عادي

رباعـية رائعـة وأمـل جـديد لـ «الأبيض»

23:03 مساء
قراءة 3 دقائق
1

دبي: علي نجم

 فتح منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم الباب واسعاً أمام آماله في دخول دائرة المنافسة على انتزاع قمة ترتيب المجموعة السابقة من التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، وكأس أمم آسيا 2023، بعدما دكّ مرمى ضيفه المنتخب الماليزي برباعية رائعة.

بعثت الرباعية «جرعة أمل» لمنتخبنا الوطني الذي يحتضن على أرضه ما تبقى من مراحل ومباريات لحساب المجموعة التي حل بها رابعاً مع نهاية الدور الأول.

أسهمت الرباعية في رسم ألوان السعادة على وجوه وفي قلوب جماهير منتخبنا التي كانت تأمل خيراً بالمنتخب بعد النتائج الإيجابية التي حصدها في التجارب الودية الأخيرة، بعدما اكتسح الهند بنصف درزن، والأردن بخماسية.

ولم يخيّب لاعبو منتخبنا الوطني الآمال، بل لعب «الأبيض» وأجاد وفق سيناريو محكم، حين أطبق لاعبوه سيطرتهم على المجريات، وكان الحضور الفني طاغياً فوق المستطيل الأخضر.

سرب من العصافير

 وضرب منتخبنا الوطني سرباً من العصافير بحجر واحد، خاصة بعدما حصل على هدية إندونيسية، حين أجبر المنتخب الأخير القابع في أسفل جدول ترتيب المجموعة نظيره التايلندي على التعادل، ليخسر «الأفيال» نقطتين، وليتراجع خطوة إلى الوراء في جدول ترتيب المجموعة.

وتتمثل المكاسب التي خرج بها منتخبنا من لقاء ماليزيا، في الحصول على النقاط الثلاث التي كانت الشغل الشاغل، كما نجح في الحفاظ على نظافة عرين الحارس علي خصيف.

أما الجانب الأكثر تميزاً، فكان في أداء ثنائي الدفاع وليد عباس وشاهين عبدالرحمن الذي نجح في حجز مكان ثابت له في تشكيلة الأبيض، بينما لعب بندر الأحبابي أدواراً هجومية وساهم في تسجيل الهدف الثاني في اللقاء.

أما على صعيد محور وسط الميدان، فقد أدى علي سالمين وعبدالله رمضان دوراً إيجابياً، فكان الأول شعلة من النشاط، وتكفل الثاني بلعب كل الأدوار،وصنع هدفين بطريقة رائعة.

البصمة الأولى

 وفي الوقت الذي غاب ليما عن منطقة الخطر في الحصة الأولى، وتاه ما بين تأدية الدور الدفاعي حيناً، والدخول شريكاً مع ثنائي الوسط، عاد ليفجر موهبته وليعلن عن نفسه لاعباً قادراً على صنع الفارق حين نجح في وضع بصمته التهديفية للمرة الأولى رسمياً، مع منتخبنا ويسجل ثنائية.

 وبات علي مبخوت الاسم المرادف لكتاب التاريخ، بعدما واصل كتابة سطور التألق والتميز على المستويين المحلي والدولي، حين نجح مرة جديدة في التأكيد على أنه أحد أفضل المهاجمين الذين أنجبتهم كرة الإمارات على مر التاريخ.

وسجل مبخوت ثنائية ووصل إلى 8 أهداف في التصفيات الحالية، و16 هدفاً في تصفيات المونديال ككل، ونجح نجم الجزيرة في رفع غلته من الأهداف الدولية إلى 74 هدفاً في 90 مباراة دولية خاضها بقميص منتخبنا الوطني، ليدخل قائمة الهدّافين الأفضل على مستوى العالم.

ويملك مبخوت فرصة الاقتراب من رقم بيليه التهديفي حيث يملك «الملك» البرازيلي 77 هدفاً مع منتخب بلاده.

 ولعب المدير الفني الهولندي فان مارفيك على ما يمتلك من أوراق قوة هجومية على الدكة، فكان إشراك كايو كانيدو بعد مرور ساعة أقرب إلى ضخ دم في عروق المنتخب الهجومية، فأسهم في زيادة صناعة الخطر، وتحريك الجبهة الهجومية ليشكل مثلث خطر مع مبخوت وليما.

 وبعدما طوى منتخبنا الوطني صفحة الفوز على ماليزيا، ووضع الانتصار الرباعي في طي النسيان، دخل منذ، أمس الجمعة، مرحلة التركيز على لقاء بعد غد الاثنين، أمام المنتخب التايلندي، وهي بلا شك ستكون مباراة بطعم الثأر من «الأفيال» بعد فوزهم ذهاباً على منتخبنا بهدفين مقابل هدف، كما أنها ستكون منعطف طريق في رحلة منتخبنا، من أجل زيادة الغلة ووضع المزيد من الضغوط على المنتخب الفيتنامي الذي سيلاقي بدوره، بعد غد الاثنين، نظيره الإندونيسي على استاد آل مكتوم.

1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"