عادي

أبرز عمليات إجلاء الدبلوماسيين والرعايا من أفغانستان

20:53 مساء
قراءة 3 دقائق
أفغانستان

نيقوسيا - أ ف ب
شهدت التطورات المتسارعة في أفغانستان خلال الأيام القليلة الماضية، والتي أسفرت عن سيطرة حركة "طالبان" على كامل الأراضي الأفغانية تقريباً، بما فيها العاصمة كابول، تطورات موازية بشأن عمليات إجلاء الدبلوماسيين والرعايا الغربيين والمترجمين الأفغان منالبلاد، بعد أن أصبحت العاصمة كابول في قبضة "طالبان" تقريباً، وفيما يلي الدول التي بدأت بالفعل أو انتهت من إجلاء دبلوماسييها ورعاياها:

الولايات المتحدة وبريطانيا

نقل موظفو السفارة الأمريكية في كابول بشكل عاجل إلى مطار العاصمة الأفغانية، حيث تم إرسال الآلاف من القوات الأمريكية، وفق ما قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن الأحد.
من جهتها أعلنت بريطانيا إرسال نحو 600 جندي في الأيام المقبلة لإجلاء الرعايا البريطانيين من البلاد، وذكرت صحيفة صنداي تايمز نقلاً عن مصادر حكومية، أن المملكة المتحدة تنوي نقل سفيرها لوري بريستو وجميع موظفيها إلى خارج كابول خلال هذه العملية، من دون ابقاء وجود دبلوماسي في العاصمة الأفغانية.

إيطاليا وألمانيا

قررت إيطاليا إجلاء دبلوماسييها ورعاياها والمتعاونين معها من الأفغان بشكل عاجل من أفغانستان.
وأعلنت وزارة الدفاع الإيطالية أن أول طائرة عسكرية ستصل إلى كابول الأحد لبدء عملية الإجلاء "في مواجهة تدهور الأوضاع الأمنية بأفغانستان"، وقال وزير الدفاع لورنزو جويريني في البيان إنه قرر أيضاً "تسريع نقل المتعاونين الأفغان إلى إيطاليا".
كما سيتم إنشاء "جسر جوي تؤمنه رحلات جوية تجارية في 16 آب/أغسطس، واعتباراً من اليوم التالي ستكون هناك رحلات للقوات الجوية الإيطالية" لضمان "الإجلاء الإنساني لجميع الموظفين الأفغان في وزارة الدفاع ووزارة الخارجية، بأسرع ما يمكن".
من جهته أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تغريدة على تويتر، أن برلين نقلت الأحد موظفيها الدبلوماسيين في أفغانستان إلى مطار كابول قبل إجلائهم المقرر الاثنين بحسب مصدر في وزارة الدفاع الألمانية.
وعقد ماس الأحد اجتماعاً طارئاً لتنظيم عمليات إجلاء "موظفين ألمان وغيرهم من الأشخاص المعرضين للخطر".
وكانت وزيرة الدفاع أنيغريت كرامب كارينباور أكدت يوم السبت أن الجيش الألماني سيساعد في عمليات الإجلاء هذه، بينما ذكرت وزارة الدفاع أن عدد موظفي السفارة الذين ما زالوا موجودين في كابول، أقل من مئة.


هولندا وفرنسا

قالت وزارة الخارجية الهولندية الأحد إن العاملين في السفارة بالعاصمة الأفغانية كابول تم إجلاؤهم الليلة الماضية ويعملون الآن من موقع قرب المطار في العاصمة الأفغانية.
وأعلنت هولندا الجمعة عن إعادة مترجمين أفغان يعملون أو عملوا معها، وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع بأنه تم إرسال "طائرة عسكرية لإعادة الموظفين والمترجمين وعائلاتهم إلى الوطن".
وقال وزير الدفاع أنك بيليفيلد إن جميع المترجمين الفوريين "الموجودين على القائمة" سيكونون قادرين على التقدم بطلب للحصول على اللجوء في هولندا، حسبما أفادت قناة "إن أو إس" الحكومية.
وفي فرنسا، قالت الرئاسة إن باريس "تبذل حالياً كل ما في وسعها لضمان أمن الفرنسيين" الذين ما زالوا في أفغانستان.
وأكد قصر الإليزيه أن "الأولوية الفورية والمطلقة في الساعات المقبلة هي أمن الفرنسيين الذين تم استدعاؤهم لمغادرة افغانستان، فضلاً عن أفراد القوات الفرنسية والأفغانية".
وأضاف أن "هذه العمليات التي تشمل مئات الأشخاص، نفذت في الأسابيع الأخيرة وما زالت مستمرة"، مشيراً إلى أن "فرنسا هي واحدة من الدول القليلة التي تمكنت على الأرض من حماية الأفغان الذين عملوا في الجيش الفرنسي، وكذلك الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والفنانين والشخصيات الأفغانية المهددة".

كندا وروسيا

أغلقت كندا مؤقتاً سفارتها في كابول، وأجلت الموظفين فيها، في وقت بات مسلحو حركة "طالبان" على مشارف العاصمة الأفغانية، على ما أعلنت وزارة الخارجية الكندية الأحد.
وقالت السلطات الكندية في بيان: "تقرر تعليق النشاطات الدبلوماسية في كابول مؤقتاً"، موضحة أن هذه النشاطات ستعاود عندما "يسمح الوضع بضمان الخدمات المناسبة والسلامة المؤاتية لموظفينا".
وفي روسيا، أعلن مسؤول في وزارة الخارجية لوكالة الأنباء "إنترفاكس" الأحد، أن موسكو لا تعتزم إخلاء سفارتها في كابول، وقال المسؤول زامير زابولوف: "لا إجلاء مرتقباً"، مشيراً إلى أنه "على تواصل مباشر" مع السفير الروسي في كابول، وأن المتعاونين معه يواصلون العمل "بهدوء" في السفارة.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن المسؤول تأكيده أن روسيا من الدول التي حصلت على ضمانات من جانب "طالبان" بشأن أمن سفاراتها، وقال: "حصلنا على ضمانات منذ فترة"، مشيراً إلى أن "روسيا لم تكن (الدولة) الوحيدة التي حصلت عليها".

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"