بغداد: «الخليج»، وكالات
أعلن وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة كريستوفر ميلر، أمس الجمعة، أن عديد القوات الأمريكية في كل من العراق وأفغانستان أصبح حالياً 2500 جندي بناء على رغبة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي يريد وقف «الحروب التي لا تنتهي»، فيما بحث وزير الخارجيّة العراقي فؤاد حسين، مع ماثيو تولر السفير الأمريكيّ، وستيفن هيكي السفير البريطاني، وجان نوبل القائم بالأعمال الفرنسي، بحضور ممثلٍ عن الأمم المتحدة، سُبُل الارتقاء بالعلاقات بين العراق وشركائه وأصدقائه، وأهمّية التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المُشترَك.
قال ميلر إن «الولايات المتحدة اقتربت اليوم أكثر من أي وقت مضى من إنهاء حوالى عشرين عاماً من الحرب». وأضاف أن «خفض العديد في العراق يعكس زيادة قدرات الجيش العراقي».
وقال وزير الدفاع في بيان إن التقدّم الذي تحقّق على مسار السلام في البلدين يتيح تقليص عدد القوات المنتشرة هناك من دون خفض مستوى الأمن للأمريكيين ونظرائهم. وتابع البيان أن «الولايات المتحدة هي اليوم أقرب من أي وقت مضى لوضع حد لنحو عقدين من الحرب وللترحيب بعملية سلام أفغانية-أفغانية بجهود أفغانية ترمي إلى إيجاد تسوية سياسية ووقف إطلاق نار دائم وشامل».
وقال الوزير إن خفض العديد بشكل أكبر يتوقّف على تحقيق تقدّم على مسار محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية ومتمردي طالبان. وأضاف أن «المضي قدماً في وقت تواصل فيه وزارة الدفاع خطة تمكنها من خفض عديد القوات الأمريكية بشكل إضافي وصولاً إلى مستوى الصفر بحلول مايو/أيار2021، وأي خفض من هذا النوع في المستقبل يبقى مرهوناً بشروط معينة».
وقال ميلر إن خفض عديد القوات الأمريكية في العراق يعكس «تنامي قدرات قوات الأمن العراقية». لكنّه أضاف أن خفض عديد القوات «لا يعني تغيير السياسة الأمريكية». وتابع أن «الولايات المتحدة والتحالف يبقيان موجودين في العراق لضمان استمرار هزيمة تنظيم «داعش»». وأضاف «سنبقي على منصة لمكافحة الإرهاب في العراق لدعم القوات الشريكة بالقوة الجوية والاستخبارات».
من جهة أخرى، ذكر بيان للخارجية العراقية، أنه «جرى أيضاً مناقشة قرار الحكومة العراقية إجراء الانتخابات في موعدها المحدد»، مُبيّناً أنّ الحكومة تسعى لأن تكون الانتخابات القادمة حُرّة ونزيهة وتحظى بثقة الشعب، مشيراً إلى رسالة الحكومة العراقية الموجهة إلى منظمة الأمم المتحدة، لتقديم الدعم وإرسال المراقبين لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد. ودعا الوزير العراقي إلى «عقد اجتماع مع الخبراء من الجهات الحكومية لمتابعة الخطوات اللازمة وإيجاد صيغة قانونية لوجود المراقبين الدوليين خلال فترة الانتخابات».
من جهته، دعا النائب العراقي محمد صاحب، إلى دعم إجراء الانتخابات المبكرة، من أجل أن يقول الشعب كلمته، محذراً من محاولة الالتفاف على موعد إجرائها. وحذر النائب في تغريدة له على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، من أن «محاولة الالتفاف على موعد الانتخابات المبكرة ضد إرادة الشعب سيمنح المتسلطين والفاسدين فرصة لزيادة مغانمهم»، داعياً البرلمان إلى «دعم إجراء انتخابات مبكرة ليقول الشعب كلمته وبنسبة مشاركة عالية، وإلا لن يتغير شيء».
