إعداد: أحمد البشير
قفزت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال الأسبوع الاول من العام الجديد، فوق 1% للمرة الأولى منذ الركود الذي تسببت فيه جائحة «كوفيد ـ 19» في مارس /آذار الماضي.
واخترق السعر القياسي المستوى النفسي الرئيسي على وقع سيطرة الديموقراطيين على مجلس الشيوخ، فارتفع سعر الفائدة على السندات ذات أجل 10 سنوات، 8 نقاط أساس إلى 1.044% الأربعاء، كما قفز العائد على سندات الخزانة لأجل 30 عاماً 11 نقطة أساس إلى 1.813%. يشار إلى أن الفائدة تتحرك عكس السعر.
ومن شأن ترجيح كفة الديمقراطيين التسهيل على المشرعين دفع برامج تحفيز أكبر، وقد يؤدي الإنفاق الحكومي إلى ارتفاع التضخم الذي سيقفز بعائدات السندات.
وقال جريجوري فارانيلو، رئيس قسم أسعار الفائدة الأمريكية في شركة «أميرفيت سيكيوريتيز»: «يبدو الأمر كما لو أن السوق أصبح يشعر بالارتياح مع إعلان نتائج الانتخابات؛ الأمر الذي دفع العوائد إلى الصعود»، مضيفاً: «يراهن المستثمرون على مزيد من الإنفاق لسد فجوة العجز ومزيد من إصدارات الخزانة في حال سيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ. والآن بعد أن كسرت السندات ذات أجل 10 سنوات حاجز 1%، سنشهد قضاءها في نطاق 0.75% إلى 1.25%».
وفي وقت سابق من الأسبوع، وصلت نقطة التعادل لتوقعات التضخم لأجل 10 سنوات، إلى 2%، لأول مرة منذ أكثر من عامين.
وشهدت سندات الخزانة لأجل 10 سنوات انتعاشاً بطيئاً، حيث هبطت إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 0.318% في مارس/ آذار الماضي وسط جائحة كورونا. ومن خلال برامج التحفيز النقدية والمالية، اتجهت عائدات السندات إلى الأعلى تدريجياً، لكن استمرار حالة عدم اليقين بشأن فيروس «كوفيد ـ 19» والبيانات الاقتصادية غير المتكافئة أبقت تعافي الأسعار متقلباً.
وقال بيتر بوكفار كبير مسؤولي الاستثمار في شركة «بليكلي أدفايسوري جروب»: «أخيراً تجاوزت عوائد السندات لأجل 10 سنوات حاجز 1%، كما أعتقد أنه مع الوقت سيتسارع نموها في حال طرحت برامج تحفيز اقتصادية جديدة».
وقال توم أيساي مؤسس شركة «سيفن ريبورتس»، إن نمو العوائد ينبغي ألا يضغط على الأصول ذات المخاطر على المدى القصير، مضيفاً: «لن يكون ذلك بمثابة رياح معاكسة مباشرة على الأسهم، لكنه سيعزز أهمية مراقبة ارتفاع العائدات عن كثب في عام 2021».
