«سمارت كراود» تكشف أكثر المناطق إقبالاً على شراء العقارات في دبي

دبي: «الخليج»

كشفت «سمارت كراود»، المنصة الرقمية المتخصصة في الاستثمار والتمويل العقاري الجماعي عن نتائج التقرير الافتتاحي أو النصف سنوي للعقارات السكنية في دبي للنصف الأول من عام 2021 الذي أظهرت نتائجه حدوث انتعاش سريع ومستدام لسوق العقارات في دبي في النصف الأول من العام، بعد انحدار وتدني مستوياته خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام المنصرم. كما أشار التقرير إلى زيادة نسبة الحجم الإجمالي للمعاملات في سوق العقارات في دبي في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 74%، مقارنة بالنصف الأول من عام 2020، بينما ارتفعت قيمة المعاملات العقارية بنسبة 113% خلال نفس الفترة.

وقال صدّيق فريد الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة سمارت كراود: «هنالك مجموعة من العوامل التي عززت شهية وثقة المستثمرين وحجم وقيمة المعاملات في دبي خلال النصف الأول من العام الجاري التي أثمرت عن انتعاش القطاع ومنها: الإجراءات الحكومية لتقديم خطط جذابة للمستثمرين والمهنيين الراغبين بالحصول على الإقامة والتأشيرات، وحوافز لدعم رواد الأعمال والقطاع الخاص، وتدابير السلامة الاستباقية لمكافحة جائحة كوفيد ـ 19، فضلاً عن الرؤية الحكيمة التي تقف وراء استضافة «إكسبو دبي 2020» ونتوقع أن تستمر هذه الثقة في النمو خلال النصف الثاني من العام الجاري».

بينما استحوذت العقارات الجاهزة على أكبر قدر من الاهتمام من المستثمرين، حيث بلغت 72% من إجمالي الصفقات على المنازل المكتملة، مقابل 28% عن تلك التي على الخريطة. إلا أن الطلب على العقارات المتوفرة، ساعد في زيادة أسعار القدم المربعة بنسبة 10%.

وأضاف صدّيق فريد: «أنتج النقص في المعروض الجديد في المناطق الأكثر شعبية في دبي وتدني مستوى الأسعار وصولاً إلى ما كانت عليه في عام 2011، زيادة في الطلب ورغبة إيجابية بين المستثمرين على العقارات المتوفرة».

وبالمقابل انخفض معدل سعر القدم المربعة بنسبة 3.42% على العقارات التي ما زالت على الخريطة، مقارنة بالنصف الأول من عام 2020، ويعود ذلك إلى وفرة المعروض من الوحدات السكنية الجديدة بأسعار ميسورة مما تسبب في انخفاض متوسط الأسعار.

وتضمن التقرير أيضاً نظرة عن كثب حول مناطق وشرائح معينة في دبي؛ حيث شهدت نخلة جميرا زيادة في قيمة المعاملات العقارية بنسبة 34% وزيادة في حجم المعاملات بنسبة 221%، بينما شهدت أبراج بحيرات جميرا أعلى زيادة في حجم المعاملات بلغت نسبتها 262%.

وأشار فريد: «يعد سوق دبي فريداً من نوعه؛ حيث تحقق أماكن معينة أداء أفضل من غيرها. وتتمثل إحدى مزايا الاستثمار في العقارات ومن خلال التمويل الجماعي في تنويع المحفظة الاستثمارية، والحرص على متابعة حركة السوق وتوزيع استثماراتك على عدد من الأماكن، بدلاً من وضع كل ما لديك في سلة واحدة وفي عقار واحد».

وسجل سوق مبيعات قطاع الفلل في دبي أداءً قوياً مع تحول تفضيلات الناس إلى مساحات معيشية أكبر تضم مرافق خارجية. وأظهر البحث الذي أجراه «سمارت كراود» ارتفاعاً في متوسط معدل مبيعات الفلل الجاهزة في دبي في النصف الأول من عام 2021 بنسبة تزيد على 19.3% أي من 758.4 درهم للقدم المربعة إلى 905.1 درهم مقارنة بالنصف الأول من عام 2020.

بينما ارتفعت أسعار مبيعات الفلل على الخريطة في 2021 بنسبة 9.3%، أي من 684.8 درهم للقدم المربعة وصولاً إلى 748.4 درهم، مقارنة بالنصف الأول من عام 2020.

وحققت الوحدات السكنية أيضاً، ارتفاعاً في أسعار بيع الشقق الجاهزة بنسبة 8.7% سنوياً، وانخفضت أسعار الشقق على المخطط بمعدل 9.5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

واختتم فريد: «ومع عودة الرغبة الإيجابية لدى المستثمرين وتعافي الموارد المالية الشخصية، سوف يساعد التمويل العقاري الجماعي في تعزيز مكانة السوق بشكل أكبر ودعم جهود المطورين في مبيعاتهم. بينما لا يزال الاستثمار لامتلاك عقار معين في دبي بعيد المنال بالنسبة للبعض، إلا أن الاستثمار من خلال التمويل العقاري الجماعي بأقل من 2000 درهم يتيح للأفراد فرصة الحصول على جزء بسيط من العقار. ومع تسارع وتيرة التمويل العقاري الجماعي فمن المحتمل أن يكون هذا التوجه محفزاً رئيسياً لسوق العقارات في المنطقة».