عادي

معرض الشرق الأوسط للطاقة يؤكد أهمية رقمنة الشبكات

22:09 مساء
قراءة 3 دقائق

سلطت الجلسة الافتتاحية في الأسبوع الافتراضي الثاني المخصص لقطاع النقل والتوزيع من معرض الشرق الأوسط للطاقة الضوء على أهمية الرقمنة داخل شبكات الطاقة لضمان استمرار الموثوقية والكفاءة وتقليل البصمة الكربونية.

وناقشت الجلسة مدى تأثير الرقمنة على شبكات النقل والتوزيع وأبرزت رؤى من متحدثين بارزين عدة بمن فيهم كلاوديو بيدريتي رئيس تحالف كهربة الريف الذي علق قائلاً إن الأتمتة والحلول الرقمية يمكن أن تساعد شركات النقل والتوزيع في التغلب على تحديات اليوم بنجاح، وأكد الحاجة إلى التأكد من إمكانية استخدام تعقيد البيانات لتحسين نقل الطاقة وقدرات إدارة الأصول، مشيراً إلى أن «وجود كمية هائلة من البيانات وحدها لن يساعد في تحسين إدارة الأصول لدينا، لذا فإن ما نحتاجه هو التفكير الاستراتيجي والقدرات والأفكار الجديدة التي يمكن تنفيذها وتطبيقها في خوارزميات الذكاء الاصطناعي».

من جهته أبرز محمد أيوب مدير العمليات والمدير العام الإقليمي لشركة «جنرال إلكتريك للنفط والغاز» التغييرات في طريقة تصميم الشبكات في السوق، معتبراً أنه بوجود الرقمنة فإن هوامش التصميم التي تستخدمها الشركة في الاعتبار عند تصميم شبكات النقل الخاصة بها وشبكات التوزيع الخاصة بها وحتى التوليد سيتم تحسينها بشكل أكبر لضمان حصولها على حل أمثل أفضل لشبكتها للمضي قدماً إذ سيمكّنها هذا التحول داخل الصناعة من استخدام نفقاتها الرأسمالية بشكل أفضل وتحسين القيمة.

ومن بين المتحدثين المشاركين الآخرين في جلسة المناقشة الافتتاحية سوداساتا كوندو المدير الأول للاستشارات الفنية في منتدى الشبكة الذكية الهندية وأحمد فطين نائب رئيس أنظمة الطاقة لشركة «شنايدر إلكتريك» وأدارها ماتي جيريكس المدير المساعد لمجموعة بوسطن الاستشارية.

وفي مكان آخر على جدول الأعمال في اليوم الأول ناقش روبرت موريرا كبير مهندسي الأبحاث لشركة إي دي إف للطاقة جلسة ركزت على تقليل خسائر الشبكة باستخدام تقنيات الرقمنة، بينما أوضح مارك بويسون مدير المشروع في أمريكا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة لشركة «إي دي إف» للطاقة أحدث تقنيات تخزين الطاقة في المضخات المائية.

واختتمت مناقشات المتحدثين في يوم الافتتاح بمناقشة كيفية جعل التقنيات تعمل من أجلك وتدفعك لاختيار الأفضل على الأحدث من خلال الرؤى القادمة من شركات عملاقة من بينها «اتصالات» و«يونيبر» و«أوراكل ونيكسن»، كما تم عقد سلسلة من جلسات عرض المنتجات من مختبرات «كونكار» و«هيفلي إيه جي» و«كيما» المشهورة عالمياً تتناول من خلالها التوزيع ومحولات الطاقة في الشبكات الذكية، واختبار المحولات لشبكة المستقبل، واختبار محول القوس وإعادة التخطيط الحضري من خلال الكابلات الأرضية.

وقالت كلوديا كونيتشنا مديرة معرض الشرق الأوسط للطاقة إنه من المتوقع أن تؤدي إجراءات التعافي بعد «كوفيد-19» إلى تحول دائم في مزيج الطاقة العالمي حيث سيكون التوليد الموثوق به جنباً إلى جنب مع شبكات النقل والتوزيع المتوازنة أمراً حاسماً في دفع الانتعاش الاقتصادي إلى الأمام.

وأضافت أن أبرز الخبراء على مستوى العالم المشاركين أكدوا جميعاً أهمية إنشاء شبكات فعالة تركز على تقليل انبعاثات الكربون إضافة إلى مشاهدة مجموعة من العروض التقديمية للمنتجات، بما في ذلك المكونات والكابلات والمفاتيح الكهربائية والأدوات والمحولات وصولاً إلى حلول أتمتة الشبكة الذكية والقياس الذكي وغير ذلك الكثير لدعم هذا القطاع الصناعي.

ويشتمل اليوم الثاني من أسبوع قطاع النقل والتوزيع على جدول حافل بالمناقشات في 25 مايو، ويضم عروضاً تقديمية حول الأمن السيبراني حماية أصول الكهرباء في العصر الرقمي للدكتورة هدى الخزيمي مدير الأمن السيبراني لجامعة نيويورك أبوظبي بالإضافة إلى جلسات حول تقنيات المراقبة في الوقت الحقيقي للأصول والقدرات وموازنة الشبكات أثناء انتقال الطاقة مصادر الطاقة البديلة (الشبكة الذكية وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي) واعتماد إنشاء الشبكات الصغيرة كخيار للبلدان النامية. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"