عادي

إحبــاط محاولـــة لاغتـــيال رئيــس مدغشقــر

13:30 مساء
قراءة دقيقتين
3
مدغشقر

أعلن مكتب المدعي العام في مدغشقر، أمس الخميس، عن إحباط محاولة اغتيال استهدفت الرئيس أندريه راجولينا، وتوقيف العديد من المشتبه فيهم من «أجانب ومواطنين».

وقالت المدعية العامة، برتين رازافياريفوني، في بيان «أوقف مواطنون أجانب وملغاش الثلاثاء 20 يوليو/ تموز في إطار تحقيق بشأن هجوم طال أمن الدولة». وأوضحت «استناداً إلى الأدلة المادية التي نملكها، وضع هؤلاء الأفراد خطة للقضاء على العديد من الشخصيات الملغاشية وتحييدها، بمن فيهم رئيس البلاد». وأضافت «في هذه المرحلة من التحقيق المستمر، يؤكد مكتب المدعي العام أنه سيتم التركيز على هذه القضية».

ويوجد فرنسيان بين الموقوفين منذ، يوم الثلاثاء الماضي، في هذا البلد الواقع في المحيط الهندي «في إطار تحقيق بشأن تقويض أمن الدولة»، كما أوضحت مصادر دبلوماسية.

والفرنسيان شرطيان متقاعدان، وفق وكالة أنباء «تاراترا» المحلية التابعة لوزارة الاتصالات.

وخلال الاحتفال بعيد استقلال مدغشقر في 26 يونيو/ حزيران، أعلنت قوات الدرك أنها أحبطت محاولة اغتيال طالت مديرها الذراع اليمنى للرئيس الجنرال ريتشارد رافالومانانا.

 يذكر ان راجولينا البالغ 47 عاماً، استولى على السلطة في مارس/ آذار 2009 من مارك رافالومانانا بدعم من الجيش. وفاز في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في ديسمبر/ كانون الأول 2018 متغلباً على منافسه الرئيسي وسلفه رافالومانانا في عملية تصويت شابتها ادعاءات بالتزوير.

تبلغ مساحة مدغشقر نحو 587 ألف كيلومتر مربع، وهي رابع أكبر جزيرة في العالم، وأكبر من إسبانيا وتايلاند في الحجم. وتشتهر البلاد بتنوع الحياة البرية الفريدة والفانيلا، لكن لها تاريخاً طويلاً من الانقلابات والاضطرابات منذ حصولها على الاستقلال عن فرنسا عام 1960.

 وترك راجولينا بصمته في إدارة الأحداث والإعلام قبل الانخراط في المعترك السياسي في عام 2007. وحصل على لقب «ديسك جوكي» (منسق أسطوانات)، في إشارة إلى الحفلات التي كان يستضيفها في العاصمة تاناناريفو. وبعدما أصبح رئيس بلدية المدينة، استخدم قناة «فيفا» للبث لمساعدته في تشكيل قاعدة مناصرين على المستوى الوطني، وقدّم نفسه على أنه الخصم الرئيسي لرافالومانانا.

وفي عام 2009، وصل إلى السلطة كزعيم ل«السلطة الانتقالية العليا» ودفع بتعديل دستوري أدى، من بين أمور أخرى، إلى خفض الحد الأدنى لسن المرشحين للرئاسة من 40 إلى 35 عاماً، ما جعله مؤهلاً للترشح لهذا المنصب.

وتحت ضغط دولي، لم يخض راجولينا انتخابات عام 2013، وبدلاً من ذلك، دعم وزير المال السابق المنتصر هيري راجاوناريمامبيانينا. لكن سرعان ما اختلف الاثنان. وفي عام 2016، تعهد راجولينا بالفوز بالرئاسة في صناديق الاقتراع وحقق هدفه في ديسمبر/ كانون الأول 2018 بعد انتخابات متنازع عليها بشدة نظمت خلالها مسيرات مبهرجة شارك فيها فنانو أداء وتخللتها ألعاب نارية.

وصوّر راجولينا نفسه على أنه نصير الفقراء واعتبر أن الأعمال التجارية هي المفتاح من أجل تخفيف حدة الفقر، رغم أن المنتقدين يقولون إن خططه غالباً ما تكون جامحة أو تفتقر إلى الجوهر.

وتعتمد مدغشقر بشكل كبير على المساعدات الخارجية، ويعيش تسعة من كل عشرة أشخاص فيها بأقل من دولارين في اليوم. وتخضع البلاد لإغلاق منذ انتشار جائحة كورونا العام الماضي، كما أن المنطقة الجنوبية منها واقعة في براثن الجوع.(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"