عادي

«الأرشيف الوطني» يدرّب المعلمين ويثري ثقافتهم بتاريخ الإمارات

12:26 مساء
قراءة دقيقتين
فرحان المرزوقي
عائشة بالخير
أبوظبي:
«الخليج»

عقد الأرشيف الوطني الملتقى السنوي الثامن لتدريب المعلمين عن بُعد، على مدار أربعة أيام، بهدف غرس القيم الوطنية الرفيعة، ورفع درجة وعي المعلمين بتاريخ مجتمع الإمارات العريق وثقافته وتراثه وعاداته، التي تسهم في ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزز ولاءهم وانتماءهم.
وشارك في الملتقى نحو 6 آلاف معلم ومعلمة من مختلف أنحاء الدولة، تعرفوا إلى الامارات وحضارتها، واطلعوا في زيارة عبر الاتصال المرئي، على مرافق الأرشيف، وتابعوا أفلاماً وثائقية وطنية، ومعرض أفلام وصور تاريخية توثق مسيرة التعليم في الإمارات.
ويستهدف الأرشيف بهذا الملتقى، إثراء معارف المعلمين العرب والأجانب بقيم وطنية مستمدة من تاريخ دولة الإمارات، ومن تراثها، وتعزيز خبراتهم بمآثر المجتمع الإماراتي التي يتوجب غرسها في نفوس الطلبة، ليكونوا مواطنين صالحين قادرين على حمل الأمانة الوطنية.
وحرص الملتقى على التركيز على فضيلة التسامح والتعايش، وبتوجيهات القيادة الرشيدة التي لا تدخر جهداً في سبيل الارتقاء بالإنسان والمكان على أرض الإمارات الطيبة.
وأكد فرحان المرزوقي، مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي في الأرشيف الوطني، أن هذا الملتقى أصبح علامة مضيئة في سلسلة المشاريع والمبادرات، وتجربة ممتعة ومفيدة تعكس توجهات قيادتنا الحكيمة في تكريس مجتمع الاقتصاد المعرفي، وتؤكد أهمية الاستثمار في إمكانيات المعلم الذي يعدّ أساس العملية التعليمية وقطبها الأهم. وهو مبادرة وطنية مهمة على طريق بناء أجيال الطلبة وإثرائهم بالمعارف وإكسابهم مهارة التفكير الإبداعي، وتنشئتهم على حب الوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وذلك ما حفلت به الخمسون عاماً الماضية، ويتطلع الأرشيف الوطني وهو يخطط لخمسين عاماً قادمة إلى الاستمرار على نهج التعاون وتضافر الجهود، لدعم المنظومة التعليمية.
قدم الملتقى في اليوم الأول فعاليات تُعنى بمئوية الإمارات، وتبرز قوة دولة الاتحاد ودور الآباء المؤسسين في التخطيط الفعال الذي أسهم في تتويج كل مرحلة بابتكاراتٍ وإبداعات أدت إلى التطوير والنهضة الشاملة والمتكاملة على مدار الخمسين عاماً الماضية. ومن هذه الرؤية تستكمل «مئوية الإمارات 2071» مسار الريادة والاستدامة في الخمسة عقود القادمة، وهي تشكّل خريطة واضحة للعمل المنظم والطويل المدى، لتعزيز سمعة الدولة وقوتها الناعمة.
وإلى جانب معرض الصور التي أظهرت مدى الاهتمام الذي لقيه التعليم في دولة الإمارات على يدي الشيخ زايد - طيب الله ثراه- وإخوانه الآباء المؤسسين، عرض فيلم وثائقي بعنوان «بناء أمة» يرصد قصة بدايات تطور التعليم في الإمارات، والإنجازات التي شهدها في زمن قياسي.
وأثرت الدكتورة عائشة بالخير، مستشارة البحوث في الأرشيف الملتقى بمحاضرتين مكثفتين، أولاهما «مئوية التعليم: من الكتاتيب إلى المريخ». والثانية «دولة الإمارات.. تاريخ وطن وحضارة شعب».
ودعت إلى استلهام الحكمة من كل ما ورثناه عن الآباء والأجداد، وأن يأخذ الجيل الجديد من ذلك الموروث القيم التي تعزز الهوية الوطنية وعناصرها العريقة.
واختتم برنامج الملتقى بجلسة نقاشية مع الجمهور، أثرى فيها المتابعون والمشاركون ما حفل به الملتقى من معلومات مهمة عن تاريخ دولة الإمارات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"