عادي

العالم يحتفي بيوم الطيران.. ناقلات الإمارات تبدأ مرحة التعافي من «كورونا»

17:06 مساء
قراءة 4 دقائق
ناقلات الإمارات تبدأ مرحة التعافي من «كورونا»

شكلت العودة التدريجية لرحلات الطيران المدني محليا مؤشراً حاسما يعكس نجاح جهود احتواء تأثير أزمة كورونا وبدء مرحلة التعافي من الوباء، خصوصاً مع ارتباط التعافي التام للعديد من القطاعات الاقتصادية بمستوى التقدم المحقق في مجال الطيران.
وأعاد نجاح الناقلات الوطنية في استئناف تسيير الرحلات لنحو 105 وجهات حول العالم الأمل لشركات الطيران حول العالم في إمكانية تقديم موعد التعافي التام للقطاع من تأثيرات الأزمة.
ويحتفي العالم بيوم الطيران المدني الدولي الذي يصادف 7 ديسمبر / كانون الأول من كل عام، وسط ظروف استثنائية فرضتها الجائحة واستدعت فرض قيود على حركة السفر والنقل الجوي عبر العالم.

تحديات الوباء

ووفقا لتقرير صدر في سبتمبر الماضي عن مجموعة عمل النقل الجوي (تحالف لمنظمات صناعة الطيران) الذي يتخذ من جنيف مقراً له، فإن أكثر من نصف الوظائف البالغ عددها 88 مليوناً التي يدعمها قطاع الطيران قد تُفقد مؤقتاً على الأقل، نتيجة للوباء، وقد تصل خسائر الوظائف في شركات الطيران والمطارات وشركات الطيران المدني وحدها إلى 4.8 مليون وظيفة بحلول بداية العام المقبل.
وفي الإمارات، أظهر القطاع مرونة وقدرة عاليتين على التكيف مع المعطيات الجديدة وهو ما أسهم في تخفيف حدة الأزمة وسرعة الدخول في مرحلة التعافي التي ظهرت بوادرها منذ بداية النصف الثاني من العام الجاري حيث وصلت حركة الطيران إلى أكثر من 50% من مستويات ما قبل الجائحة. ومنذ بداية الأزمة، اتخذ قطاع الطيران المدني مجموعة من الإجراءات والتدابير الاحترازية لمواجهة «كوفيد-19» وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة حيث تم توفير تقنيات متطورة وحديثة في المطارات من بوابات التعقيم وأنظمة التحكم بالمصاعد بدون لمس وتقنية التعقيم الذاتي للسلالم الكهربائية وكاميرات الرصد والكشف الحراري وتحليل البوليميراز المتسلسل PRC.
وكثف قطاع الطيران جهوده في إجلاء مواطني دولة الإمارات ومرافقيهم ممن تواجدوا في الخارج أوقات ذروة أزمة «كورونا» وتصاعدها في حين تم إجلاء رعايا الدول الشقيقة والصديقة بالإضافة للأجانب على متن الناقلات الوطنية التابعة للدولة وتأمين عودتهم إلى دولهم سالمين آمنين.

ترجمة الرسالة الإنسانية 

وسجل لقطاع الطيران المدني بالدولة خلال عام 2020 قدرته العالية على ترجمة الرسالة الإنسانية لدولة الإمارات حيث ساهمت الناقلات الوطنية في إيصال المساعدات الطبية والإغاثية إلى أكثر من 118 دولة حول العالم استفاد منها الملايين من البشر لاسيما العاملين في الخطوط الأولى لمواجهة الوباء.
وأثبت قطاع الطيران في الدولة خلال العام الجاري قدرته على تحويل التحديات إلى فرص للتطوير والارتقاء بالأداء حيث ارتفع عدد الناقلات الوطنية إلى 6 ناقلات وذلك مع حصول «العربية للطيران أبوظبي»، أول شركة طيران اقتصادي منخفض التكلفة مقرها أبوظبي، وشركة «ويز إير أبوظبي» للطيران الاقتصادي، رسميا على شهادة المشغل الجوي من الهيئة العامة للطيران المدني بالدولة.
وتبوأت الإمارات المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر جودة النقل الجوي، ضمن محور البنية التحتية في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية 2020، في ترجمة فعلية للمكانة العالمية التي يحظى بها قطاع النقل الجوي في دولة الإمارات، والنجاحات المتواصلة التي حققتها الدولة في هذا القطاع الحيوي، الذي يتهيأ للعب دور محوري في الخمسين عاماً المقبلة.

ريادة قطاع الطيران 

وبرزت خلال العام الجاري مجموعة من المؤشرات التي أكدت ريادة قطاع الطيران المدني الإماراتي على مستوى العالم مثل حصول طيران الإمارات على المرتبة الأولى في تصنيف «السفر الآمن» بعلامة 4.4 من 5.0 بفضل تعاملها الاحترافي مع تداعيات جائحة «كوفيد-19»، وفقاً لتصنيف «سيف ترافيل باراميتر»، كما حازت طيران الإمارات على لقب شركة الطيران الأولى في العالم للرحلات طويلة المدى في قوائم جوائز السفر العالمية 2020، والتي نظمتها صحيفتا «التايم» و«الصندي تايمز» مؤخراً، وفي يوليو الماضي، نالت طيران الإمارات، لقب «أفضل درجة أولى في العالم»، وذلك للمرة الرابعة على التوالي، ضمن «جوائز تريب أدفايزر ترافلرز تشويس 2020» للناقلات الجوية العالمية.
بدورها فازت الاتحاد للطيران، بجائزة «أفضل درجة سياحية»، وجائزة «أفضل برنامج لولاء المسافرين»، وذلك ضمن جوائز «بيزنيس ترافلر» الشرق الأوسط 2020، كما أعلنت الاتحاد للطيران عن إطلاق أول صكوك تحول، وأول تمويل مرتبط بالاستدامة في قطاع الطيران على مستوى العالم.

النمو المضطرد 

ويواصل قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات مسيرة الريادة العالمية والنمو المضطرد التي حققها طوال سنوات مستفيدا من قاعدة عريضة من الخبرات والإنجازات الكبيرة على صعيد تدشين أرقى المطارات الدولية من جهة ورفع كفاءة أساطيل الناقلات الوطنية من جهة أخرى.
ويضم قطاع الطيران المدني في الدولة وفقا للأرقام المسجلة في نهاية العام الماضي 8656 طيارا و37694 مضيفا ومضيفة و4321 مهندسا بالإضافة إلى 189 شركة صيانة طائرات و17 مركزا طبيا متخصصا و47 مركز تدريب واستشارات.
وتعد الإمارات من الدول التي تمتلك أكبر أسطول من الطائرات عريضة البدن في العالم من نوع بوينج 777 كما ارتفع إجمالي عدد الطائرات المسجلة في الدولة إلى 881 طائرة بنهاية العام 2019 إضافة إلى 27 رخصة لشركات طيران و105 شركات شحن و3 مزودين مرخصين للملاحة الجوية، فيما تواصل مطارات الدولة الـ 10 تألقها على خريطة صناعة الطيران العالمية محققة معدلات نمو سريعة وقفزات نوعية في تصنيفها الدولي متفوقة على مطارات دولية ذات تاريخ عريق. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"