عادي

روسيا تعتبر تطمينات "طالبان" الأولى "إيجابية"

17:41 مساء
قراءة دقيقتين
لافروف

موسكو - أ ف ب
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الثلاثاء أن تطمينات حركة "طالبان" بشأن تقاسم السلطة واحترام حرية التعبير عن الرأي في أفغانستان "إيجابية"، داعياً إلى حوار بين الأطراف الأفغان.
وقال لافروف خلال زيارة لكالينينغراد، إن "إعلان طالبان في كابول وإثباتها عملياً عن استعدادها لاحترام آراء الآخرين، في رأيي إشارة إيجابية".
وصرح لاحقاً: "نرى إشارات أمل من جانب طالبان، الذين يعربون عن رغبتهم في تشكيل حكومة مع قوى سياسية أخرى"، مشيراً إلى التزام الحركة احترام حق "الفتيات في التعليم".
وأضاف أن روسيا تؤيد إطلاق "حوار وطني" في أفغانستان "بمشاركة كل القوى السياسية والإثنية والطائفية" في البلاد، في إشارة إلى ما اعتبره مبادرة من الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي.
لافروف أكد أيضاً ان بلاده ليست في عجلة من أمرها للاعتراف بحركة "طالبان" سلطة شرعية في أفغانستان، داعياً إلى تشكيل حكومة تمثل جميع المجموعات العرقية الأفغانية.
وقال: "نرى بوادر مشجعة من طالبان التي تقول إنها تود تشكيل حكومة تشمل القوى السياسية الأخرى، لكن من السابق لأوانه القول إننا سنبدأ اتخاذ إجراءات سياسية أحادية".
وحث لافروف جميع المجموعات العرقية في أفغانستان على الاجتماع لبحث مستقبل البلاد بعد أن أدى انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة إلى سقوط الحكومة السابقة.
وتقيم روسيا علاقات مع حركة "طالبان" منذ أعوام، واستقبلت موفديها في موسكو. كذلك، أبقت ممثلياتها في البلاد في حين أجلى الغربيون طواقمهم في أجواء من الفوضى.
ويلتقي السفير الروسي في كابول الثلاثاء ممثلاً لطالبان، ومنذ الاثنين، كثف السفير ودبلوماسيون روس آخرون تصريحاتهم المهادنة إزاء "طالبان".
كذلك، لاحظ لافروف أن "عملية إيجابية قائمة (راهناً) في شوارع كابول حيث الوضع هادىء ويضمن (مقاتلو) طالبان النظام العام".
إلى ذلك، انتقد لافروف بشدة الوجود السياسي والعسكري الأمريكي في أفغانستان طوال عشرين عاماً.
وقال: "حاول الأمريكيون أن يبنوا ما يسمونه ديمقراطية، لكن من السذاجة الاعتقاد أنه يمكن أن يفرض على الشعب الأفغاني أن يحيا بحسب المعايير الغربية".
وأضاف: "كانت مرة أخرى محاولة لفرض قيم خاصة مع تجاهل تقاليد المجتمعات المتعددة في بلدان أخرى".

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"