القاهرة- الخليج:
تقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جنازة عسكرية نظمت في القاهرة، أمس الجمعة، لجيهان السادات، أرملة الرئيس الراحل أنور السادات، في سابقة لم تحدث من قبل، شارك فيها وزراء وكبار المسؤولين في الحكومة المصرية، إلى جانب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ورئيس مجلس النواب.
وشيّعت أرملة السادات، لتدفن إلى جوار زوجها، في منطقة النصب التذكاري بالقاهرة «المنصة»، بعدما وافتها المنية، صباح أمس الجمعة، عن 88 عاماً، من مضاعفات إصابتها بالسرطان، ونعت رئاسة الجمهورية في بيان رسمي، قرينة الرئيس الراحل «بطل الحرب والسلام»، مثمنة دورها في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، التي قدمت خلالها نموذجاً للمرأة المصرية، حتى قاد البلاد إلى تحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر/ تشرين الأول المجيدة، الذي مثل علامة فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة.
يذكر أن جيهان السادات من مواليد عام 1933 لأب مصري وأم بريطانية، وكانت قد دخلت العناية المركزة بالمركز الطبي العالمي المصري مؤخراً؛ لمعاناتها مرض السرطان.
وخلال حرب عام 1973، ترأست جيهان الهلال الأحمر المصري، وجمعية بنك الدم المصري، وكانت الرئيسة الفخرية للمجلس الأعلى لتنظيم الأسرة، كما كانت رئيسة الجمعية المصرية لمرضى السرطان، وجمعية الحفاظ على الآثار المصرية، والجمعية العلمية للمرأة المصرية، وجمعية رعاية طلاب الجامعات والمعاهد العليا.
ونعت فعاليات مصرية عدة جيهان السادات، التي لقبت خلال فترة حرب أكتوبر ب«أم الأبطال»، ودورها الكبير في دعم أسر المقاتلين على جبهة القتال، وهو الدور الذي امتد إلى مختلف مناحي الحياة الاجتماعية في مصر، طوال فترة السبعينات؛ حيث قدمت نموذجاً في الخدمة العامة.
وأصدر الرئيس السيسي، قراراً جمهورياً صباح أمس الجمعة، يقضي بمنح جيهان السادات، «وسام الكمال»، وهو أحد أرفع الأوسمة المصرية، تقديراً لدورها الكبير، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس، وهو أحد المحاور الجديدة لشبكة الطرق الحديثة في القاهرة الكبرى.
وقال الخبير العسكري، اللواء عادل العمدة: إن تنظيم جنازة عسكرية للراحلة يأتي تقديراً من الدولة المصرية لدورها.
ووصف العمدة تنظيم جنازة عسكرية للراحلة بأنه سمة من سمات الوفاء والإنسانية التي تضرب بها العسكرية المصرية المثل كل يوم، مشيراً إلى أن القانون يتيح تنظيم جنازة عسكرية حتى للأشخاص غير العسكريين، لو قدموا خدمات جليلة للوطن، وبتصديق من القيادة.
