عادي

متحف الفنون الشعبية.. ذاكرة الموروث والعادات المصرية

22:20 مساء
قراءة دقيقتين
1

القاهرة: عيد عبد الحليم
يعد متحف «الفنون الشعبية»، أحدث المتاحف المصرية، إذ تم افتتاحه قبل أسابيع، وهو يتبع أكاديمية الفنون بوزارة الثقافة، ويضم مجسمات لمظاهر الحياة الشعبية في مصر في مختلف النواحي الاجتماعية.

1

ويقول د. مصطفي جاد عميد المعهد العالي للفنون الشعبية ومدير المتحف: يقدم المتحف بانوراما شاملة للفنون الشعبية والموروث والعادات من مختلف الأقاليم، ومن عصور مختلفة، وتوجد به أزياء وأدوات شعبية مرتبطة بعملية التسوق الشعبي، وكذلك المحمل المصري الذي كان يستخدم في فترات سابقة في الأفراح الريفية في زفاف «العروسة»، وكذلك المحمل الخاص بكسوة الكعبة التي كانت تُحمل على الجِمال ويطاف بها في شوارع القاهرة قبل سفرها إلى مكة المكرمة كل عام. ويضم المتحف كذلك بعض المجسمات الخاصة بالحرف الشعبية، ومنها مجسمات لحرفة النسيج اليدوي، وتوجد مجموعة من «الأنوال» اليدوية الشعبية التي كان يستخدمها المصريون منذ العصر الفرعوني حتى بدايات القرن العشرين لصناعة الغزل والنسيج. وهناك مجسمات لفن الخيامية، وهو فن مصري أصيل اشتهرت به مصر منذ العصر الأموي حتى الآن، ومازال مستمراً، حيث توجد هذه الصناعة وتتركز في المنطقة الواقعة ما بين حي الدرب الأحمر والجمالية بالقاهرة الفاطمية، وقرب باب الفتوح وشارع الغورية.
ويضيف جاد: توجد مجسمات للخيمة البدوية، ومجالس العرف في البادية المصرية التي ما زالت حاضرة في بعض المناطق الصحراوية، خاصة في بعض مناطق محافظة سيناء ومحافظة مطروح، بجانب بعض المجسمات للمهن الشعبية في المدن، مثل «بائع العرقسوس» وهي مهنة تكاد تندثر، كما يوجد تمثال للراوي الشعبي الذي كان يغني ويحكي السيرة الهلالية، إضافة إلى مجموعة من المراكب الخاصة بالصيد ومجسمات لعدد من الصيادين، وطرق الصيد وأدواته، تجسيداً لما يحدث في المناطق المشهورة بالصيد في مصر مثل بورسعيد ورشيد ودمياط وادكو، وغيرها من المناطق التي تطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

1

حرف تقليدية 
أهدت د. منال عوض محافظ دمياط المتحف مجموعة من المقتنيات المميزة مثل مراكب الصيد التقليدية التي تزين قاعات المتحف، بأشكالها المختلفة وطرزها المتنوعة، كما توجد في المتحف مقتنيات نادرة يقدر عددها ب 3 آلاف قطعة شعبية من الآلات الموسيقية والأزياء الشعبية والحليّ، ومنتجات الحرف التقليدية والزجاج والفخار الشعبي والمفروشات والسجاد اليدوي.
ويتكون المتحف من طابقين، في مدخل الأول توجد «الساقية» و«الشادوف» اللذان كان يستخدمهما الفلاح لمصري في ري الأرض الزراعية، كما يضم «المحمل المصري» و«تمثالاً للراوي الشعبي» وآلات الموسيقي الشعبية، و«الأراجوز»، ومجموعة من الأزياء الشعبية وقطع من الأثاث الشعبي من محافظات مختلفة. وتوجد في هذا الطابق أيضاً مجموعة من المراكب الشراعية الخاصة بالصيد، كمحاكاة لبيئات الساحلية في مصر المطلة على البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، ويضم المتحف تصاميم للحارة المصرية والأسواق الشعبية.
ويضم الطابق الثاني مجموعة من القاعة الفنية الخاصة بتقديم برامج ثقافية وفنية متنوعة، وورشاً لتعليم الأطفال عمل مجسمات فنية، وورشاً رسم، وقاعة للوثائق والبيانات الخاصة بالفولكلور والموروث الشعبي المصري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"