عادي
سعيد الظاهري: «التعلم عن بعد» استشراف عمره 25 عاماً

التعليم التكيفي المحطة القادمة لبناء الأجيال

23:18 مساء
قراءة دقيقتين
1

دبي: «الخليج» 
أكد الدكتور سعيد الظاهري، رئيس مركز الدراسات المستقبلية، في جامعة دبي وعضو هيئة التدريس في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن التعليم التكيفي يشكل المسار المستقبلي القادم لبناء الأجيال، إذ يركز على احتياجات المتعلم الفعلية وميوله المعرفية والمهارية، لتكييف البيئة التي تتوافق والنمط التعليمي لكل طالب، وتعمل عليه دول العالم خلال ال25 عاماً المقبلة.
وأفاد بأن هذا النوع من التعليم، يجيد التعامل مع نوعيات كثيرة من الطلاب باختلاف أنماط وأساليب تعلمهم، ويلبي احتياجات الطلاب المتفوقين والموهوبين، وكذلك ذوي صعوبات التعلم، ويقدم المحتوى التعليمي بطرق تدريس ذكية، ويتسم بقدرته على التأقلم بشكل سريع مع البيئات التعليمية المحيطة والمختلفة، وتوفير الوقت، سواء في تحديد هوية نمط تعلم المتعلم، أو في عملية استيعابه للمحتوى، والأهم تقليص معدلات الرسوب والتسرب من التعليم.
وقال ل«الخليج» إن المجتمعات العالمية تركز خلال 5-10 سنوات المقبلة، على تمكين التعليم الهجين الذي يمزج بين التعليم الواقعي داخل المدارس والجامعات، والتعلم عن بعد والذاتي، بصفته السيناريو المطور والأفضل خلال تلك الفترة.
أنماط التعليم
وأوضح أن عملية التطوير في أنماط التعليم، ستبقى مستمرة ومتسارعة، لاسيما بعد مجيء الجائحة التي أسهمت في تسريع وتيرة التطوير في منظومة العلم، وأفرزت مستجدات وتبنت خطط واستراتيجيات جديدة، لمواكبة المتغيرات في مختلف مسارات التعليم ولكافة المراحل.
وحول تغريدته التي نشرها مؤخراً عبر «تويتر»، من أرشيفه، ومقابلة مع «الخليج»، حول التعلم عن بعد، أكد أن استشراف مستقبل هذه النوعية من التعليم كانت منذ 25 عاماً، وبالتحديد في عام 1996، من على منابر العلم في جامعة الإمارات، عندما كنت أدرس مادة تقنية المعلومات في الجامعة آنذاك، ذكرت في تصريحاتي ل«الخليج» عن استخدامي الحقيقي للتعليم عن بعد لأول مرة في الإمارات.
استشراف المستقبل
وأكد أن الرؤى الثاقبة للقيادة الرشيدة، لاستشراف المستقبل، كانت سر التطور المشهود في التعليم اليوم، إذ جاءت تلك الرؤى في صور متعددة من الخطط والاستراتيجيات والمنهجيات التي تحاكي تطورات المستقبل، فضلاً عن تمكين الكفاءات الوطنية، وتقديم سبل الدعم كافة، ما منحهم فرص الإبداع في مختلف المجالات.
وقال إن رؤى القيادة الرشيدة المستقبلية، تصدرت قائمة الأولويات لدى الكوادر الوطنية والكفاءات لتصبح التحديات التي ينبغي أن تتحول إلى إنجازات، فكان التركيز على جاهزية البنية التحتية، ودعمها بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بمختلف صوره وأشكاله، ما أدى إلى الطفرة التنموية التي تشهدها الإمارات اليوم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"