عادي

تأجير الفلل السكنية لأصحاب مشروعات تجارية يضاعف أسعارها

20:20 مساء
قراءة دقيقتين
مميزات كثفت الإقبال ورفعت الأسعار
ض

العين: منى البدوي

باتت الفلل والشقق السكنية المطلة على الشوارع العامة في المناطق السكنية، وجهة رئيسة لأصحاب المشاريع الاستثمارية بمختلف أنواعها، وهو ما صاحبه ارتفاع في أسعار تأجيرها، مقارنة بالثمن الذي يحدده المالك قيمة إيجارية للساكن الخاص.

ويفضل أصحاب المشاريع، خاصة المقاهي والصالونات النسائية وغيرها من المشاريع الأخرى، المناطق السكنية البعيدة عن مركز المدينة المكتظ بالمركبات والمحال التجارية، وما يصاحب الأمر من صعوبة الحصول على مواقف أحياناً بسبب وجود بنايات تجارية مأهولة.

وأكد شهيل الساعدي، صاحب مكتب عقارات بمدينة العين، أن انتشار المشاريع التجارية بكثافة خارج وسط المدينة، وفي مختلف المناطق السكنية من المؤشرات الإيجابية التي تؤكد انتعاش الحركة الاقتصادية بشكل عام والعقارية بشكل خاص. مشيراً إلى أن التوجه نحو المواقع السكنية لفت الملّاك الذين رفعوا أسعار الشقق والفلل المطلة على الشوارع العامة.

وأضاف أن فارق قيمة الإيجار السنوي بين مستأجر السكن الخاص والراغب في التأجير، بهدف البدء بمشروع تجاري، يصل إلى نحو 60 ألف درهم، حيث إن بعضهم أجّروا شقة سكنية مطلة على الشارع العام بقيمة 40 ألف درهم، بينما أجّرها لمستثمر بقيمة 100 ألف درهم، وهو ما تعود أسبابه إلى الفائدة التي سيحققها صاحب المشروع من الموقع.

وأشار إلى أن أصحاب الشقق والفلل الاستثمارية المطلة على الشارع العام، باتوا يفضلون تأجير الراغبين في استغلالها في مشروعات تجارية، لما تعود على المالك من فائدة كبيرة، بسبب قيمة الإيجار المرتفعة، خاصة أن الأغلبية يؤجّرون شقتين، أو المبنى كامل بحسب طبيعة المشروع وإمكانيات المستثمر.

مميزات كثيرة

وقالت عبير نديم، صاحبة مشروع تجاري بالعين: أسهم الإقبال اللافت على تأجير الشقق في المناطق السكنية من أصحاب المشاريع في ارتفاع أسعارها بشكل كبير، مقارنة بقيمة تأجيرها للساكن العادي. كما أن بعضهم يشترطون عدم تضمين العقد لشرط الصيانة، وهو ما يزيد من الخسائر التي يتكبدها صاحب المشروع.

وأضافت مما لا شك فيه أن المناطق البعيدة عن مركز المدينة، باتت وجهة لأصحاب المشاريع، بسبب سهولة الوصول إلى الموقع والوجود في مواقع تتيح مشاهدة المنشأة والتعرف إلى خدماتها بسهولة، إلى جانب توافر أعداد كبيرة من مواقف المركبات.

الإيجار يتضاعف

وذكرت خبيرة التجميل سمراء رشيد، أنها اضطرت لمغادرة الفيلا السكنية التي كان فيها مشروعها الخاص بسبب أعمال الهدم. وأضافت: لم أتمكن من الاستئجار مرة أخرى في المناطق السكنية بسبب ارتفاع الإيجار الذي سرعان ما تضاعف عند علم المالك بأن المستأجر يرغب في استغلال المسكن في مشروع تجاري.

وأشارت إلى المميزات الكبيرة التي تجعل استئجار الشقق في المناطق السكنية وتحويلها إلى منشآت تجارية، وجهة أولى ومفضلة للمستثمر، خاصة الذي يقدم خدمات تعلق بالنساء، حيث إن المناطق السكنية لا يوجد فيها اكتظاظ بالبنايات المرتفعة، المزدحمة بلوحات المنشآت التجارية، والخدمات التي تقدمها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"