دبي:«الخليج»
أعلن بنك «المشرق»، تسجيل أرباح صافية في الربع الأول بلغت 85 مليون درهم بتراجع 84% عن الفترة نفسها من العام الماضي. وذلك نتيجة ارتفاع مخصصات القروض المتعثرة بحوالي 52.9% إلى 1.5 مليار درهم.
وارتفع الدخل التشغيلي للبنك بنسبة 1.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق ليبلغ 2.9 مليار درهم نتيجة تحسّن صافي الدخل من الفوائد والرسوم والعمولات.
وتحسّن معدل الدخل من غير الفوائد إلى الدخل التشغيلي إلى 49.8% (47.1% في يونيو 2020).
بلغت الأرباح التشغيلية 1.6 مليار درهم، بزيادة قدرها 4.6% مقارنة بالنصف الأول 2020 نتيجة ارتفاع الدخل التشغيلي وانخفاض النفقات التشغيلية.
وارتفعت ودائع العملاء بنسبة 8.1% منذ بداية العام وحتى تاريخه لتصل إلى 95.4 مليار درهم.
وشهد إجمالي الأصول نمواً 9% منذ بداية العام وحتى تاريخه ليصل إلى 172.8 مليار درهم، بينما نمت القروض والسلف بنسبة 8% منذ بداية العام وحتى تاريخه لتصل إلى 7.3 مليار درهم.
استقرار بيئة الائتمان
انخفضت نسبة القروض المتعثرة إلى إجمالي القروض إلى 4.7% في نهاية يونيو 2021.
وبلغ إجمالي مخصصات القروض والسلف 5.3 مليار درهم، ويمثل ذلك تغطية للقروض المتعثرة بنسبة 117% في 30 يونيو 2021.
وقال عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة بنك المشرق: «سجل البنك صافي أرباح بقيمة 85 مليون درهم خلال النصف الأول من هذا العام، وأنا أعتقد بأننا محظوظون لأننا استطعنا تجاوز الجائحة وآثارها البعيدة المدى، وذلك بفضل القيادة الحكيمة لأمتنا، والتي اتخذت تدابير استباقية لحماية مصالح الأعمال والوظائف وحققت استقراراً اقتصادياً».
ولا تزال التوقعات الاقتصادية على المدى القريب إلى المتوسط غير مؤكدة، حتى في ظل تكيف الأسواق الإقليمية والعالمية مع حقيقة تطعيم جزء من سكان العالم ومع الفيروس سريع التطور. ويأتي تمديد خطة الدعم الاقتصادي الشاملة الموجهة حتى يونيو 2022 استجابة لهذا الواقع وانعكاساً له. إلا أننا لا نزال متفائلين، ولو بحذر، بأن المستقبل سيكون واعداً، نظراً لاستمرار الدعم الحكومي، والانتعاش الاقتصادي المستمر والتحول الرقمي المتواصل في بنك المشرق.
ويسهم نموذجنا التشغيلي، الذي يقوم على إنجاز العمل من أي مكان والذي جاء في سياق الاستجابة للديناميكيات المتغيرة في مكان العمل، في تعزيز وضع البنك بما يتيح له الاستفادة من كامل إمكانات منصاته التكنولوجية الرئيسية لتقديم تجربة سلسة لعملائنا. ولا شك في أن هذه السمات ستضمن استمرارنا في تحقيق عائدات قوية لمساهمينا، والبقاء في طليعة المشهد المتغير الذي يؤثر بشكل جذري في صناعتنا».
وقال أحمد عبد العال، الرئيس التنفيذي للبنك: «لعبت استراتيجيتنا المركزة وبرنامجنا الخاص بالتحول الرقمي دوراً مهماً في دعم بنك المشرق خلال النصف الأول 2021. وأسهمت هذه الأسس في القوة المالية التي تمتع بها البنك طوال تلك الفترة، وهو ما انعكس في نسبة كفاية رأس المال التي بلغت 14%، ونسبة رأس المال من المستوى الأول 12.8%، ونسبة السيولة إلى إجمالي الأصول 31.8%. وعلاوة على ذلك، حافظت أعمالنا الأساسية عبر الخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية للشركات والخدمات المصرفية الاستثمارية وامتيازاتنا الدولية على قوتها».
مستقبل رقمي
وبحسب تقرير «بلومبيرج»، يدير بنك المشرق الآن 10 فروع فقط في دولة الإمارات، ومن المقرر أن ينخفض هذا الرقم أكثر.
وقال عبد العال: «سيكون هناك تحول كامل في استراتيجية البنك للتركيز على القنوات الرقمية والتي تمثل الآن غالبية الأعمال الجديدة».
وأوضح عبد العال أن البنك يسعى إلى دخول سوق عُمان وتنمية أعماله في مصر، كما تقدَّم بطلب للحصول على ترخيص في السعودية.
