عادي

إفريقيا تطالب بدعم من الأمم المتحدة لـ«إسكات البنادق»

02:31 صباحا
قراءة دقيقتين
1

طالب العديد من القادة الأفارقة خلال مؤتمر عقده مجلس الأمن الدولي عبر الفيديو، أمس الأول الجمعة، بتقديم مساعدة مالية دائمة لعمليات السلام ومبادرات «إسكات البنادق» التي يُنفّذها الاتحاد الإفريقي في القارّة، وهو أمر يثير تحفظات الولايات المتحدة.

وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا: «نشدّد على ضرورة أن تُسرّع الأمم المتحدة، والاتّحاد الإفريقي مداولاتهما حتى يتم تمويل عمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد وسمح بها مجلس الأمن، من خلال مساهمات إجبارية» من أعضاء الأمم المتحدة.

وأضاف رامابوزا الذي ترأس بلاده حالياً كلاً من مجلس الأمن الدولي، والاتحاد الإفريقي، إنّ «الاتحاد مصمّم على إسكات البنادق في القارّة».

من جهته، قال رئيس النيجر محمدو إيسوفو، إنّ «ما يصل الى 70 % من عمليات السلام يتعلقّ بالدول الإفريقيّة التي تدعو إلى تنسيق مناسب بين الأمم المتحدة والاتحاد». ودعا إلى «إنشاء آلية تمويل مستدام لعمليات حفظ السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي أو منظمات شبه إقليمية».

وقال الرئيس النيجري: «يجب على الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة توحيد جهودهما لايجاد حل تمويلي مستدام للقوة المشتركة لمجموعة الساحل الخمس».

وأيد الرئيس التونسي قيس سعيد، موقف نظيريه الجنوب إفريقي والنيجيري، داعياً بدوره إلى «تقديم مزيد من الدعم المالي واللوجستي لعمليات السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي». ودعا الرئيس التونسي قيس سعيِّد، إلى نقلة نوعية في العلاقات بين منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لمنع نشوب النزاعات.

أما ممثل الولايات المتحدة المساهم المالي الأول للأمم المتحدة، الدبلوماسي رودني هنتر، فلم يتطرق في كلمته إلى قضية تمويل العمليات الإفريقية. وشدد في المقابل على انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها جنود خلال مهمات تُنفّذ في هذه القارّة.

وقال: «نشعر بقلق بالغ إزاء المعلومات المستمرة ضد جنود حفظ السلام في إفريقيا الوسطى. من الضروري أن يُنشئ الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة آليات فعالة ضد التعديات والسلوك السيئ»، داعياً «الدول للمساهمة بقوات وأفراد أي أن تُطبّق بصرامة سياسات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي».

ومنذ 2018 جرى التفاوض على مشروع قرار بين المنظّمتَين يمهّد الطريق لتمويل الأمم المتحدة عمليّات السلام الإفريقية، من دون أن يتمّ تبنّيه. وترفض واشنطن أن تُموّل الأمم المتحدة هذه القوّة المناهضة للمتطرفين. لكنّ الإدارة الديمقراطية المقبلة برئاسة جو بايدن التي رشحت سفيرة في الأمم المتحدة متخصصة في شؤون إفريقيا هي ليندا توماس جرينفيلد، يُمكن أن تُكون أكثر مرونة حيال قوة دول الساحل الخمس ومشروع القرار الذي يتم التفاوض بشأنه. (ا ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"