عادي

«أكسفورد للأعمال»: الإمارات بدأت تطوير التطبيب عن بعد في 2013

18:54 مساء
قراءة 3 دقائق
ADda

دبي: «الخليج»

أصدرت مجموعة أكسفورد للأعمال (OBG) تقريراً جديداً عن الاستجابة لجائحة كورونا (كوفيد-19)، والتطورات المتلاحقة واستجابة قطاع التقنية الصحية والطبية في أربع أسواق بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2020 (مصر والأردن والسعودية والإمارات)، مع الأخذ في الاعتبار الدور الكبير المنتظر للابتكارات في تحريك عجلة الاقتصاد وتحقيق التعافي في المنطقة.
ويرصد التقرير الاستثمارات التي أنفقتها البلدان الأربعة في توفير الرعاية الصحية في السنوات الأخيرة، والتي ساندت من جهود احتواء الفيروس عند وصوله وتوفير الرعاية الصحية للمرضى، على الرغم من وجود تفاوت من حيث الأموال المخصصة والتدفقات النقدية لكل بلد. وتضمنت الأمثلة الرئيسية في التقرير خيارات الصحة الإلكترونية والعلاج عن بُعد، وهما من أعمدة توفير المعلومات الحيوية عن الصحة العامة وتيسير الاستشارات الطبية عن بُعد؛ بما يساعد على منع انتشار عدوى فيروس كورونا (كوفيد-19).
وبحسب التقرير فقد أنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة إطار عمل تنظيمي للتطبيب عن بعد في عام 2013، وتمت الموافقة على ستة حلول وتطبيقات للتطبيب عن بعد في إبريل/ نيسان 2020 من قبل هيئة تنظيم الاتصالات لدعم المستشفيات والعيادات في تقديم الرعاية. 
وبيّن أن أكثر من 50% من المستشفيات في الإمارات تقدم بالفعل استخدام أدوات إنترنت الأشياء، مع أكثر من 90% من الأطباء الذين يستفيدون من التطبيقات الطبية على الهواتف الذكية لتوفير الرعاية. 
وبحسب «أكسفورد للأعمال»، فإنه من المتوقع أن تتجاوز القيمة الإجمالية لسوق الخدمات الصحية عن بعد في الإمارات الملياري درهم بحلول عام 2025.

معلومات أولية

وقال جليل اللبدي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة الطبي الرقمية؛ بعد الدور الذي قدمته التقنية في تمكين الحكومات من توفير المعلومات الصحية الأساسية والخدمات الطبية عن بُعد في ظل انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19)، فقد أصبح من المتوقع الآن أن تضطلع التقنيات الجديدة بدور أكبر في الرعاية الصحية في مرحلة ما بعد الوباء، مدفوعة في ذلك بتغيرات التركيبة السكانية وارتفاع مستويات استخدام الإنترنت وتزايد الضغط على الأنظمة التقليدية القائمة.
أضاف اللبدي «لا يزال قرابة 400 مليون من سكان العالم العربي لا يحصلون على الخدمات الطبية الأساسية، بينما ترتفع نسبة سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً. على الجانب الآخر، تشير التقديرات إلى أن 70% من زيارات الأطباء هي زيارات غير ضرورية. ومن المنتظر أن تضطلع الأدوات التقنية بمختلف أشكالها بدور حاسم في تلبية الطلب على المعلومات الصحية والرعاية الطبية، سواء عبر العلاج عن بُعد مروراً بالتطبيقات الذكية المتعددة، في وقت تراقب فيه الحكومات ميزانياتها عن كثب».
خدمات متقدمة

من جانبها، قال كارين لوهمان المديرة العامة لمجموعة أكسفورد للأعمال الإقليمي لشؤون إفريقيا، إنه بخلاف المجالات الرئيسية في الاقتصاد العالمي، فإن الخدمات الصحية القائمة على التقنية قد قدمت أداء قوياً أثناء انتشار الوباء، إذ تمكنت شركات التقنية الصحية من الاستفادة من التعطّل الذي شهدته الأعمال في باقي المجالات.
وأضافت «إن آفاق قطاع التقنية الطبية مشرقة، حيث ركزت الجهات الفاعلة بالقطاع بالفعل على وضع حلول تساهم في سد فجوات الجودة ونقص البنية التحتية الطبية. وإذا نظرنا من منظور إقليمي؛ فمن المتوقع أن تشهد جميع بلدان الدراسة الأربع نمواً قوياً في الناتج المحلي الإجمالي للفرد، ما يشير بدوره إلى آفاق مشجعة تنبئ بزيادة القوة الشرائية للفرد وزيادة الإنفاق على الخدمات الصحية عن بُعد».
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"