سيدني تشدد التدابير الصحية وتمدد الإغلاق أسبوعاً ثامناً

قررت السلطات الأسترالية، أمس السبت، تشديد القيود في سيدني أكبر مدن البلاد، وتمديد الإغلاق أسبوعاً ثامناً، وأعلنت إيران إغلاقاً عاماً أيضاً لمدة أسبوع لاحتواء تفشي كورونا، وتظاهر عشرات الآلاف في فرنسا للأسبوع الخامس على التوالي، احتجاجاً على التصريح الصحي الإلزامي، وأعلنت كندا إلزامية تطعيم الموظفين الحكوميين الاتحاديين.

تمديد إغلاق سيدني

دخلت سيدني أكبر المدن الأسترالية، أمس السبت، ثامن أسبوع من الإغلاق، واعتبرته السلطات «اليوم الأكثر إثارة للقلق منذ بداية تفشي الوباء».

سيواجه الأشخاص الذين لا يمتثلون للقيود الصارمة غرامات باهظة اعتباراً من يوم غد الاثنين في ظل فشل التدابير السارية حتى الآن في الحد من انتشار الوباء. كما تم فرض الإغلاق على كامل ولاية نيو ساوث ويلز الجنوبية لأول مرة هذا العام.

وسيتم تعزيز دوريات الشرطة وكذلك نقاط التفتيش، بينما تم تكليف مئات الجنود بمراقبة ضمان الامتثال الصارم للإغلاق.

ووصفت رئيسة وزراء نيو ساوث ويلز غلاديس بريجيكليان في مؤتمر صحفي:جهود القضاء على الوباء بأنها «حرب» ضد المتحورة دلتا «الشيطانية»، معتبرة أن أستراليا تواجه تهديداً خطِراً.

من جانبه أعلن ميك فولر، قائد شرطة الولاية، أنه طلب منح المزيد من الصلاحيات للشرطة للتعامل مع أولئك الذين ينتهكون القيود.

ويُسمح لأكثر من خمسة ملايين من سكان أكبر مدينة في البلاد، بمغادرة منازلهم فقط لممارسة الرياضة أو الذهاب إلى العمل إذا كانت وظيفتهم ضرورية أو الذهاب للتسوق.

كما تم تشديد قواعد مغادرة سيدني لمنع تفشي المرض في مناطق أخرى.

تلقيح إلزامي في كندا

أعلنت الحكومة الكندية، أن على جميع الموظفين الفيدراليين، أن يتلقوا اللقاح المضاد ل«كوفيد- 19».

وقال وزير الشؤون الحكومية دومينيك لوبلان في مؤتمر صحفي: «نفرض التلقيح في الوظيفة العامة الفيدرالية». وسيتم تحديد تاريخ سريان هذا الإجراء خلال الأسابيع المقبلة، لكن يفضل أن يطبق سريعاً، وفي موعد أقصاه أكتوبر/تشرين الأول، بالنسبة إلى قطاع النقل.

وذكر لوبلان، بأن الحكومة الكندية هي أكبر صاحب عمل في البلاد؛ إذ تشمل الوظيفة العامة الفيدرالية نحو 300 ألف موظف.

تظاهرات مجدداً

نزل معارضو التصريح الصحي، أمس السبت، إلى الشوارع في فرنسا للأسبوع الخامس على التوالي مع أكثر من مئتي تظاهرة.

وقال مصدر في الشرطة لوكالة «فرانس برس»: إن السلطات تقدر مشاركة حوالى 250 ألف متظاهر على مجمل الأراضي الفرنسية. وبحسب وزارة الداخلية، تظاهر أكثر من 237 ألف شخص الأسبوع الماضي.

وتستقطب الاحتجاجات، مشاركين متنوعين، هم عائلات ومتظاهرون غير مسيّسين وعاملين في المجال الصحي ورجال إطفاء بالبزة الرسمية، يتجاوزون الحركة المناهضة للقاحات أو تلك المؤيدة لنظريات المؤامرة.

بدأ اعتباراً من الاثنين الماضي، في فرنسا العمل بالتصريح الصحي في معظم الأماكن العامة. ويتعيّن على الفرنسيين أن يُبرزوا هذه الوثيقة في الحانات والمطاعم ودور السينما والمسارح والمستشفيات وقطارات المسافات الطويلة. وحتى إذا أرادوا شرب القهوة على شرفة أي مقهى.

تراجع الإصابات في الصين

ذكرت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، أمس السبت، أن الإصابات المحلية بفيروس كورونا، تراجعت لليوم الرابع على التوالي إلى 30 حالة مقابل 47 في الإحصاء السابق، وذلك في مؤشر على أن التفشي المستمر منذ شهر قد بدأ في الانحسار. ووصل العدد الإجمالي للإصابات في الصين إلى 94326 حالة، في حين لا يزال عدد الوفيات ثابتاً عند 4636.

حصيلة وفيات قياسية

سجّلت روسيا، أمس السبت 819 وفاة خلال 24 ساعة جراء وباء «كوفيد- 19»، في معدل قياسي لليوم الثالث مرده إلى تفشي المتحورة دلتا وإلى حملة تلقيح بطيئة. وعلى وقع تسارع وتيرة تفشي الوباء منذ مطلع الصيف، أحصت البلاد 22,144 إصابة جديدة،وبذلك، يرتفع عدد الوفيات، وفق إحصاءات الحكومة، إلى 169,683.

إغلاق في إيران

أعلنت السلطات الإيرانية، أنها قررت إغلاق جميع المؤسسات الحكومية والمصارف والمحال التجارية، ابتداء من اليوم الاحد حتى الجمعة بهدف السيطرة على تفشي كورونا.

وأعلن المتحدث باسم اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا علي رضا رئيسي، امس السبت، أنه سيتم منع السفر بين جميع المدن، مشيراً إلى إلغاء جميع تراخيص السفر الصادرة.

وأكد المتحدث، ضرورة التزام جميع المواطنين بالبروتوكولات الصحية، مضيفاً: «خلال أيام العطلة القادمة، سيسمح فقط للمهن الضرورية ومحال بيع السلع الأساسية والمؤسسات التي تقدم الخدمات الطبية بمزاولة أنشطتها».

وأوضح: «وفقاً لقرار اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا اليوم، فإنه يمنع إقامة مراسم العزاء الحسيني في الأماكن المغلقة، كما سيتم منع مواكب السيارة». (وكالات)