من برنامح «لوريال-اليونسكو» العالمي الذي كرّم 3400 باحثة علمية بارزة، منذ انطلاقته قبل 22 عاماً.
منح البرنامج هذا العام 6 فائزات في فئتي الباحثات العلميات ما بعد الدكتوراه، والباحثات من طالبات الدكتوراه، حيث حصلت من الفئة الأولى: الدكتورة لما العبدي (السعودية)، والدكتورة إسراء مرعي (قطر)، والدكتورة مريم الهاشمي (الإمارات) على منحة 20 ألف يورو، لكل منهن. وفي الثانية: أسرار دمدم (السعودية) ودانة ظاهر (الإمارات) ومينا العاني (الإمارات) ولكل منهن منحة 8 آلاف يورو.
وقد حظي البرنامج بدعم سارة الأميري، وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة، للسنة الثانية على التوالي.
وقالت الأميري: «للمرأة دور حيوي في تعزيز جهود البحث العلمي، وقد تنامى بشكل كبير في ظل ما يشهده العالم اليوم من تداعيات وباء «كورونا» الذي كان له تأثير مباشر في جميع المجالات ومختلف جوانب الحياة. وكان للمرأة الباحثة والعالمة دور رئيس في إيجاد حلول لمختلف التحديات العالمية، وفق مناهج علمية قائمة على البحوث والتجارب والابتكار. وانطلاقاً من دعمنا الكامل للمرأة وتمكينها في جميع المجالات، والمساهمة في جهود سد الفجوة بين الجنسين في المنطقة والعالم، نحن فخورون بمواصلة دعمنا للبرنامج، بمساهمات 6 من العالمات والباحثات، وتعزيز دورهن وجميع النساء في مسيرة التنمية والازدهار في المنطقة».
وقال ريمي شادابو، المدير الإداري لـ«لوريال الشرق الأوسط»: «إن الدورة السابعة من البرنامج، تُعد هذا العام حدثاً استثنائياً بالنسبة إلينا. ففي حين نحتفي بأولئك النساء المتميّزات وأبحاثهن، فإن الأحداث الأخيرة أضاءت كذلك على الحاجة إلى نهج متنوع لحلول العصر الحديث. ونحن اليوم، نواصل هذا الإرث لأن المبادرة الأكثر تقديراً في المنطقة، في محاولة لدعم مجموعة من النساء اللواتي يتميزن بإخلاصهن وتفانيهن من أجل تحسين حياة الناس في مجتمعاتنا».
وينبني البرنامج على إيمان راسخ مبعثه «العالم بحاجة إلى العلم، والعلم بحاجة إلى المرأة».
ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، فإن ما بين 34% و57% من خريجي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في البلدان العربية، من النساء – وهو رقم أعلى بكثير من الذي تشهده الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة أو أوروبا. وتمثّل النساء نحو 50% أو أكثر من إجمالي عدد طلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الشرق الأوسط. ففي السعودية 38% من خريجي هذه الاختصاصات من النساء، ولكن 17% من النساء فقط تمثل القوى العاملة. أما في دولة الإمارات، فإن ما نسبته 61% من طلاب الجامعات إناث، في حين تبلغ 71% في عُمان، و55% في البحرين.
ومن شأن تلك الأرقام أن تؤدي إلى الاعتقاد بأنه لا يوجد اليوم نقص في تمثيل الإناث في مهن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ولكن لأسباب مختلفة، لا تُوظف هذه الشهادات العلمية من النساء، للعمل في المجال في جميع أنحاء المنطقة. وسوف تسهم زيادة مشاركة المرأة في تقليص الفجوة بين الجنسين بشكل كبير، فضلاً عن تعزيز تمكين المرأة والنمو الاقتصادي العام.
وكانت «لوريال» واحدة من أولى الشركات التي أطلقت مبادرة معترفاً بها عالمياً لدعم خريجات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات على هذا النطاق الواسع، وهي واحدة من المؤسسات القليلة المختارة في الشرق الأوسط التي ابتكرت منصة مهمة تساعد المرأة على النجاح.
وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: «في إطار سعيها المتواصل من أجل تحقيق رؤية 2021 وأجندة 2030، فإن دولة الإمارات قد حققت تقدماً كبيراً بابتكار مجموعة من الفرص، لتمكين المرأة، وفي هذا الإطار، تستمر الجامعة في مساهمتها في هذا المجال. ومع انتشار الوباء الأخير في مختلف أنحاء العالم، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى، أن تشجع المؤسسات والصروح التعليمية، وخصوصاً الجامعات والمجتمع العلمي والمجتمع كله، المزيد من النساء على تقديم وجهات نظرهن الفريدة في هذا المجال. يشرّفنا أن نتشارك مع البرنامج للعام الثاني على التوالي، ونهنئ الفائزات في عام 2020 على إنجازاتهن المتميزة، نتطلع للمزيد من مآثرهن في المستقبل».
فيما أكد الدكتور معين حمزة، رئيس لجنة تحكيم البرنامج: «أنه في عصر فيروس كورونا المستجد، يجب أن نستمر في تمكين أعظم عقولنا وسط التحديات الناشئة والمتغيّرة. فإن هذه الأوقات تتطلب شراكات متجددة وتعاوناً عالمياً وآداباً مهنية ومنهجية العلم المفتوح. وللمرأة العربية دور أساسي في تطوير البحث العلمي والابتكار وتحقيق تحسينات مستدامة. وهذا البرنامج قصيدة تعبّر عن نجاحاتهن والتقدم الذي حققناه في تقليص الفجوات بين الجنسين».
نبذة عن الفائزات:
الباحثات العلميات ما بعد الدكتوراه:
•    الدكتورة لما العبدي (السعودية): لأبحاثها عن الكروماتين وتنظيم الجينات، مشروع فقدان البصر.
•    الدكتورة إسراء مرعي (قطر): لأبحاثها عن تطوير منصات ثلاثية الأبعاد لفحص أدوية أمراض القلب والأوعية الدموية بخلايا السلف البطانية لدم الحبل السري.
•    الدكتورة مريم الهاشمي (الإمارات): لأبحاثها عن المواد التحفيزية المهندسة للإنتاج المستدام للمواد الكيميائية
الباحثات من طلاب الدكتوراه:
•    أسرار دمدم (السعودية): لأبحاثها عن تصميم وتصنيع منصة إلكترونية من السيليكون قابلة لإعادة التشكيل لأجهزة القلب المستقبلية.
•    دانة ظاهر (الإمارات): لأبحاثها عن دور إعادة البرمجة الأيضية في حساسية سرطان الثدي للعلاج الكيميائي والعلاج المناعي.
•    مينا العاني (الإمارات): لأبحاثها عن طريقة علاجية جديدة لالتهاب الدماغ والنُخاع المناعي الذاتي التجريبي على الفئران.
وتألفت لجنة التحكيم من ثمانية أعضاء:
•    الدكتورة سعاد المرزوقي «جامعة الإمارات».
•    الدكتورة مها المزيني، «مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث» في السعودية.
•    الدكتورة ثريا عريسي، «كلية طب وايل كورنيل» في قطر.
•    الدكتورة أمينة فرحان، «جامعة الكويت» و«مؤسسة الكويت للتقدم العلمي» في الكويت.
•    الدكتورة حبيبة الصفار، «جامعة خليفة» في دولة الإمارات.
•    الدكتورة تمارا الزين، «المجلس الوطني للبحوث العلمية» في لبنان.
•    الدكتورة راميا البقاعين، «الجامعة الأردنية» في الأردن.
•    الدكتورة سناء شرف الدين، «الجامعة اللبنانية الأمريكية» في لبنان.
وبالإضافة إلى الاحتفاء بالمواهب الإقليمية، هذا العام، لا بد من الإشارة أيضاً، إلى أن اثنتين من الفائزات بجوائز «لوريال- اليونسكو» الدولية للمرأة في العلم، وهما البرفسورة إيمانويل شاربنتير والبرفسورة جينيفر أ. دودنا، حازتا جائزة نوبل للكيمياء في أكتوبر لتطويرهما طريقة ثورية لتحرير الجينوم. وبذلك يرتفع عدد الحائزات على هذا الامتياز إلى خمس، بعد كريستيان نيسلين فولهارد (جائزة نوبل للطب 1995) وأدا يوناث (جائزة نوبل للكيمياء 2009) وإليزابيث هـ. بلاكبيرن (جائزة نوبل للطب 2009). ومنذ إنشاء جائزة نوبل عام 1901، منحت 621 عالماً في الفيزياء أو الكيمياء أو الطب، بما في ذلك 22 امرأة فقط. وكانت آخر مرة مُنحت فيها جائزة نوبل لامرأة في هذاين المجالين في عام 1964.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"