ناسا تبحث عن أشخاص للعيش في «المريخ»

إعداد: مصطفى الزعبي
تبحث وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» عن عدد محدود من الرجال والنساء للعيش في موائل كوكب المريخ المطبوعة بالطريقة ثلاثية الأبعاد ضمن عملية محاكاة قبل إرسال البشر إلى الكوكب الأحمر بحلول عام 2037.
وستجري الوكالة محاكاة للعيش على المريخ للأشخاص الذين يقع عليهم الاختيار، ويشترط أن تراوح أعمارهم بين 30 و55 عاماً، وأن يكونوا من الحاصلين على درجة الماجستير في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ويمتلك كل واحد منهم سنتين من الخبرة المهنية ذات الصلة على الأقل. وسيتعين على الذين يقع على الاختيار اجتياز محاكاة رائد الفضاء في رحلة طويلة الأمد، وأن يكونوا حاصلين على لقاح «كورونا».
وستشمل كل مهمة أربعة من الأفراد وسيقضون نحو شهر داخل موائل تُسمى «Mars Dune Alpha» في وحدة مساحتها 1700 قدم مربعة طبعتها بالطريقة ثلاثية الأبعاد شركة «أيكون».
ويتكون البرنامج من ثلاث عمليات محاكاة، تبدأ الأولى في 2022، ويشارك في كل منها أربعة من أفراد الطاقم يقضون 365 يوماً معزولين تماماً في الموائل، وستحاكي العمليات الثلاث مهمة المريخ، بما في ذلك قلة الموارد، وتعطل المعدات، وتأخير الاتصالات، والضغوط البيئية والسير في الفضاء والبحث العلمي، واستخدام الواقع الافتراضي وأدوات التحكم الروبوتية، وتبادل الاتصالات.
وستوفر النتائج بيانات علمية مهمة للتحقق من صحة الأنظمة وتطوير الحلول، وعلى الرغم من ذلك لن يكون المشاركون من المؤهلين للذهاب إلى الكوكب الأحمر عند القيام بمهمة، وسيقتصر الأمر في البداية على رواد الفضاء المدربين تدريباً عالياً.
وقال جيسون بالارد، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أيكون»: «هذه أكبر عملية محاكاة ينفذها البشر على الإطلاق».
وفتحت «ناسا»، الجمعة، باب المشاركة في المحاكاة ويستمر قبول الطلبات حتى 17 سبتمبر/ أيلول المقبل، وأكدت الوكالة أن عملية بناء الموائل تجري في مركز جونسون للفضاء التابع لها في هيوستن بتكساس.
وقالت جريس دوجلاس، كبيرة العلماء في جهود أبحاث تكنولوجيا الأغذية بالمركز: «هذه فرصة نادرة وفريدة من نوعها، وتعتبر أمراً بالغ الأهمية لاختبار الحلول لتلبية الاحتياجات المعقدة للعيش على سطح المريخ. المشاركون سيكون لهم دور تاريخي في إعداد البشرية للقفزة العملاقة إلى الفضاء».