عادي

لبنـان: الحـريـري يطـالـب بإنقـاذ المحكمـة الدوليـة الـخاصـة

01:54 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

بيروت «الخليج» 

طالب سعد الحريري رئيس الوزراء المكلف، الحكومة اللبنانية، أمس السبت «بتسديد ما هو متوجب عليها من مساهمة مالية» للمحكمة الخاصة بلبنان كما دعا المجتمع الدولي «إلى تحمل مسؤولياته». وكانت المحكمة قد تشكلت لمحاكمة الضالعين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005. وقد توقف المحكمة، التي تستقي 51 في المئة من تمويلها من المساهمات الطوعية و49 في المئة من الحكومة اللبنانية، عملها بعد يوليو تموز إذا لم يتم حل مسألة التمويل. وألغى قضاة المحكمة التابعة للأمم المتحدة يوم الخميس محاكمة جديدة للرجل المدان باغتيال الحريري لأنهم يتوقعون نفاد أموال المحكمة واضطرارها للإغلاق قبل اتمام مهمتها.

وقال الحريري في بيان: «قرار محزن أن يتوقف قطار العدالة ونحن في أكثر الأوقات حاجة إليه، ومؤلم أن تكون الأسباب مالية، لذلك نطالب الحكومة اللبنانية بتسديد ما هو متوجب عليها من مساهمة مالية، وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، والإيفاء بالتزاماته في هذه القضايا الإنسانية للعدالة الدولية».

وأعرب رئيس الوزراء المكلف عن خشيته من أن يكون التخلي عن المحكمة الخاصة بلبنان، هو تخل عن العدالة وعن حقوق الإنسان بإبداء رأيه وممارسة قناعاته، كما تنص عليها شرائع الأمم المتحدة، قائلاً «وهو أمر من شأنه أن يشجع على الاغتيال السياسي، والإفلات من العقاب وتكريس شريعة الغاب في بلد مثل لبنان يغرق في بحر من الأزمات».

على صعيد متصل، وفي ظل الجمود المسيطر على الضفة الحكومية في لبنان، من دون أي مؤشر إلى نية في الحل، بقي الوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي المتدهور في صدارة الاهتمام المحلي، الشعبي والرسمي والمصرفي، وفيما الحلول غائبة، فان المبادرات المحلي منها وقبلها الخارجي لم تصل إلى أي نتيجة، ليبقى أمر اللبنانيين متروكاً للقدر الذي يبدو قاسياً جداً عليهم في كل الميادين. 

أما الحكومة العتيدة فولادتها رهن بالمعنيين القابضين على ناصية مصالحهم والضاربين عرض الحائط بالمصلحة الوطنية، فيما عناية الخارج غير متوفرة رغم الحرص الفرنسي، فالكل دولياً وإقليمياً مهتم بشؤونه ومصالحه لا بلبنان، إلا من بوابة المساعدات الإنسانية والغذائية. وتشير المعلومات إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يلتزم الصمت هذه الأيام، يسعى إلى تهدئة الأجواء منعاً لارتفاع منسوب الصدام الذي قد ينعكس على الأرض توتراً.

وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة «الجمهورية» اللبنانية عن رئيس مجلس النواب نبيه بري «أنّه لن يسلم لهذا الواقع المعطَّل، بل إنّ المبادرة قائمة، ولن يتراجع عنها، بوصفها فرصة لن يكون مثلها، بل لن تتكرّر، في حين تواصل التراشق الكلامي بين تياري«المستقبل» و«الوطني الحر»، ورأى مستشار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، النائب السابق مصطفى علوش أنه: لا تجاوب من قبل رئاسة الجمهورية والفريق التابع لها تجاه مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأوضح أن خيار اعتذار الحريري مطروح منذ أكثر من 3 أسابيع وهذا الخيار أصبح جدياً منذ شهر، لافتاً إلى أن «موضوع الاستقالة من مجلس النواب قد يبحث به من جديد لكن الأولوية للاعتذار عن التأليف».

ورأى عضو تكتل «​لبنان القوي​» النائب ​سليم عون​ في تصريح على ​مواقع التواصل الاجتماعي​ أن «العدائية والتحدي اللذين يتعاطى بهما رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري، لا يشكّلان حكومة وتصرف دون مستوى موقع ​رئاسة​ حكومة لبنان».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"